
برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، الذي أناب عنه وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر، وبحضور الوكلاء المساعدين ومدير عام الإدارة العامة لتأهيل ضباط الصف والأفراد العميد خالد الجناحي والمدراء العامون ومساعديهم وقيادات قطاع التعليم والتدريب ومدراء الإدارة العامة لتأهيل ضباط الصف والأفراد احتفل أمس الأول، بتخريج الدفعة «17» من الطلبة الرقباء الأوائل والبالغ عددهم «157» خريجاً.
وأكد اللواء الفريق العمر أن وزارة الداخلية لم تقصر في رعاية أبنائها إيمانا منها بأنه لاسبيل إلى تطوير الجهاز الأمني إلا بإعداد وتنمية وتأهيل العنصر البشري، وذلك من خلال تطوير المناهج الدراسية والتدريبات الميدانية لمواكبة المتغيرات الأمنية، حيث تم إعداد برنامج متكامل ليكون رجال الأمن عيونا يقظة وعقولا واعية، وفكرا مستنيرا لتوقعات المستقبل ومفاجأته وساعدا متأهبا للعمل مع الحاضر الأمني ومستجداته.
وأشار إلى جهود القائمين على الإدارة العامة لتأهيل ضباط الصف والأفراد مشيدا بالعروض التي قدمها الخريجون والتي تميزت بالدقة والاتقان، مؤكدا أن هذا نتاج تعاون الجميع.
كما دعا الخريجين إلى أن يكون ضميرهم رقيبهم، وأن يضعوا مصلحة الوطن نصب أعينهم وأمن المواطنين غايتهم ومحور عملهم وأن يحسنوا المعاملة مع المواطن والمقيم على أن يكونوا شعلة تنير طريق الملتزمين بالقانون، وتتصدى للمخالفين له، مؤكدا على أن الكويت تنتظر الكثير من أبنائها ويجب أن يخلصوا لها، وأن يكونوا دوما يقظين لحماية الوطن.
من جانبه، أكد العميد الجناحي في الكلمة التي ألقاها أن رسالة رجل الأمن إنسانية بالدرجة الأولى باعتبارها أحد الأركان الرئيسية التي تقوم عليها التنمية والازدهار، مشددا على أن كافة العاملين في معهد ضباط الصف مؤمنون كل الإيمان أن الكويت وطنهم وفي وجدانهم مؤكدا أن الخريجين سيكونون دائما على مستوى المسؤولية وشدد على أن الولاء للوطن على رأس أولويات رجال الأمن.
وذكر أننا وضعنا نصب أعيننا دائما أثناء عملنا الأوامر والتوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد والتي أكدت على أن أمن الكويت واستقرارها غاية الغايات ومركز القوة الحقيقية، وأن نترجم شعار الولاء للوطن إلى سلوك ملموس.
وأوضح أن الإدارة العامة لتأهيل ضباط الصف والأفراد تعمل على إعداد وتأهيل رجل شرطة عصري، يكون قادرا على الإسهام بدور متميز في أداء رسالة الأمن بمفهومه الحضاري الشامل وتسليحه بركائز متكاملة أهمها الإيمان والعلم والثقافة، مع استمرار التواصل بين رجل الشرطة وبين كل ماهو جديد في مختلف المعارف، من خلال برامج التعليم والتدريب للارتقاء بالأداء.
ثم توجه للخريجين بكلمة أكد فيها ضرورة القيام بالواجب المقدس والموكل إليهم مؤكدا أنه شرف عظيم داعيا إياهم أن يضعوا نصب أعينهم أن الأمم لاترقى إلا بالعلم والعدل والأمن والسلم الاجتماعي وان يطبقوا القانون على الجميع دون تفرقة.
وعقب ذلك استأذن آمر الطابور لبدء العرض والذي جسد روح الانتماء لهذا الوطن حيث عرض أعلام قطاعات وزارة الداخلية في شكل هندسي بديع حاز إعجاب الحضور.. أعقبه عرض عسكري في فض الشغب وأثبت الخريجون كفاءة عالية في التعامل مع مثيري الشغب وكيفية تشتيتهم وإبعادهم عن الأماكن المراد الوصول إليها أو تهديدها، وكذلك تم عرض الفصيل الصامت والذي يعرض فنون حركة السلاح ودقة تنفيذها في حركات متسارعة أبهرت الحضور.
وأكدت تميز رجل الشرطة في فنون التعامل مع السلاح، واختتمت هذه العروض بعرض ترحيل المسـاجين والذي حاول فيه بعد المجرمين اعتراض طريقهم لتهريبهم من يد رجال الشرطة وقد تصدى رجال الشرطة لهم ولم يتمكنوا من إكمال عملهم وتلاه عرض الإنزال بالطائرات العمودية والذي قام به رجال القوات الخاصة بالتعاون مع إدارة الطيران العمودي، وقد أشاد الحضور بهذه العروض المتميزة.
بعد ذلك تلا القرار الوزاري «قرار التعيين» مساعد مدير عام الإدارة العامة لتأهيل ضباط الصف والأفراد العميد محمد عامر العجمي ثم تلا القسم مدير معهد ضباط الصف العقيد بدر محمد البالول.
وتم توزيع الشهادات والدروع التذكارية على المتفوقين من الخريجين وتلا الأسماء مساعد مدير معهد ضباط الصف المقدم عبدالعزيز محمد المطيري.
وأهدى درع تذكارية للفريق غازي العمر من الإدارة العامة لتأهيل ضباط الصف والأفراد وكذلك درع لوكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الخاص الفريق سليمان الفهد ووكيل الوزارة المساعد لشؤون العمليات اللواء عبدالله المهنا .