
تحت رعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف الحجرف اقامت عمادة شؤون الطلبة حفل أوائل الطلبة المتفوقين للعام الجامعي 2011/2012، وبحضور مدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر وعمداء الكليات وكوكبة المتفوقين وذويهم، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 23 ابريل 2013 على مسرح المرحوم الشيخ عبدالله الجابر بالحرم الجامعي بالشويخ.
في البداية قال وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف الحجرف إن التفوق ما هو إلا ثمرة جد وكفاح ومسؤولية لبداية عملية بكل حزم وجد، موضحا أن هذا التفوق والنجاح يحسب في نهاية المطاف لجامعة الكويت التي تفخر بمرور 50 عاما على تأسيسها والتي أثبتت أنها المركز الأمثل لتجهيز الشباب وتزويد سوق العمل بكفاءات وطنية متميزة أثبتت مكانتها ومهنيتها العالية في مواقع عدة، موضحا أن ابتعاثها الخارجي لعدد كبير من الطلبة لرسائل الماجستير والدكتوراه ما هو إلا تأكيد لاستمرارية مسؤوليتها الكبيرة والتي تؤكد بذلك دورها في النهوض بمستوى مخرجات التعليم المؤهلة تأهيلا عاليا يخدم من خلاله المجتمع و الوطن.
وأضاف: يحق لكل منتسب لهذا الصرح التعليمي بأن يفخر بالقفزات الكبيرة التي تقوم بها جامعة الكويت على الرغم من الصعوبات والتحديات التي لم تخل أبدا من مسيرة الجامعة، مؤكدا قدرة الجامعة الكبيرة في كل مرة على التعامل مع هذه الصعوبات وتخطي العقبات لتستمر بذلك بأداء رسالتها الخالده والمتميزه كما هي دائما مصدر أمل ونور ومعرفة وثقافة للكويت.
وتقدم الحجرف بالشكر الجزيل إلى جامعة الكويت لتكريمهم هذه النخبة المتميزة منها من أوائل الطلبة المتفوقين، داعيا الطلبة المتفوقين إلى مواصلة التفوق والتميز، مبينا أن هذه المرحلة أتت بعد مشوار طويل في تحصيل العلم والمعرفة، كما تقدم بالتهنئة الخالصة لأولياء الامور مباركا لهم شعور الفرح الممزوج بالفخر والاعتزاز وهم يرون أبناءهم قد تميزوا وتفوقوا، سائلا الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه وأن يبقيها دائما دار أمن وأمان وواحة معطاءة تحتضن العلم والعلماء بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الشيخ نواف الأحمد.
بدورها، قالت مساعد عميد شؤون الطلبة للخدمات الطلابية ورئيس اللجنة العليا للحفل د.هيفاء الكندري: إننا نحتفل اليوم بتكريم كوكبة جديدة من صفوة طلبة الجامعة لتشجيعهم وتحفيزهم على التفوق العلمي والاستمرار فيه، فقد جاءت فكرة التكريم من قبل الإدارة الجامعية ممثلة بعمادة شؤون الطلبة في كل عام دراسي لتكريم اوائل الطلبة المتفوقين، ليرسخ في أذهانهم أن هناك من يشاركهم تفوقهم العلمي وتميزهم الأكاديمي ليكونوا شموعا مضيئة لأقرانهم في الأعوام المقبلة ينهجون نهجهم ويحذون حذوهم مبشرين بغد مشرق واعد.
وأضافت بإن التغيرات التي تحدث حاليا في مختلف مجتمعات العالم وفي شتى المجالات يزيد من حرص الأمم على ضرورة الاهتمام بالتفوق والإبداع لدى الأفراد، حتى يجدون أنفسهم قادرين على مواكبة التطورات السريعة التي لا يمكن مجاراتها إلا بالتفوق والتقدم العلمي، موضحةً أنه من هنا جاء اهتمام جامعة الكويت بتقدير الطلبة المتفوقين وتوفير الإمكانات المناسبة لهم للوصول إلى أعلى درجات التفوق، حيث تسعى جميع الكليات إلى تقديم أفضل البرامج الدراسية والثقافية والترفيهية لتوفير المناخ التعليمي المريح والمناسب واستغلال الطاقات الشبابية والإبداعية كل حسب قدراته.
وأشارت الكندري إلى أن جامعة الكويت حريصة كل الحرص على توفير البيئة التعليمية التي تحفز على طلب العلم، وإكساب المتعلمين المهارات البحثية والمعرفة، وتساهم أيضا في توفير أفضل المصادر المؤسسية والانظمة الإلكترونية والتقنيات المتطورة للحصول على الجودة في الانتاج العلمي لأبناء الوطن.
وأوضحت الكندري أن جامعة الكويت حرصت عند وضع خططها الاستيراتيجية الحصول على التميز في مجالات نوعية التعليم وجودتها والخدمات المقدمة للطلبة للارتقاء بمستواهم وليكونوا مميزين بعملهم وخلقهم وإنتمائهم لوطنهم وأمتهم، مسترشدين بتقوى الله في عملهم وعطائهم. لذا يقام هذا الاحتفال كعرف أكاديمي إعتمدته الجامعة سنويا اعترافا منها بالمكانة والتقدير للطلبة المتفوقين.
