
أكد أمين سر جمعية الشعب التعاونية ورئيس اللجنة الاجتماعية ياسر الحاي أنه «انطلاقاً من المادة «23» من الدستور الكويتي من أن الدولة تشجع التعاون والادخار وتشرف على الائتمان وتأسيساً على رغبة سامية تتمثل في دعم ورعاية سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين للحركة التعاونية نرفض التعديلات التي تقدمت بها اللجنة الصحية والاجتماعية في مجلس أمة 2010 جملة وتفصيلاً لما تمثله من توجهاً نحو خصخصة الجمعيات التعاونية وتحويلها الى شركات مساهمة وتحيزاً واضحاً للتجار على حساب المستهلكين واسهاماً في عرقلة مسيرة العمل التعاوني التي استمرت 50 عاماً وتركاً لأموال المساهمين في مهب الريح.
وحذر من عدم الاكتراث بالتعديلات التي تقدم بها التعاونيون على قانون التعاون الجديد، رافضاً فكرة خصخصة الجمعيات التعاونية التي ينادى بها البعض رفضاً قاطعاً لأنها وجدت لتحسين مستوى المساهم الاقتصادي والاجتماعي وهذه الفكرة هي احتكار للعمل التعاوني ولمعرفة أبناء المنطقة باحتياجاتهم وما تطلبه المنطقة من مجلسها فضلاً عن أنها شركات مقفلة على أهالي كل منطقة، وهي ملك للمساهمين ومن ثم تحويل الجمعيات لشركات مساهمة مرفوض بالإضافة إلى أنه لا يمكن خصخصة الجمعيات لأنها مخصخصة.
ولفت إلى أن «الجمعيات التعاونية الاستهلاكية هي منظمات اهلية شعبية ديمقراطية تقوم بالاختيار الطوعي للاعضاء المكونين لها بهدف تحسين مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية وهي بهذا المعنى تمثل جزءا من الحركة العامة للمجتمع الذي ننتمي اليه تتأثر به وتؤثر فيه، مشيراً إلى دور التعاونيات في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المخزون الاستراتيجي للبلاد في أيام السلم والأزمات والطوارئ، فضلاً عن دعم المنتج الوطني وتوفير فرص عمل للعمالة الوطنية، مبينا أن الجمعيات التعاونية تساهم في الحد من الغلاء المصطنع وتعمل على حماية المستهلك وتوفير السلع التي تحمل العلامة التعاونية بأسعار اقل من أسعار البدائل الأخرى المماثلة لها في السوق المحلي، وتمنع التحكم وتروض الاحتكار والاستغلال الذي قد يزاوله البعض».
ومشيراً إلى «أن ثلث الكويتيين مساهمون في الحركة التعاونية والمبيعات تقترب من نصف مليار دينار سنويا» ولافتاً إلى أن» التعاونيات في الكويت فكرة رائدة وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع المنتج المحلي وتسويقه». ومعرباً عن «تفاؤله في المرحلة المقبلة وثقته الكاملة في نواب الأمة واستجابتهم السريعة لتطوير الحركة التعاونية الكويتية وفق لوائح وتشريعات محددة تلبي وتفي باحتياجات العصر، وفي ذات الاطار الذي تحدده عاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف».
وأكد الحاي أن «الخدمات التي تقدمها جمعية الشعب التعاونية هي خدمات متعددة ذات مستوى متقدم وتلامس احتياجات أهالي منطقة الشعب ومختلف شرائحهم، فضلاً عن أن الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والرياضية والتسويقية التي تقدمها جمعية الشعب التعاونية تؤكد دورها الفاعل لخدمة مجتمعها المحلي المتمثل في منطقة الشعب».
ومشدداً على «حرص مجلس إدارة الجمعية على طرح باقات متفردة ومتنوعة من البرامج والأنشطة والخدمات والمشاريع الاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والرياضية والترفيهية والتسويقية وفق أعلى معدلات الجودة العالمية بمنتهى الشفافية والمصداقية ومنها تنظيم المسابقة المرحوم محمد درويش العرادي الرمضانية الخامسة لحفظ وتلاوة القرآن الكريم لعام 1434 هـ - 2013 م تحت رعاية أهاب العرادي فضلاً عن توفير تذاكر لأفضل المنتزهات والأماكن الترفيهية بدولة الكويت.