الأمم المتحدة – «كونا»: يقيم المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي غدا حفل استقبال بمناسبة مرور 50 عاما على انضمام دولة الكويت الى الأمم المتحدة.
وسيلقي السفير العتيبي خلال الحفل كلمة يتطرق فيها الى تاريخ العلاقة بين دولة الكويت والأمم المتحدة فيما يتوقع أن يلقي كل من الأمين العام بان كي مون ورئيس الجمعية العامة فوك جرميتش كلمة بهذه المناسبة. ومن المتوقع أن يتضمن الحفل معرضا لصور فوتوغرافية وشريطا وثائقيا يبرزان أنشطة دولة الكويت في المنظمة الدولية خلال الخمسين سنة الماضية كما سيتم توزيع كتيبات على الضيوف توضح سجل انجازات الكويت وإسهاماتها منذ إنشائها في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما سيتضمن الحفل عرضا موسيقيا كويتيا للترحيب بالضيوف من كبار مسؤولي المنظمة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وغيرهم من الجالية الكويتية في نيويورك وأصدقاء الكويت. واتسمت علاقة دولة الكويت بمنظمة الأمم المتحدة منذ البداية في 14 مايو 1963 بالتعاون الوثيق والمشاركة النشطة التي جعلت الكويت تنال ثقة الدول الأعضاء في سياستها الرشيدة وحنكة قادتها ومندوبيها حيث أنتخبت الكويت عضوا في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين 1978-1979 وعضوا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف سنة 2011 لمدة ثلاث سنوات وعضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مرتين للفترة 1967-1969 ثم للفترة 1992-1994. ويعتبر انتخاب الكويت لهذه المجالس تتويجا لمشاركتها النشطة في أعمال مختلف هيئات الأمم المتحدة واعترافا بإسهاماتها القيمة في مختلف مجالات عمل الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وصناديقها. ومن مساهمات دولة الكويت في دعم أنشطة الأمم المتحدة مشاركتها بقوات في فرقة العمل الموحدة لعمل الأمم المتحدة في الصومال بين عامي 1992 و 1993. ومرت علاقة الأمم المتحدة بدولة الكويت بامتحان إثر غزو العراق للأخيرة في الثاني من أغسطس 1990 إذ سارعت المنظمة الأممية ممثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة لمساعدة الكويت على استرجاع سيادتها وذلك باتخاذ العشرات من القرارات وبالتصدي للغزو العراقي والإسهام في إنهائه وفي إعلاء كلمة الشرعية الدولية. ورغم أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد عادت الآن الى سابق عهدها إلا أن المساعي الأممية لازالت متواصلة لإنهاء المسائل العالقة وعلى رأسها ملفي المفقودين والممتلكات وصيانة العلامات الحدودية تثبيتا لقرار مجلس الأمن 833. ويتسم التعاون بين دولة الكويت والأمم المتحدة بالوثوق والكثافة وبالإتصلات والزيارات على أعلى المستويات حيث قام السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدة زيارات للكويت منها في يناير 2009 حيث شارك في أعمال القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وافتتح مقر بيت الأمم المتحدة ثم في سنة 2012. وكانت آخر زيارة لبان كي مون الى دولة الكويت في يناير 2013 عندما ترأس المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وتقدم دولة الكويت مساهمات سخية الى البلدان النامية والبلدان التي تضررت بفعل الكوارث الطبيعية أو بشرية في تعاون ثنائي أو متعدد الأطراف عن طريق الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذ ساهمت بمئات الملايين من الدولارات لتحسين وضع المحتاجين في العالم وكانت آخر مساهماتها تبرعها بمبلغ 300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج. وكانت دولة الكويت قد قررت في سنة 2010 مضاعفة مساهماتها لبعض صناديق الأمم المتحدة بأكثر من خمسة أضعاف منها على سبيل المثال مساهمتها في الصندوق المركزي لمواجهة الطوارىء حيث رفعت المساهمة الطوعية السنوية من 50 ألف إلى 300 ألف دولار والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من 200 ألف إلى مليون دولار ولجنة الصليب الأحمر الدولية من 500 ألف إلى ثلاثة ملايين دولار ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من 5ر1 إلى مليوني دولار.