
اختتمت فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الاعلامي العربي أمس، باقامة عدة جلسات حوارية ومداخلات لمجموعة من المسؤولين والاعلاميين العرب تناولت عددا من الموضوعات الاعلامية.
وشهد ختام الملتقى الذي انطلق امس الأول تحت شعار «الاعلام والسلام» اقامة الجلسات الحوارية الخامسة بعنوان «الاعلام والتنمية» والسادسة بعنوان «الصحافة في ظل متغيرات الاعلام الشامل» والسابعة والاخيرة بعنوان «صحافة المواطن..الاعلام وحرية الممارسة».
وقال المدير العام للمعهد العربي للتخطيط والتنمية د.بدر مال الله خلال تقديمه الجلسة الخامسة بعنوان «الاعلام والتنمية» أن دولة الكويت تسعى الى ايجاد تنمية شاملة حيث تتجه الكويت نحو الانماء الاقتصادي الشامل.
واضاف ان الخطة التنموية في الكويت جاءت لمعالجة عدة تحديات واختلالات تعاني منها الدولة أهمها الاختلالات في الميزانية العامة نتيجة زيادة الانفاق في الباب الأول «الرواتب» والهدر في الانفاق الاستثماري والجاري وكذلك اختلال محدود في الناتج.
واشار الى اهمية المشروعات الصغيرة ودور الكويت الرائد في طرح مبادرة صندوق عربي لدعم المشروعات الصغيرة مبينا ان تهيئة سوق العمل لابد وأن يبدأ باعادة هيكلة الأجور ووجود الشراكة الوطنية بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني وان الاعلام هو الرابط الأساسي بين كل هذه الأطراف لتحقيق التنمية. وقال وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي في الجلسة السادسة بعنوان «الصحافة في ظل متغيرات الاعلام الشامل» أن الاستثمار في الموارد البشرية في قطاع الاعلام والصحافة يحتاج الى المزيد من الدعم والتدريب.
وأضاف ان المؤسسات الاعلامية والصحافية العربية بحاجة الى المزيد من برامج التأهيل والتدريب لأننا اليوم أمام ما يعرف بـ«المواطن الصحفي».
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة دار الهلال للنشر يحيى غانم أن القواعد الأخلاقية للمهنة من الثوابت التي يحاول البعض تجاوزها كذلك فألوان العمل الصحافي من الثوابت.
بدوره قال رئيس تحرير صحيفة المفكر الاعلامية ياسر الغسلان أن الدراسات اثبتت ان السبق الصحافي اصبح يأخذ الاولوية على حساب المصداقية مشيرا الى ان الدراسات بينت ان مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون اثرت في الواقع السياسي وان واقع الحرية سيزداد مستقبلا.
من جهته قال المتخصص في شبكات التواصل الاعلامي الدكتور معتز كوكش انه بحسب احدى الدراسات فان مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية استطاعت أن تتواجد بقوة على الساحة مؤكدا اهمية عدم تقييد الصجافة الالكترونية وضرورة تعريف الصحفي الالكتروني لتأثيره على اراء الناس. من جانبها قالت مديرة مكتب قناة الجزيرة في امريكا اللاتينية ديمة الخطيب أن قدسية الخبر انتهت وأن الرسالة أهم من السبق الصحفي مشيرة الى تعدد الاتجاهات في العمل الصحفي لدرجة انه اصبح لايمكن معرفة مصادر الخبر للتحقق من مصداقيته.
بدوره ذكر الكاتب والاعلامي المصري عمرو خفاجي أن الملاك في صناعة الاعلام يبحثون عن الاعلامي الشامل وان الاعلام لم يعد كما كان في السابق حيث يوجد الان سائل كثيرة ومتعددة على عكس الجيل الذي سبقنا والذي كان أمامه التلفزيون والاذاعة فقط وذلك أدخل في المعادلة أجندات جديدة.
وقال رئيس تحرير صحيفة الدروازة صلاح العلاج في الجلسة السابعة والاخيرة بعنوان «صحافة المواطن.. الاعلام وحرية الممارسة» ان المجتمع ككل يتحمل مسؤولية الاساءات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرا انها مسؤولية اجتماعية في المقام الأول.
بدورها أكدت الاعلامية اللبنانية ندى عبدالسلام أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الاخبار بعيدا عن مدى مصداقيتها مبينة ان وسائل التواصل لها دور في معرفة الكثير من الاحداث خلال العامين الماضيين.
وذكرت ان وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة لها دور ايجابي في مواقع كثيرة بالرغم من بعض السلبيات مشيرة الى الاحتلاف بين وظيفة مواقع التواصل الاجتماعي ووظيفة الصحافة.
من جانبه قال الكاتب المصري محمد الجارحي أن اعداد مستخدي مواقع التواصل الاجتماعي لايمكن تجاهلها مشيرا الى انه يوجد في مصر نحو 13 مليون مصري يستخدمون «فيسبوك» منهم 10 آلاف صحفي مقيدون بنقابة الصحفيين.
وأضاف ان مشاهدي موقع «يوتيوب» يصل الى مليار مستخدم يوميا وان مواقع التواصل الاجتماعي بمستخدميها «استطاعت أن تغير أنظمة لم يكن أحدا يتخيل أنها تتغير» مبينا وسائل التواصل الاجتماعي تعد قوة مؤثرة رغم سلبياتها مثل الخبر الكاذب وانعدام الخصوصية وتأثيرها على الأمن القومي.
من جهته اكد الاعلامي الكويتي ثامر الدخيل حرصه على نقد الاخبار اكثر من نقلها من خلال الخدمة الاخبارية التي يقدمها باعتبار ان الانتقاد الموضوعي دون تجريح يمكن تقبلة مشيرا الى حاجة الاعلام الى تثقيف اكثر وسرعة تفاعل الحكومة في التعامل مع الإشاعات.