
روما - «كونا»: بحث مدير الادارة الاقتصادية بوزارة الخارجية السفير الشيخ علي الخالد مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة «فاو» خوسيه غراتسيانو دا سيلفا علاقات التعاون وسبل تطويرها والشراكة في تعزيز الأمن الغذائي في البلدان النامية.
وقال الشيخ علي الخالد في تصريح لـ«كونا» ان داسيلفا ثمن دور الكويت البارز على الساحة الدولية لدعم الأمن الغذائي والتنمية وأعرب عن تقديره لمبادرات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الرائدة تجاه القضايا والتحديات العالمية.
وقال الشيخ علي الذي يحضر أعمال مجلس منظمة الفاو الذي يستمر حتى الـ26 من ابريل الجاري ان داسيلفا شدد على اهمية اسهامات الكويت في دعم وتشجيع التنمية الزراعية وسائر الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي تصب في تعزيز الأمن الغذائي سواء في البلدان المتلقية أو على صعيد المجتمع الدولي ومؤسساته.
وأضاف أن المنظمة أبدت من هذا المنطلق رغبتها واستعدادها لفتح مكتب فني دائم لها بالكويت لتوفير كل أشكال المساندة التقنية والفنية والاستشارية لخدمة قطاعات الزراعة والثروة السمكية والحيوانية حيث أعرب دا سيلفا عن عزمه زيارة دولة الكويت والتباحث في تطوير دعم خطط الكويت واقامة شراكة فعالة في المنطقة.
وأشاد الشيخ علي بدور منظمة «فاو» الفعال في دعم وتعزيز الخبرات الوطنية مؤكدا أنه بحث مع المدير العام عددا من الموضوعات المتعلقة بالأمن الغذائي وتكثيف الحصول على العون التقني والبحثي والاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأحدث في معالجة مياه الصرف اضافة الى دراسة اقامة مصدات شجرية للرياح لمنع الغبار.
وبين أنهما ناقشا الأوضاع في المنطقة العربية وتداعياتها على منظومة الانتاج الزراعي والغذائي في بعض البلدان مثل اليمن وسوريا وتطلع المنظمة للدخول في شراكة تكاملية لدعم المشروعات التنموية في الاقليم والبلدان الأخرى بالاستفادة من الخبرات المتميزة لدى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية صاحب السجل الممتاز في مشروعات التنمية الناجحة.
وقال ان قضايا الأمن الغذائي والتحديات الوطنية والاقليمية ستكون على جدول أعمال القمم المهمة التي تستضيفها دولة الكويت خلال العام الحالي ابتداء من القمة الأفريقية العربية ثم قمة جامعة الدول العربية وقمة مجلس التعاون.
وشدد على التزام الكويت بدعم التنمية ومواجهة الأزمات والتحديات الدولية القائمة والطارئة ما انعكس على سياستها وهو الامر الذي تؤكده مبادرات حضرة صاحب السمو أمير البلاد السباقة التي تعد من أبرز المساهمات الملموسة التي شهدها المجتمع الدولي في فترة الأزمات الانسانية وتراجع الأمن الغذائي ابتداء من صندوق الحياة الكريمة ومبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة تمويل مشاريع انمائية في الدول الاسيوية غير العربية ومبادرة دعم الوضع الانساني للشعب السوري.
وعن دور الكويت داخل المنظمة ذكر الشيخ علي أن دا سيلفا أثنى على التواجد المتميز للكويت في محافلها المختلفة مشيدا بجهود مندوب الكويت الدائم لدى المنظمة فيصل الحساوي وتعاونه النشط والايجابي في التنسيق والتواصل مع حكومة الكويت وابراز حضورها الفعال في عمل لجان المنظمة وداخل مجموعة اقليم الشرق الأدنى والذي يشغل حاليا منصب نائب الرئيس تمهيدا لترؤس الكويت لها في سبتمبر المقبل.