
تجمع العشرات من المزارعين المسجلين في عضوية الاتحاد الكويتي للمزارعين عام 2001 مساء «الخميس» امام مبنى الاتحاد بالشويخ معلنين عقد جمعية عمومية غير عادية تمخضت عن تشكيل لجنة من خمسة مزارعين لتصريف العاجل من امور الاتحاد الكويتي للمزارعين وتنظيم انتخابات جديدة يشاركون فيها تمشياً مع مضمون حكم المحكمة حسبما يفيد رئيسهم المزارع صالح الأنبعي.
مبينا بأن الاجتماع صحيح لحضور حوالي ثمانين مزارعاً وقد دعي اليه عبر صحيفتين كويتيتين وبعد اعلام وزارة الشؤون الاجتماعية والعلم بموعده ومكانه، وقد حضره المحامي دويم المويزري وعليه فلا حجة لاعتراض احد عليه.
على تشكيل لجنة برئاسته وعضوية كل من المزارعين عوض الرماك ومبارك الساير وهادي الوطري وعلي المهنا لإدارة الاتحاد وتنظيم انتخابات يشارك فيها حسين الانبغي اعضاء الاتحاد لسنة 2011 دون سواهم، توافقاً مع مضمون حكم المحكمة.. وقال: مهمة اللجنة تصريف العاجل من الأمور وأهمها تنظيم انتخابات حره ونزيهة لاعضاء الاتحاد في عام 2011.
وبين الانبعي بأن اسماء اللجنة سترسل لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاعتمادها رسمياً وبالتالي قيامها بإدارة الاتحاد بشكل قانوني ورسمي، مبيناً بأن اقتراح هذه اللجنة صحيح وسليم للخروج من النفق او حل للمشكلة او خروج من الازمة التي وجد فيها الاتحاد ذاته والمزارعين انفسهم فيها منذ حوالي سنة وقيام مجموعة من المزارعين بادارة الاتحاد من دون اعتراف او مسوغ قانوني بل ان احدهم انتحل وينتحل صفة الغير بقوله انه رئيس الاتحاد والدليل ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمن تمنحهم شهادة لمن يهمه الامر وكذلك المحكمة.. فإلى متى يبقى الاتحاد معطلاً عن خدمة المزارعين وتسيير أمورهم وحل قضاياهم؟!
وأوضح بأن اللجنة محايدة وفيها المزارع عوض الرماك وهو عضو فعال في القائمة المنافسة وتضم المزارعين المسجلين في الاتحاد لسنة 2012 وقد قبل الرماك المشاركة في اللجنة مساهمة منه في حل الازمة او المشكلة المستعصية التي يمر بها الاتحاد منذ اكثر من عام!.
وعبر الأنبعي عن أمله بأن تتكرم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالموافقة على اللجنة لتمارس عملها وتتسلم مكاتب الاتحاد ومعارضه بالسرعة الفائقة بشكل رسمي يقدر من خلاله المزارعون على الرقابة والحساب.
كفانا تخبطاً
هذا وقد صرح امين سر الاتحاد الكويتي للمزارعين الأسبق سعود العبيديد بأن الذي يدور في الساحة الزراعية غير صحيح ويجب على القائمتين المتنازعتين امام المحاكم على ادارة الاتحاد منذ اكثر من سنة من دون حل حاسم ان تجتمعا وتتفقا فيما بينهما على تشكيل لجنة محايدة لإدارة الاتحاد ادارة مؤقتة لحين انتخاب مجلس ادارة بمعرفة جميع المزارعين ورضاهم.
وناشد العبيديد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التدخل في هذا الشأن الحيوي بالنسبة للمزارعين في الكويت، وحل المعضلة بين القائمتين المتنازعتين ووقف التخبط وقيام كل فريق من الفريقين المتنازعين بالاجتماع واتخاذ قرارات لا تعترف بها الشؤون!
وقال: ان الانشقاق واستمرار الخلاف بين القائمتين وتشكيل اللجان من هذا الطرف أو ذاك او حتى الاجتماع لاختيار هذه القائمة او تلك ليس من الصالح العام ولا يحل الاشكال بالعكس يفاقم المشكلة وفي حالة تعطل الاتحاد.. تتعطل مصالح المزارعين مع مرور الشهور والسنين، فلمصلحة من هذا التعطل او التعطيل؟!
يا جماعة كفانا تخبطاً وانقساماً وتشتيتاً.. واجبروا كلا الفريقين المتنافسين على الاجتماع لاختيار لجنة محايدة بمعرفتهم لادارة الاتحاد.
الحل بيد المزارعين
المزارع المعروف راكان بن حثلين قال بدوره: من دون اتفاق القائمتين المتنازعتين على ادارة الاتحاد وتحديداً من دون اتفاق رئيسي هاتين القائمتين صالح الأنبعي وبراك الصبيح يصعب على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حسم القضية خاصة وان كلاً منهما لجأ للقضاء.. فهل آن الاوان للقائمتين المتنافستين والمتنازعتين للاجتماع والاتفاق على الخروج بالاتحاد من النفق المظلم الذي وضعاه فيه ومنذ اكثر من سنة.. واجب الوطن يقتضي الترفع عن المصالح الشخصية الضيقة والتفكير بالصالح العام.
وقال: نحن لا نريد منهم سوى الاتفاق وليأت من يرتضيه المزارعون وينتخبونه المهم الا ينتهي الاتحاد ويموت، نريده ان يعود كما كان قبل عدة سنوات اكثر حركة ونشاطاً وانشغالاً بقضايا المزارعين والمساهمة بمعالجتها فها نحن ومنذ عدة اسابيع نعاني من ازمة مياه عذبة في الوفرة.. ولا مغيث؟!، نريد ممثلين حقيقيين للمزارعين يمدحون من يستحق المدح وينتقدون بجرأة وقوة من يعرقل مسيرة انتاجهم وعملهم المثمر.. نريد ممثلين حقيقيين يقدمون مصالح المزارعين على مصالحهم ومصالح معارفهم والله مللنا بعاداً وخصاماً ولا خاسر الا نحن المزارعين فإلى متى؟!