وبينت أن طريق التفوق طويل ولا يبلغه إلا كل من تزود بالإرادة والعزيمة وتسلح بالإيمان والصبر، ومن هنا عليكم ان تدركوا أن تفوقكم مسؤولية كبيرة وتكريمكم مسؤولية أكبر يجب أن تكونوا أهلا لها، ونحن على ثقة بأنكم كذلك.
ووجهت كلمتها لأولياء الأمور قائلة: إن أبناءكم لم يحققوا هذا التميز لولا رعايتكم لهم وتشجيعكم وإهتمامكم بالعلم والمعرفة، ودوركم في تنمية المجتمع وخدمته. فهنيئا لكم اليوم هذا التفوق لأبنائكم وبناتكم، والشكر موصول لهم ولأساتذتهم الذين لم يألوا جهدا في تعليمهم وتوجيههم.
وتقدمت بالشكر الجزيل وخالص الامتنان لمعالي د.نايف الحجرف وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة، لتفضله برعاية وحضور هذا الحفل الأمر الذي يعكس مدى حرص معاليه بتكريم المتفوقين والمتميزين في شتى المجالات، كما اتقدم بالشكر الجزيل لجميع العاملين في ادارات عمادة شؤون الطلبة من مدراء ومراقبين ورؤساء أقسام وموظفين على كل ما بذلوه ويبذلونه دائما لتقديم خدمة متميزة لأبنائنا الطلبة، والانجازات التي قدموها لعمادة شئون الطلبة في مجال الخدمات والأنشطة الطلابية التي هي نتاج جهود متضافرة من جميع العاملين.
وفي كلمة الطلبة المتفوقين قالت الطالبة ليلى محمد الجاسم مرحباً بكم جميعا في احتفالنا هذا، الذي لا شك يشعرنا جميعاً بالفخر والاعتزاز. ويشرفني أن أتوجه بهذه الكلمة في مناسبةٍ لا تتكرر في حياة الإنسان سوى مرة واحدة.
وأضافت الجاسم: إن المجتمعات المتقدمة هي التي تدفع أبنائها للتفوق واكتساب العلم والمعرفة في شتي المجالات، وإعطاء قيمة أكبر لدوافع التفوق والتوجه نحو المستقبل، ونحن إذ نحتفل اليوم بتكريم أوائل الطلبة والطالبات الفائقين، فإن الشكر مستحق لجميع الأساتذة الذين تعلمنا على أيديهم، كما هو مستحق لجميع الإداريين الذين سهلوا لنا تفوقنا في دراستنا، فالتفوق هو ثمرة جهد مشترك، يبذله الطالب والأستاذ والإداري، وبالطبع لا أنسى أولياء الأمور الذين لولاهم لما توفرت لنا أسباب النجاح والتفوق.
وبينت الجاسم أن التفوق في الدراسة، بالنسبة لي على الأقل، لم يكن مجرد رغبة شخصية طارئة، ولا هو نتيجة تنافس تقليدي على مقاعد الدراسة، ولا هو بهدف إرضاء أسرتي أو تحت ضغط منهم، بل رغبتي في التفوق، وأجزم أنها أيضا رغبة جميع الطلبة الذين أتحدث باسمهم اليوم، هي نتاج عزيمة صادقة ورغبة جادة في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، مبينةً أن دراستنا في الجامعة، ورعاية الدولة لنا، تأتي من قبيل الاستثمار في الموارد البشرية، وهو أعظم وأهم استثمار، خصوصاً في دولة الكويت التي تعتمد على مصدر دخل وحيد هو النفط، وفي مثل هذه البيئة، يصبح التعليم والتدريب في غاية الأهمية، وهو ليس مجرد مرحلة من مراحل حياتنا، بل إن تعليمنا وتدريبنا هو جزء مهم من مشروع بناء مستقبل المجتمع في ظل تحديات متعددة، فأسأل الله تعالى أن يكون استثمار الدولة فينا استثمار مجد ونافع حتى نساهم في خدمة بلدنا الكويت.
وقالت الجاسم: إن المرحلة المقبلة في حياتنا مرحلة صعبة. ففيها ندخل سوق العمل، وسوف نواجه اختبارات جدية من نوعٍ آخر اختبارات القدرة على اتخاذ القرار والاختيار واختبارات الإبداع والتميز واختبارات إثبات الذات وخدمة المجتمع وبناء المستقبل، لذلك فإننا نسأل الله التوفيق، وأن نتمكن من رد الجميل لبلدنا من خلال الخدمة العامة.
وتقدمت الجاسم بالشكر الجزيل إلى عمادة شؤون الطلبة لاهتمامهم بالطلبة الفائقين وتنظيمهم هذا الحفل.