
قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ان لدى وزارة التربية توجها لاشراك القطاع الخاص في تولي الجوانب الادارية والخدمات المساندة في مدارسها بهدف رفع الاعباء الادارية عن المعلمين.
وقال الوزير الحجرف خلال لقاء موسع أمس مع مديري ومديرات المدارس بمحافظة مبارك الكبير التعليمية لشرح استراتيجية الوزارة في تطوير التعليم ان هدف اللقاء الاستماع لأهل الميدان التربوي والتعرف على همومهم وتلمس احتياجاتهم فضلا عن اطلاعهم على مشروعات الوزارة والتأكيد على دورهم في تنفيذها.
وشدد على ضرورة ان تنسجم عملية اعداد النشء مع اهداف الدولة ورؤيتها مشيرا الى ان الرؤية الاستراتيجية للوزارة تتمثل في خلق نظام تعليمي يساهم في الازدهار الاجتماعي والاقتصادي للكويت.
وأكد اهمية التركيز على مراحل التعليم المبكر وضرورة الاستثمار في هذه المرحلة العمرية مبينا ان الوزارة تعمل على انشاء منهج للتعليم المبكر يدرس في رياض الاطفال والحضانات التي تتولى مسؤوليتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك بصفة الزامية.
وناشد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف الميدان التربوي من مديري مدارس ومعلمين وموجهين ورؤساء أقسام، وأولياء امور، لتدارك الخطر المقبل على اللغة العربية، جراء ما يعرف بظاهرة الانكليزي المعرب أو «SMS Language».
وقال الحجرف: ظاهرة تأثر كثير من الطلبة بهذه اللغة الدخيلة على مجتمعاتنا بات واضحا، ومقلقا، وقد شاهدت ورقة اختبار احد الطلبة كتب اسمه بهذه اللغة، محذرا ان هذه الظاهرة تحتاج لوقفة جادة من الوزارة وكل الميدان التربوي مسؤول عن حماية اللغة العربية، وتعزيز هذه اللغة وتشجيع الطلبة على حبها ودراستها وتعلمها.
واشار الحجرف الى مشروع تعمل عليه وزارة التربية لتعزيز اللغة العربية ومحاربة ظاهرة الـ «SMS Language».
وقال الحجرف: نعلم ان المعلم منهك بالأعباء الإدارية سواء بالمقصف أو الاشراف على جناح أو غيرها من الأعباء، مع العلم أن الجميع يستطيع القيام بالمهام الإدارية، ولكن التعليم رسالة سامية وشاقة.
وأوضح أن الوزارة تدرس مشروع اشراك القطاع الخاص في تجهيز امدارس وتولي الأعباء الإدارية فيها، بحيث يترك لوزارة التربية إدارة المدرسة والتفرغ لمهام التعليم.
وتحدث الحجرف عن احد مشاريع الـBOT لبناء 7 مدارس و3 مبان سكنية، يتم انشاءها وادارتها من القطاع الخاص فيما تستخدمها الوزارة، بهدف التقليل من الأعباء الإدارية.
كما تطرق الحجرف في حديثه الى زيارات قام بها بشكل مفاجئ الى المدارس، ورأى استهتار طلبة كثر، كويتيين ووافدين في تأدية تحية العلم، محملا المسؤولية للمعلمين والمسؤولين في المدرسة.
وشدد على ان الوزارة تولي أهمية كبيرة مسألة تعزيز قيم الولاء والانتماء والروح الوطنية في نفوس الطلبة، مؤكدا ان أي عمل لا يرقى لخدمة الكويت هو عمل مردود وجهد ناقص.
وشدد في هذا الإطار إلى أهمية التصدي لظاهرة تفشي العنف اللفظي والجسدي بين جموع الطلبة، مؤكدا ان الجميع مسؤول لمواجهة هذه الظاهرة وضع الحلول الناجعة والكفيلة لابعاد هذه الظاهرة عن المجتمع التربوي.
واعترف كذلك وزير التربية بعيوب تشوب منظومة الاختبارات في النظام الموحد، مؤكدا ان هذا النظام يخضع حاليا لاعادة نظر وتقييم، لمعالجة العيوب التي تعتريه بشهادة أهل الميدان التربوي.
وأشار الى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع توفير ملف الكتروني لكل طالب، يرافقه من لحظة دخول لرياض الطفال وحتى الصف الثاني عشر، لمتابعة أداء الطالب أولا بأول.
وقال الحجرف أن وزارة التربية تولي أهمية كبرى في تركيز جهودها على تطوير مرحلة التعليم الابتدائي، لإيمانها بأن أي تطوير واستثمار في هذه المرحلة التعليمية المبكرة، سينعكس إيجابا على التعليم في المراحل التعليمية المتقدمة.
وأضاف الحجرف : نعمل على بلورة مشروع توفير منهج للتعليم المبكر، يدرس بشمل إلزامي لرياض الأطفال والحضانات، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
اعترف أحد مدراء المدارس الحاضرين في الندوة أن لديه عدد لا بأس به من الطلبة يجهلون القراءة والكتابة، معتبرا ان الأنظمة التعليمية السابقة أفضل بكثير من النظام الموحد المعتمد حاليا.
وأضاف قائلا: 60 في المئة من الطلبة ضعفاء في القراءة والكتابة، ولا يحبون أصلا القراءة والكتابة، واولياء الأمور يعانون الأمرين في تدريس أبنائهم عقب نهاية الدوام المدرسي.
وأجمع عدد من الطلبة الحضور أن أبرز المشاكل المتعارف عليها في الدوام المدرسي، هي الغياب، والتاخر في الانتظام بطابور الصباح، وأخطاء في تأدية تحية العمل، دون اغفال العنف اللفظي والجسدي، معتبرين أن أحد أهم الاسباب لهذه الظواهر هي غياب أي انشطة تتفق مع هوايات الطلبة.
ومن أبرز المشاكل التي أثيرت في الندوة، مطالبة احدى مديرات المدارس بضرورة عدم تغيير المناهج على عجالة، تفاديا لارتباك الميدان التربوي في تدريب المعلمين على أي منهج جديد ومطور.
فيما قالت رئيسة قسم مادة الرياضيات بأحد مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية، ضرورة أن توفر وزارة التربية الدعم المعنوي قبل المادي لمعلمي المواد الدراسية الرئيسية، نظرا لما يبذلونه من جهد يفوق معلمي ومعلمات المواد التدريسية الأخرى. وأضاف أن الدعم المعنوي يكون عبر التقليل من نصاب الحصص الأسبوعية.