العدد 1537 Wednesday 17, April 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير: الكويت تدين الأعمال الإرهابية المنافية للقيم الإنسانية زلزال إيراني مدمر هزّ الكويت والخليج الراشد: الاختلاف السياسي ليس عيباً.. والديمقراطية تعني تعدد الآراء الراشد: الاختلاف السياسي ليس عيباً.. والديمقراطية تعني تعدد الآراء تاتشر تثير عاصفة بالمجلس .. واللغة تؤجل هيئة الغذاء إلى جلسة اليوم الحجرف يشيد بدور المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج وإنجازاته المعوشرجي: نسعى لمكافحة الجريمة والفساد الرومي: نتوقع إقرار التعديلات على قانون «بي.أو.تي» قبل شهر يونيو المقبل «البلدية»: هدفنا تطبيق الاشتراطات الصحية لحماية المستهلكين الدعي: الحرس الوطني يولي كل الرعاية والاهتمام بالشباب المويزري: الأغذية الفاسدة حيرت المواطن.. والحل في تطبيق القانون السمحان: سنوفر للشباب مساحات على الرفوف لعرض منتجاتهم وتسويقها استجواب ثلاثي للحمود يقدمه الزلزلة والدويسان والهاشم.. «قريباً جداً» مجلس الأمة ينتصر للقضاء: شامخ ولا يتأثر بفوضى الشارع رئيس الهيئة : تكثيف التعاون مع وزارة التربية لدعم الرياضة المدرسية لاعبو تنس الكويت يقتربون من حصاد الذهب ببطولة الخليج للناشئين والشباب في أبو ظبي صوغان يحقق للكويت أول سيارة في البطولة «الكويتية»: بدء عملية إعادة هيكلة المؤسسة القادسية بطل عمومي الكراتيه «الطيران المدني»: هبوط اضطراري لطائرة بريطانية «التجارة»: حريصون على مراقبة المعارض في الكويت سفارتنا في لندن: لا شبهة جنائية بوفاة الطالبة الكويتية السيدة العجوز بأقل مجهود يقضي على النسور كبار البريميرليغ يخوضون جولة «ترفيهية» «السكنية»: توزيع قسائم حكومية في الخيران سوريا: الأسد يغازل معارضيه بالعفو.. ومعركة دمشق مستمرة الخطيب يدعو «جبهة النصرة» لفك ارتباطها بـ «القاعدة» الزلزال يضرب إيران من جديد.. ويهز دول الخليج العراق: الصدر يفتح النار على المالكي.. والتفجيرات تتواصل السودان: المعارضة تجدد شروطها للحوار مع الحزب الحاكم البورصة ترتد... وتكسر حاجز الـ 7 آلاف بنك الخليج يستضيف برنامج «وظيفة ليوم واحد» النصف: «الخطوط الجوية الكويتية» أكبر من أن يسمح لها بالسقوط البنك التجاري يدرب دفعة جديدة من الموظفين خبير: الطاقة الإنتاجية للسعودية ستقفز إلى 13 مليون برميل يومياً زهرة الخرجي طيبة القلب في «سر الهوى» يسرا تساعد طليقها بعد الانفصال هدى حسين: «الشللية» خربت الفن طلعت زكريا.. نصاب ورد سجون يصبح رئيس جمهورية في «العرّاف» تامر حسني يتناول الغداء مع شاكيرا .. ويغني لها «يا بنت الإيه» دنيا سمير غانم تجسد مارلين مونرو في «الحرب العالمية الثالثة»

محليات

الراشد: الاختلاف السياسي ليس عيباً.. والديمقراطية تعني تعدد الآراء



أكد رئيس مجلس الامة على الراشد انه ليس من العيب الاختلاف حول القضايا السياسية من حيث وجهات النظر والاراء لافتا انه اذا لم يوجد هذا الخلاف فلا يكون هناك مجال لوجود الديمقراطية لان الالتزام برأي واحد فقط يعني اننا في دولة ديكتاتورية لافتا ان الاختلاف رحمة وليس معيبا شريطة معرفة كيفية الاختلاف واحترام وجهات النظر من كلا الطرفين.
