
قال المدير السابق لمكتب كونا بالهند د.خالد العنزي أن العلاقات الكويتية الهندية علاقات متجذرة وتاريخية من قبل 400 عام وقد أثبتت الاختام الموجودة في الجزر وبعض المناطق بالكويت ان العلاقات تعود لأكثر من الف عام، الى جانب أن الدراسات التاريخية تؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين و بثقة شركة الهند الشرقية بالكويت وكيف اثبتت الكويت انذاك بأنها مركز الثقة بالتجارة البينية بين الكويت و حلب.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها وحدة الدراسات الاسيوية بعنوان « العلاقات الكويتية – الهندية في ضوء الصعود الهندي « والتي حاضر فيها المدير السابق لمكتب كونا بالهند د.خالد العنزي وأدار الحوار خلالها رئيس وحدة الدراسات الاسيوية أ.د محمد السيد سليم.
وحول العلاقات بين الهند و دول الخليج اليوم قال العنزي بأن الهند اليوم تتطلع لدول مجلس التعاون بصورة كبيرة لان 70 في المئة من احتياجاتها النفطية تأتيها من الخليج، وان الهند تتخوف من منطقة الخليج لذا علاقاتها مرتبطة بشراكات استراتيجية راسخة قائمة على مبدئ التعاون و كيفية ترسيخ هذا التعاون من خلال العلاقات الثنائية و حجم التبادلات التجارية موضحا الى ان حجم التبادلات التجارية بين دول الخليج و الهند تراوحت ما بين 130 – 144 مليار دولار حتى العام الماضي.
وأشار د.خالد العنزي الى ان الهند هي الدولة الوحيدة التي ليس لها اطماع في دول مجلس التعاون لذلك يجب ان تترسخ هذه المفاهيم عند الجميع فالهند كانت في يوم من الايام الملجأ و مكان العمل للكويتيين و غيرهم و سبقتنا في ذلك عمان و الشارقة وأقاموا علاقات استراتيجية واقتصادية رسخت هذه المفاهيم.
وحول العلاقات الكويتية الهندية اثناء فترة الغزو اوضح العنزي بأنها كانت سيئة فالهند من الدول الوحيدة التي نقلت سفارتها الى العراق وتسبب ذلك بألم سياسي جارح للكويتيين مرجعا سبب قيام الهند بذلك لحجم المديونية الهندية على العراق و التي تقدر بـ6 مليار دولار والعراق تماطل في اعادتها وكانت الهند بحاجة لها وكانت هناك مطالبات هندية محلية باسترجاع هذه الاموال.
وأضاف أنه بعد التحرير بدأت الامور السياسية تتطور و لعبت الهند دور جيد جدا في دعم الكويت في مجلس الامن و في مطالبات التحرير و فرض عقوبات اقتصادية على العراق و ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين و حقق ارقام كبيرة جدا ووقعت العديد من الاتفاقيات بين البلدين اخرها ما وقع في عام 2007 خلال زيارة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح الى الهند.
وفي ختام الندوة قام عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د عبدالرضا اسيري ورئيس وحدة الدراسات الاسيوية أ.د محمد السيد سليم بتقديم شهادة تقدير وهدية تذكارية الى د.خالد العنزي.