
تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر افتتحت كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت يوم الأبحاث الطلابي السادس ومعرض الفرص الوظيفية والتدريبية الأول، وذلك يوم الأربعاء 15 مايو على مسرح مركز العلوم الطبية المساعدة بالجابرية.
من جهته قال عميد كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت أ.د.سعود العبيدي ان عدد الأبحاث الطلابية المشاركة لهذا العام قد بلغت 76 ملصقا علميا، تعكس ملخصات بحثية علمية متنوعة من مختلف أقسام الكلية، مشيراً إلى أن هذا المعرض يأتي بهدف تشجيع الطلبة في المرحلة النهائية على إكسابهم المهارات العلمية لإجراء التجارب في المختبرات البحثية، إضافة إلى التعرف على التقنيات المختلفة لتحليل النتائج التي يتم الحصول عليها أثناء الدراسة.
وحول معرض الفرص الوظيفية والتدريبية أوضح أ.د.العبيدي أن معارض التوظيف تمثل فرصة كبيرة لأبنائنا وبناتنا الطلبة في مختلف مؤسسات التعليم العالي لفتح الآفاق أمامهم للتعرف إلى الفرص المتاحة بسوق العمل، لافتاً إلى أن كثيراً من الطلاب حددوا اختياراتهم الوظيفية بناء على رغباتهم واهتماماتهم من خلال مجالات التوظيف المختلفة، مؤكداً أن معارض التوظيف تساهم بشكل كبير في استقطاب أعداد كبيرة من الطلاب والخريجين وتسليط الضوء على فرص العمل الموجودة بالسوق المحلية.
وأكد أ.د.العبيدي أن معرض الفرص الوظيفية والتدريبية الاول يساعد في اتاحة الفرصة أمام الطلبة لمقارنة تجاربهم الدراسية والخبرات العلمية والمهارات العملية التي اكتسبوها خلال الدراسة داخل الجامعة مع المتطلبات الوظيفية والخبرات العملية والمهنية التي يبحث عنها أصحاب الأعمال والمؤسسات والهيئات المشاركة في المعرض، كما يساهم في معرفة سلم الرواتب، والحوافز التشجيعية والكوادر المتاحة لدى الجهات الوظيفية، وفرص مواصلة التعليم العالي والتوصيف الوظيفي لكل مهنة في هذه الجهات.
وبدوره قال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والدراسات العليا في كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت أ.د.علي عبدالرحمن دشتي المشاركات الطلابية ليوم الأبحاث جاءت على النحو التالي: 24 ملصقاً من قسم علوم المختبرات الطبية، 13 ملصقاً من قسم علوم الأشعة بفرعيها المختلفة، و14 بحثا من قسم ادارة المعلومات الصحية، و13 بحثا من قسم العلاج المهني و12 أبحاث من قسم العلاج الطبيعي، مؤكداً ان أبحاث الطلبة تحتوي على أفكار علمية جديدة تؤهل القائمين عليها لنشرها في المجلات الطبية المحلية منها والعالمية.
وقال أ.د دشتي حول المعرض الفرص الوظيفية ان من أهداف معرض الفرص الوظيفية والتدريبية الأول هو توفير فرصة تواصل الخريجين والباحثين عن العمل، مع مسؤولي التوظيف في الجهات المختلفة، والتعرف على عدد كبير من فرص التدريب والتعليم والتطوير الوظيفي التي تقدمها الجهات المشاركة، مشيراً إلى أن المعرض والذي تنظمه كلية العلوم الطبية المساعدة يرمي إلى دعم برامج التوظيف في المؤسسات التعليمية والأكاديمية، واطلاع الطلبة على التخصصات التي تطرحها هذه المؤسسات، بالإضافة إلى دعم برامج التوطين في الجهات المشاركة.
وأضاف أ.د.دشتي: بأننا نعمل بشكل مستمر على توعية الخريجين الجدد والطلاب في مرحلة ما قبل التخرج حول المميزات والمستقبل الوظيفي لهذه القطاعات، كما يساعدهم على إختيار التخصصات بما يتناسب مع ميولهم الدراسية وحاجة سوق العمل، كما أن الكلية تسعى جاهدة على تدريب طلبتها بصفة مستمرة وتهيئتهم الى مرحلة ما بعد التخرج والالتحاق بالوظائف بما يتناسب مع طموحاتهم المستقبلة.
ومن جانبه قال المدير الاداري لكلية العلوم الطبية المساعد عبدالله المطيري ان الهدف من اقامة هذا المعرض هو إيجاد مخرجات قادرة على مواكبة احتياجات سوق العمل من مختلف التخصصات، مؤكداً أن المعرض الذي تنظمه كلية العلوم الطبية المساعدة افتتح تحت رعاية مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر، بمشاركة «6» من المؤسسات الحكومية، مؤكداً أهمية إقامة مثل هذه المعارض التي تساهم في تعزيز سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة ومساعدة الخريجين على ايجاد فرص العمل المناسبة وإتاحة الفرصة للمؤسسات في التعرف على مخرجات وبرامج الكلية وكذلك حصول طلاب الكلية على فرص تدريبية مناسبة بالإضافة إلى تعرف الطلاب على المؤسسات الرائدة التي ستكون موجودة بين جنبات المعرض ستقوم بالتعريف بما تقدمه من خدمات وعرض الفرص الوظيفية المتوافرة لديها، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الكلية على التنويع في المؤسسات المشاركة في المعرض بهدف خدمة جميع التخصصات المطروحة بالكلية.
وبدورها أكدت النسق العام لمعرض الفرص الوظيفية والتدريبية الأول سهيلة العبيدي أن كلية العلوم الطبية المساعدة تسعى في هذا المعرض إلى تعريف الطالب أكثر باحتياجات سوق العمل، الأمر الذي يساعد الطالب على تحديد مساره الأكاديمي والمهني، وفقاً لرؤية واضحة بالفرص المتاحة، وهو مازال على مقاعد الدراسة، كي يتمكن من المقارنة بين مختلف القطاعات، ويتخذ مساره وفقا لرغبته وقدراته، مشيرةً إلى أنه من المهم توفير إرشاد مهني للطلاب في هذه المرحلة، وهذا هو هدف المعرض كي نساعدهم على تحديد أهدافهم كطلبة.
وأوضحت العبيدي أهمية تنمية ثقافة الطلبة المهنية، حيث أصبح الطلبة يدركون أن الشهادة الجامعية ليست نهاية المطاف، ففي حالات كثيرة ينظر أرباب العمل إلى أنشطة الطالب التطوعية، أو خبراته الوظيفية إن وجدت، والدورات التدريبية التي حصل عليها، مشيرةً في الوقت ذاته أن المعرض يعتبر أول تجربة من نوعها في الكلية وقد لاقت استحسان المسؤولين في الكلية، إضافة إلى ذلك فقد أثارت هذه المبادرة ردود أفعال إيجابية بين الطلاب، وساهمت في مزيد من الفهم لفرص العمل التي تتوافر في القطاع العسكري والمدني.