واضاف الراشد خلال الحفل الذي اقامه على شرفه شيخ قبيلة عنزة جدعان الهذال في قاعة سلوى مساء الاول من امس بحضور وجهاء القبائل من الكويت والمملكة العربية السعودية اضافة الى عضو مجلس الامة على العمير انه لا يجوز ان يفرض طرف على اخر رايه او وجهة نظرة وانما يكون عرض وجهات النظر بالحجة والحكمة والرأي السديد والاقناع بعيدا عن القوة والتجريح والاهانة ومحاولة التقليل من شأن الآخرين.
واوضح ان أهل الكويت جبلوا على الحرية والديمقراطية التي تعد اساس الاختلاف في وجهات النظر ويبقي بالنهاية الرأي للاغلبية من خلال التصويت في مجلس الامة لممثلي الشعب مشيرا انه في حال تم الاختلاف لابعد من ذلك فان الملجأ يكون للقضاء مذكرا بان هناك انظمة غابت ودول انهارت لكنها استمرت بفضل قضائها.
وشدد الراشد على ضرورة احترام السلطة القضائية وعدم التشكيك فيها والقبول باحكامها مهما كانت لافتا انه من الطبيعي ان تصدر الاحكام على عكس رغبة البعض ولكن في النهاية صاحب الحق يقول يحيا العدل والمحكوم عليه يقول ظلمت.
ونوه ان الجميع ابناء شعب واحد وليس هناك مواقف شخصية من افراد تجاه اخرين مشددا على عدم القبول بالخطأ والتعدي على الناس من بعضهم البعض وقال ان ما يحدث هذه الايام في الكويت انما هو بين افراد الاسرة الواحدة ناهيا عن الشماتة بالآخرين مهما كانت الظروف وتمنيا ان يكون الصراع ديمقراطيا من خلال الادوات الدستورية التي كفلها الدستور الذي يعد العقد بين الشعب والحاكم.
وزاد الراشد ان تعديل الدستور ينبغي ان يكون بموافقه الطرفين الشعب والحاكم حيث لا ينبغي للحاكم منفردا او ممثلي الامة بحالهم ان يقدموا على التعديل مشيرا الى ضرورة التقاء ارادة الطرفين على راي واحد لان ذلك ما تم التراضي عليه سنة 1962 عندما وضع الدستور الكويتي مطالبا في الوقت ذاته جموع الشعب باحترام كافة مواد الدستور والعمل بها دون انتقاء بين مادة وأخري منوها ان من يقسم على هذا الدستور عليه ان يحترم قسمه امام الله عز وجل.
وأضاف الراشد انه مهما كانت هناك مواقف خلاف فانه ينبغي بالنهاية الا تتعدي حدود الدستور او تنقلب على احكام القضاء مشددا على ان اهل الكويت شعب واحد بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم ومذاهبهم مؤكدا على ان الكويت لم تبن بيد القبلي دون الحضري او السني دون الشيعي وانما الكل ساهم في بناء ونهضة الوطن ولا يستطيع احد ان يزايد على احد رافضا ذلك الاسلوب واصفا اياه بالعنصرية والطبقية الغير مقبولة نهائيا.
وتابع الراشد مطالبا جموع المواطنين بضرورة التكاتف والتعاضد لأجل مصلحة الكويت والعمل على نبذ الفتن وشرورها التي لا تتمني الخير «للديرة» مشيرا ان الكويت واهلها في نعمة يغبطها عليها العالم بأسره وتفتقدها دول كثيرة حيث نعمة الامن والأمان والديمقراطية والحرية «فلا يوجد زوار الفجر» داخل الكويت رافضا ان يعالج الخطأ بخطيئة والفساد بإفساد اكبر منه منوها ان علاج الفساد لا يكون بانهيار الدولة والطعن بالحكم، مؤكدا على ان الدستور والقانون كفلا الكرامة لكل مواطن ومقيم على ارض الكويت لافتا انه ينبغي اداراك اننا لسنا في بلد ملائكة وإنما في دولة كباقي دول العلم فيها خطأ وفساد وتجاوزات ولكن لابد من الحد منها والقضاء عليها عن طريق التفاهم والتعاون مشيرا الى المادة 50 من الدستور التي اكدت على ضرورة تعاون السلطات مع الفصل فيما بينها مشددا على ان التناحر لا يؤدي الى حل لأي مشكلة.
