
اسطنبول – «كونا»: اعتبر خبير استراتيجي تركي أمس ان زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتركيا الاسبوع المقبل تشكل تحولا كبيرا في مسار العلاقات التركية - الكويتية.
وقال الخبير عمر كوش في تصريح لـ «كونا» ان الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الدولية التي تمر بها المنطقة معتبرا أنها تأتي تتويجا للزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين من كلا البلدين على كل المستويات.
واضاف «رغم ان الزيارة تأتي في اطارها الطبيعي فان احدا لا يستطيع ان ينكر طابعها الخاص فهي لن تقتصر على طابعها البروتوكولي بل ستعالج الكثير من الملفات التي تنتظر لمسات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وفخامة الرئيس التركي عبدالله غول».
وذكر ان الزيارة «كونها تصادف بعد انتهاء مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في اسطنبول في الـ20 من الشهر الجاري وفي وقت تزداد حدة الحرب الشاملة التي يخوضها النظام السوري ضد شعبه منذ أكثر من عامين ويعاني العراق صراعات طائفية وسياسية فانه يمكن القول ان زيارة امير الكويت لتركيا هي زيارة سياسية بامتياز».
واكد كوش ان الملف السوري سيكون حاضرا بقوة في مباحثات الطرفين لاسيما ان كلا من دولة الكويت وتركيا تدعم الشعب السوري وتسعى الى انهاء الأزمة السورية.
وشدد على انه يمكن للبلدين ان يلعبا دورا مهما في التأثير على مسار الأزمة والتأثير بشكل ايجابي على مجريات العلاقات الثنائية وأيضا الاقليمية نظرا لما تتمتع به الدولتان من احترام ومكانة مرموقة اقليميا ودوليا اضافة الى التوافق في الرؤى بينهما.
وقال ان زيارة أمير دولة الكويت لتركيا تأتي في سياق التحولات الكثيرة التي تفرضها التطورات المتسارعة في المنطقة بما فيها الأوضاع في العراق والصراع الفلسطيني - الاسرائيلي ومشكلة البرنامج الايراني النووي اضافة الى أن العلاقات الثنائية شهدت قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية خاصة على الصعيد الاقتصادي.
واكد في هذا الاطار ان تركيا تشكل مجالا واسعا للمستثمرين الكويتيين في وقت شهدت مدن تركية عديدة اقبالا من الكويتيين على شراء العقارات لاسيما في المناطق السياحية.
واشار كوش الى ان العلاقات التركية - الكويتية شهدت تطورا كبيرا لاسيما بعد وصول حزب العدالة والتنمية الى الحكم وتنامت بشكل متزايد نظرا للتفاهم المشترك بين البلدين وادراكهما طبيعة المتغيرات الدولية التي تفرض ضرورة التقارب مع الجيران والتعاون والتفاهم للعب أدوار إقليمية ودولية أكبر.
وقال ان زيارة سمو امير البلاد تؤكد رغبة الكويت في الانفتاح اكثر على تركيا وتفعيل التعاون معها لاسيما في ظل توجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية نحو تمتين علاقات التعاون والصداقة مع سائر دول الخليج العربي وفي كل المجالات.