الشارقة - «كونا»: اكدت الكاتبة والصحافية الكويتية أمل الرندي ان المؤسسات التعليمية المختلفة في دولة الكويت تحرص على دعم تنمية خبرات الطفل البصرية من خلال مسابقاتها المتنوعة لرسوم الأطفال.
جاء ذلك ضمن مشاركتها في جلسة بعنوان «الرسوم المصاحبة...عالم من الطفولة» ضمن البرنامج الثقافي لفعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي ويستمر حتى الرابع من مايو المقبل وشاركها في الجلسة الفنان التشكيلي المصري وأحد رواد رسوم الأطفال في الوطن العربي حلمي التوني وأدار الجلسة ريا عبدالعال.
وقالت الرندي في تصريح لـ«كونا» عقب مشاركتها في الجلسة ان الجهات التعليمية المختلفة في دولة الكويت حريصة على تنمية الخبرات البصرية للطفل بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة من خلال وضع رسوم مصاحبة للقصة ليقوم بتلوينها والتعبير عن احساسه بشخصيات وأحداث القصة من خلال الألوان.
وأضافت الرندي وهي حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دولة الكويت عام 2011 ان مؤسسات تعليمية عدة في دولة الكويت مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من خلال مسابقة «الريادة» وأيضا مكتب الشهيد والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحرص من خلال أنشطة مختلفة تقيمها على دعم مواهب الأطفال واكتشافها.
وذكرت ان تنمية مواهب الطفل خطوة أولى لتذوق الجمال الفني الذي يشعر الطفل بقيمة الاشياء مشيرة الى أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل هو بيئة مناسبة وجميلة لايجاد عالم من الابداع للأطفال وتنمية مواهبهم.
وقالت انها استعرضت خلال الجلسة بداية ظهور الرسوم المصاحبة لقصة الطفل في القرن الـ19 وأنه منذ ذلك التاريخ عرف الأطفال لغة اجمالية تلائم خبرتهم وفهمهم للواقع الا أن تلك البداية اتسمت بالحرفية والمحاكاة ومن ثم اتجهت الى الترميز واضفاء البعد القيمي على الأشياء لتمرير خطاب ما أو قيمة.
واضافت ان الفنان حينما يرسم لا يهدف الى نقل الواقع سواء كان يرسم انسانا أو حيوانا أو جمادا فهو يهدف الى تقديم رسوم تساعد الطفل على التخيل وتفتح له الافاق فتكون الشجرة رمزا يخرج من اطار زمان أو مكان والانسان مكانه وزمانه في القصة ليسا كما هو الحال في الواقع الحقيقي وحتى شكل الحيوان يمكن أن يكون مبتكرا يقترب من الواقع من دون أن يلامسه.
واكدت ان رسوم كتب الأطفال صارت أقرب ما تكون الى الفنون التشكيلية منها الى الأشكال الأدبية المتعارف عليها عند الكبار وأن تطور هذه الرسوم يتماشى مع تطور الفنون عبر التاريخ بانتقالها من الكلاسيكية الى الانطباعية والسريالية والتعبيرية وسواها من المدارس التشكيلية التي تركت أثرها الواضح في رسوم كتب الأطفال وصولا الى الرسم المعاصر واستخدام التكنولوجيا فيه.
وبينت ان الفنان في كل الحالات يبحث في رسومه عن أحلام الطفل ودغدغة خياله واطلاقه الى فضاءات جديدة رحبة.
ويسنضيف مهرجان الشارقة القرائي للطفل في أعماله 80 مشاركا من أدباء ومفكرين ورسامين ويتضمن 450 فعالية مختلفة وتشارك فيه 80 دار نشر عربية واقليمية وعالمية.
ويصاحب المهرجان «معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال 2013» كما يتضمن المهرجان مجموعة ورش فنية وعروض مسرحية وورش قراءة وورش لذوي الاحتياجات الخاصه وغيرها من الانشطة.
يذكر أن الرندي قاصة في أدب الطفل وعضوة رابطة الادباء الكويتية وعضوة جمعية الصحفيين الكويتية وعضوة الاتحاد الدولي للصحافيين - بروكسل ولديها مشاركات وأنشطة عدة داخل دولة الكويت وخارجها.