واستنكر محاولات البعض محاربة البرلمان الحالي مؤكدا انه انجز من الانجازات ما لم تنجزه اية مجالس نيابية منذ 1963 وحتى الوقت الحالي مشيرا الى ان هناك نوايا طيبة لدي اعضاء المجلس الحالي وليست مجرد شعارات كالتي كانت تطلق وأردف في السابق كان هناك قول دون فعل اما اليوم فهناك قول مقرون بالفعل والانجاز والإحصائيات توضح ذلك.
واختتم الراشد حديثه بقوله «عسى الله يدوم علينا نعمة الامن والأمان وعسى الله لا يفرقنا يا اهل الكويت».
من جانبه، القى امير قبيلة عنزة الشيخ جدعان زبن محروت الهذال كلمة قال فيها: يسعدني بداية بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أبناء قبيلتي أن أرحب بكم بأطيب العبارات، والترحيب موصول للضيوف الكرام وأشكر لكم حضوركم، وأبادل الضيوف الكرام الدور لأرحب بأبناء قبيلتي ترحيباً يليق بمقام كل منهم.
وأضاف الهذال: من دواعي سروري أن أقف أمامكم مخاطباً إياكم خطاب الأخ لاخوانه والمحب لأحبائه، لا يخفى عليكم ما تمر به بلادنا الغالية من أحداث خارجة عن المألوف تكاد تعصف بها لولا لطف الله سبحانه وتعالى والقيادة الحكيمة، ولولا إيمان المواطنين الكرام بضرورة سيادة القانون، لتفويت الفرصة على من سولت له نفسه نخر النسيج الاجتماعي وبتر الأصابع التي تحاول نشر الطائفية لبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وقال: لقد جرت عادة الكتاب في السياسة والصحافة، إذا سمعوا بحدث ما أو واقعة معينة أن يسارعوا لوصف ذلك الحدث ويكتبون أسبابه، فإذا قرأها المتسبب والمتضرر من ذلك الحدث عرف بعض أخطائه في وقت لا تجدي فيه المعرفة ولا ينفع الندم، فتقديم الحقيقة بعد وقوع الحدث يشبه تقديم الدواء الشافي إلى شخص فارق الحياة تماماً ومن أجل ذلك نرى من المفيد أن نتصارح ونتبادل الرأي قبل زوال الوقت.
وأكد بالقول: لقد آثرت على نفسي أن يكون خطابي من أربعة محاور لأخاطب بداية القيادة السياسية في المحور الأول، حيث لاشك أن القيادة السياسية بفضل جهودها المخلصة، ورؤيتها الثاقبة تحقق سعادة الدارين، الاستقرار في الدنيا، وثواب الله في الآخرة حيث قلوب الشعب تحرس القيادة قبل سيوف الجند، فما أجمل العلاقة الوطيدة بين الحاكم والمحكوم، تسودها المحبة والتناصح، وخير برهان وقوفي أمامكم مخاطباً القيادة السياسية وجواز وقوف أي من المواطنين لإبداء الرأي في إطار الدستور والقانون، فما أجمل أن يستمع كل طرف للآخر، لإيضاح أمر ما وكشف الغموض وصولاً للحقيقة دون أي تزييف ليصبح العدل عنواناً والأمن هدفاً وغايةً، فنعلن من هذا المنطلق تعاهدنا وتكاتفنا مع القيادة السياسية في كل الظروف، ونبارك لهم نهجهم معاهدين الله ومعاهدين أنفسنا بوقوفنا خلفهم، وعلى بركة الله تكون مسيرتهم وفقهم الله ورعاهم.
