
أعلن نائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت د.حسن السند أنه انطلاقا من الأهداف التي ينشدها المجلس، وعملا بالاختصاصات المنوطة به، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية، وذلك وفق خطة وضعها ذات أهداف محددة، وآلية معينة، وبرنامج زمني.
وقال السند إنه بهدف دعم المكتبة العربية والعالمية وإثرائها بالأعمال الجادة والمتميزة من البحوث والدراسات والمؤلفات، وبهدف تقديم فرص النشر العلمي المحكم وتوفير وسائله، أصدر مجلس النشر العلمي خلال الفترة من 1/9/2011 وحتى 31/8/2012 مجموعة أعداد من المجلات العلمية بلغت 53 عددا و13 كتابا من مؤلفات لجنة التأليف والتعريب والنشر بواقع 126500 نسخة، مشيرا إلى أن هذه الإصدارات المخرجة وفق أعلى المستويات تأتي لخلق مناخ فكري يسهم في بناء رؤية أكاديمية حول القضايا المختلفة.
وفي إطار التثبت من جودة البحوث قبل نشرها واستجابتها للمعايير الأكاديمية ولتحقيق المزيد من صيغ التعاون والتواصل العلمي وتبادل الخبرات قال رئيس المجلس إن المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر استعانت بـ 1144 محكما أكاديميا من مختلف التخصصات ومن مختلف الدول لتحكيم البحوث والكتب التي تردها، موضحا مدى التعاون الكبير مع جامعات تلك الدول، والذي يمثل في النهاية تفعيلا للاتفاقيات الثقافية المبرمة بين دولة الكويت وتلك الدول.
وفي السياق ذاته، أضاف إلى أن الاستعانة بالمحكمين من خارج الكويت بدت أكثر منها من الاستعانة بالمحكمين من داخل الكويت، حيث بلغت نسبة الاستعانة بالمحكمين من خارج الكويت 73.5 في المئة، الأمر الذي يؤكد هنا حرص مجلس النشر العلمي على الحيادية والموضوعية في تحكيم البحوث والكتب الواردة إليه، وأهمية ذلك في تشجيع الباحثين للنشر في مطبوعات جامعة الكويت، والشكل التالي يوضح مجموعات دول المحكمين الذين تم الاستعانة بهم.
وذكر أنه تأكيدا للمكانة العلمية المرموقة التي تحتلها المجلات العلمية الصادرة عن جامعة الكويت، والتي تعكس بلا شك احتضان هذه المجلات لبحوث رصينة ودراسات معمقة لها ارتباط وثيق بقضايا التنمية المحلية، حصلت مجلة الكويت للعلوم والهندسة، ومجلة الشريعة والدراسات الإسلامية على جائزتي الناشر من مؤسسة الكويت للتقدم العلمــي لأفضل بحث منشور في مجلة كويتية محكمة في مجال العلوم، ومجال الإنسانيات.
وأشار السند إلى إدراج المجلة العربية للعلوم الإنسانية في قاعدة بيانات «EBSCO Publishing»، موضحا أن الانضمام إلى مثل هذه القواعد يكسب المجلات المزيد من الاعتراف الدولي لدى الدوائر العلمية ويزيد من انتشارها والتعريف بها، الأمر الذي يرفع من درجة اعتمادها محليا وعربيا وعالميا لغايات الترقية الأكاديمية، وفي مجال بيع المطبوعات والتي تعد إحدى القنوات الرديفة لدعم ميزانية مجلس النشر العلمي، عبّر رئيس المجلس عن بالغ ارتياحه للأرقام الكبيرة التي حققها المجلس في بيع مطبوعاته، والتي تمثلت في بيع 50434 نسخة بزيادة 9636 نسخة عن العام السابق.
وأضاف أن جهود المجلس في استقطاب المشتركين مستمرة، حيث يشكل الاشتراك السنوي أحد قنوات تسويق المجلات العلمية، وأحد مقاييس حضور المجلة وتأثيرها بين القراء، كما يمثل قناة إيراد مالي، مشيرا إلى أن عدد مشتركي هذا العام بلغ 1950 مشتركا تم استقطابهم بجهود المجلس في التعريف بمطبوعاته بشتى الوسائل والطرق، والتي من بينها مخاطبة الجامعات، وتوزيع الكتيبات، والمشاركة في معارض الكتب، وتنظيم الحملات لاستقطاب القراء بين الفترة والأخرى.
وأوضح أن حضور مطبوعات المجلس بين قرائها الدائمين في مجموعات الدول يوضح مدى تأثير المجلات في خارج الكويت عنه في الداخل ، فقد بلغت نسبة المشتركين في خارج الكويت 66 في المئة، في حين في داخل الكويت بلغت 34 في المئة.
أما عن متابعة جامعة الكويت للتطورات العالمية نحو عصر البيئة الإلكترونية المنتشر في جميع الدول حول العالم بما فيها الكويت، وتهيئة نفسها للتحرك جنبا إلى جنب مع الرغبة المحلية نحو إنشاء الحكومة الإلكترونية من حيث هي خطوة مهمة يغذيها وعي الدولة نحو تبني أنظمة المعلومات والاتصالات والتقنيات العالمية، قال أ.د حسن : إن مجلس النشر العلمي قام بنشر جميع ملخصات البحوث المنشورة في المجلات العلمية منذ تأسيسها وحتى تاريخه على شبكة الإنترنت ضمن مواقعها الإلكترونية، وفي الوقت نفسه أصدرت المجلات العلمية النسخة الإلكترونية من جميع أعدادها للعام الجامعي 2011/2012، فضلا عن إصدار النسخة الإلكترونيـــة «CD» للكشاف التحليلي وفهرس المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر منذ تأسيسها.
وحول سعي مجلس النشر العلمي لتأكيد حضور جامعة الكويت في المحافل والتظاهرات الثقافية، وتقديم إسهاماتها في إغناء المعرفة وإثراء الثقافة، وإدراكا بأهمية الكتاب ودوره كوسيلة اتصال ثقافي وحضاري، وجسرا للتواصل مع الأشقاء والأصدقاء حاضرا ومستقبلا، قال أ.د السند : إن مجلس النشر العلمي شارك في 4 معارض كتب، حقق خلالها تسويق 26701 نسخة بزيادة 12760 نسخة العام السابق، مؤكدا أهمية معارض الكتب في إبراز دور جامعة الكويت كمؤسسة علمية ثقافية رائدة ، تنشر إنتاجها العلمي خارج حدودها، ولها موطىء قدم ثابت في المحافل والتظاهرات الثقافية التي تشارك فيهـا.
واختتم أ.د السند تصريحه بالإشادة بجهود السادة رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في تحقيق هذه الإنجازات، منوها بأهمية المشروعات العلمية التي يطمح المجلس من خلالها إلى تطوير العمل والنهوض به، والتي منها : دراسة عقد مجموعة من الندوات العلمية والحلقات النقاشية التي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم المشكلات التي تعتري الوطن وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتوسع في إصدار الكتب الجامعية تأليفا وترجمة، وإبرام مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون علمي بين مجلس النشر العلمي ومجالس النشر العلمية بالجامعات العربية.