
أكد مدير إدارة الإعلام في وزارة الاوقاف والشئون الإسلامية أحمد راشد القراوي رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى المؤسسات الثالث الذي سيقام في الفترة من 16 إلى 18 الجاري تحت شعار» دور الشباب في بناء الأوطان» أن الوزارة تهدف إلى تفعيل قيمة الشراكة المجتمعية بينها وبين مؤسسات المجتمع والتعريف بأهمية دور الشباب المسلم في رسم مستقبل الأوطان عبر مساهمة الإعلام المعاصر في بناء فكر الشباب من خلال طرح برامج خاصة عن المسؤولية الاجتماعية والتفاعل مع كافة الجهات ذات العلاقة الحكومية منها والخاصة لتوجيه الشباب والناشئة للمشاركة في العمل لبناء المجتمع وفق تعاليم ديننا الحنيف.
وأوضح القراوي في تصريح له أن إتاحة الفرص للشباب والاستفادة من الموهوبين منهم وإبراز الكفاءات الخاصة والمتميزة وتوجيهها التوجيه السليم من خلال نشر ثقافة التسامح والتعايش بين الشباب في المجتمعات الإسلامية، يعمل على حمايتهم من منزلق الانحراف ويشغلهم بالعمل الإيجابي المنتج ومن هذا المنطلق عمدت الأجهزة الحكومية لغرس منظومة القيم الفاضلة لديهم قولاً وعملاً، علاوة على ترسيخ مفهوم التعايش فيما بينهم على اختلاف أفكارهم، موضحا أن حب الوطن والعمل على نهضته وتقدمه مقدم على المصالح الشخصية والاختلافات الفكرية، مشيراً إلى أن تربية الشباب وتنشئتهم على القيم والثوابت المستمدة من شريعتنا الغراء وتوجيههم لزيادة الاطلاع والمعرفة والثقافة في أمور دينهم ودنياهم يحقق التوازن النفسي والشخصي لهم ويبعدهم عن التشتت الفكري والتشدد، ولضمان ذلك وجب علينا كمعنيين بالشأن الإسلامي الاهتمام بهم وتأكيد حفاظهم على أسسهم وثوابتهم وقيمهم الدينية لأن بناء الأوطان يعتمد شريحة الشباب كركيزة أساسية كونهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
وزاد: إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اهتمت بتنمية الشباب وزيادة وعيهم في مختلف المجالات الدينية والاجتماعية من خلال مشروع الإبداع وتطوير المهارات لتنشئة أجيال وطنية واعية تنبذ الغلو والتطرف وكل مظاهر التخلف وإعدادهم الإعداد الروحي والبدني الصحيح باعتبار مرحلة الشباب هي الطور الحاسم في حياة الإنسان لاختيار الطريق السليم لبناء المجتمع.
وأشار إلى أنه على ضوء هذا الإعداد عمدت الوزارة إلى استضافة العديد من الشخصيات الدينية مثل الشيخ سليمان الجبيلان ونخبة مرموقة من الإعلامين والرياضيين من مختلف دول العالم العربي للمشاركة في ملتقى المؤسسات الثالث انطلاقاً من استراتيجية الوزارة وسعيها للريادة عالميا ومحلياً في العمل الإسلامي.
وتابع: حتى يدرك الشباب أنهم طاقة الأمة وعمادها والسبب الرئيسي لبلوغ المعالي والقمم حتى أصبحوا من مقومات بناء الأمة وصناع تاريخها فقد جاءت النصوص الشرعية بالحث على حسن رعايتهم وتهيئتهم إلى ما فيه الخير والصلاح، فالإسلام منذ القدم عني بهذه المرحلة وأولاها اهتماما بالغاً حنى تستغل الاستغلال الأكمل لترجمة القيم الروحية والسلوكية في واقع الحياة، والإسلام بدوره حث على الرياضة وهي ليست ممارسة فحسب إنما هي التزام بالأخلاق وبالتالي من خلال الرياضة يمكن للشباب المسلم تهذيب نفوسهم ويصبحوا قدوة لغيرهم.
وأضاف القراوي: إن الوزارة حريصة على تفعيل قيمة الشراكة المجتمعية بينها وبين الأندية الرياضية ومراكز الشباب لتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات فراغ الشباب، مضيفاً إن الملتقى حرص بعناية على اختيار الشخصيات التي تشاركه حيث ان الكثيرين منهم حققوا نجاحاً منقطع النظير في عملهم وكانوا قدوة حسنة للشباب سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو حتى اعلاميين أمثال حازم أمام وأحمد حسن من جمهورية مصر العربية ومحمد عبدالجواد ونواف التمياط من المملكة العربية السعودية وكذلك الإعلامين العرب مثل الأخضر بالريش، فارس عوض، رؤوف خليف، محمد سعدون الكواري، سوار الذهب، فهد العتيبي، خالد الشنيف.
وفي الختام دعا القراوي جميع المواطنين والمقيمين والمهتمين لحضور ملتقى المؤسسات الثالث الذي سيقام تحت شعار « دور الشباب في بناء الأوطان» خلال الفترة المسائية في قاعة سلوى بفندق المارينا.