واستطرد قائلا: وفي المحور الثاني أوجه خطابي للسلطة التشريعية، وبداية أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى أعضاء هذه السلطة لفوزهم بثقة الأمة وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة على فهد الراشد، واستعرض بنظرة سريعة مراحل صدور الدستور الكويتي، حينما اصدر الرعيل الأول من الأجداد والآباء أعضاء السلطة التأسيسة نيابة عن الأمة وهم أصدق من مثّل الأمة وقد وضعوا حجر الأساس وصمام الأمن ألا وهو الدستور الكويتي الذي بدوره أعطى لرئيس الدولة صلاحيات دستورية منها إصدار مراسيم الضرورة حسبما يراه ويقدره من ظروف الواقع وحاجة الدولة، ولما كان مرسوم الصوت الواحد ثمرة تلك الصلاحيات الدستورية قد أنتج مجلس الأمة القائم، فيعتبر هذا المجلس وبلا أدنى شك يمثل الأمة على عكس ما يردد البعض الذين يريدون النيل من المجلس والسعي لإفشال الديمقراطية التي رسمها الأجداد لنسعد ونفخر بها لتكون لنا نبراساً تزين منابرها بالحوار وترصع بالرأي، وخير ما أختم به هذا المحور قوله تعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ».
أما عن المحور الثالث فقال: أخاطب به السلطة التنفيذية أي الحكومة، كيف يكون القانون مطاعاً ومطبقاً، فإنه مجرد وجود النص القانوني لا يكفي وحده، ومن هنا نرى الحقيقة في عبارة الكاتب الفرنسي جوستاف لوبون «إن الهيبة هي العامل الرئيسي لكل سلطة» أنها هيبة القانون الذي يطبق على الكبير قبل الصغير وعلى الجميع على حد سواء دون أي تحايز او تمايز لشخص دون آخر، والجميع أمام القانون سواسية فقد يتحقق القانون وتطبيقه لأن الناس تريد ذلك، وقد يتحقق ايضاً لأن الناس تخشى الجزاء، ولكن الموكول إليه تطبيق القانون إذا رآه الناس يأخذ نفسه بالشدة قبل أن يأخذهم ويبدأ بتطبيق القانون على نفسه فإنهم يضمرون له الحب كل الحب وهم في ذات الوقت يخافون سطوة القانون، لذا فإنهم لا يحيدون عن الطريق، فمسؤول قهر نفسه من الذي يمنعه عن قهر المعتدين على القانون فيجب أن يكون عضو السلطة التنفيذية قدوة لغيره في ضرب أروع الأمثلة في احترام القانون وعدم التجاوز عليه دون اي محسوبية ولا يترك مكانا للوساطة ليكونوا للمتقين أماماً ويجيبهم الحق تبارك وتعالى: «أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا».
واختتم الهذال خطابه قائلا: أوجه كلمتي لإخواني المواطنين في المحور الرابع لأوضح أن تعدد المشاكل التي نراها لدينا ليست سوي مشكلة واحدة، وتلك المشكلة لا حل لها سوى الإيمان بالوحدة الوطنية ومن المؤكد إنها كفيلة لاستمرارية وطننا الغالي كواحة أمن وأمان كما أراد لها مؤسسوها، وبلد خير محب ومنادي للسلام كما قال تعالى: «بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ»، فالكويت كانت ومازالت تدعم السلام وتنادي به في جميع الجوانب وشتى النواحي ولم يُعرف أو يُشاع أن للكويت دول معادية سوى التي تقر بها المنظمات الإقليمية وتعتبر عدو الأمة، وليست للكويت منفردة، وبالتالي يتضح بجلاء أن كل دولة ترتبط بالكويت بعلاقات دبلوماسية تعتبر دولة صديقة وبالتالي لا يجوز لأيا كان مواطن أو مسؤول في أجهزة الدولة أن يتعرض لأي دولة بالقول والتجريح طالماً أن بينها وبين دولتنا الحبيبة علاقات وطيدة لأن ذلك بمثابة العداء وهو ما لا يجوز ومرهون فقط بأمر الحكومة فهي المعنية بتحديد أن تلك الدولة صديق أم عدو.
ولا يخفى على أحد الأحداث الاقليمية المحيطة بنا، وقد انجذب أبناء وطننا الغالي نحو دولة أو فريق يرى أنه على حق وانقسم الأبناء بجانب إحدى الفرقتين مما يسبب الانقسام وشق الوحدة الوطنية تأثراً بالأحداث الاقليمية إما بالتعصب الفكري أو المذهبي وهذا أمر غير محمود ومرفوض الانسياق ورائه أو وراء أي تكتل سياسي أو طائفي لأن الولاء الأول والأخير لبلد الخير الكويت وطننا الغالي حفظها الله من كل مكروه.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق