
قال وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون الاسكان المهندس سالم الاذينة ان مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية وافق على عرض تأجير وشراء الطائرات «الاقل سعرا والمطابق للمواصفات الفنية».
واضاف الوزير الاذينة في تصريح لـ«كونا» الليلة قبل ان موافقة مجلس ادارة الكويتية تلك «ليس لها علاقة بأي شروط تتعلق بالطيران الاميري كما تم تداوله في وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي».
وكان مجلس الادارة «الكويتية» وافق على العرض المقدم من شركة «ايرباص» لتأجير وشراء طرازات حديثة من طائراتها وفاضله امام العقد المقدم من شركة «بوينغ».
وتسعى الخطوط الجوية الكويتية جاهدة منذ فترة الى تحديث اسطولها بشراء 25 طائرة ايرباص وتأجير 13 طائرة أخرى لاسيما بعد موافقة مجلس الامة في يناير الماضي على خصخصتها وتحويلها الى شركة تجارية كباكورة لقانون الخصخصة والتجربة الاولى للحكومة في هذا الصدد.
وأعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف عن توصل الشركة الى تفاهم مع صانع الطائرات الاوروبي «ايرباص» لشراء 25 طائرة من طرازين مختلفين مع امتلاك الشركة خيار شراء عشر طائرات اضافية.
وقال النصف في مؤتمر صحافي بمقر «الكويتية» أمس ان هناك مفاوضات جارية حاليا مع بنوك محلية لتمويل شراء تلك الطائرات مضيفا انه سيتم التوقيع مع شركة «ايرباص» على هذه الصفقة خلال الاسابيع المقبلة.
وأوضح أن «الكويتية» «ستتابع برنامج اعادة الهيكلة وتجديد اسطولها وذلك قبل عرض الشركة للبيع على المستثمر الاستراتيجي» مؤكدا أن جميع تجارب الخصخصة في قطاع الطيران جرت على هذا المنوال سواء في خصخصة الخطوط الجوية البريطانية او شركة الشرق الاوسط اللبنانية أو الملكية الاردنية وحتى مصر للطيران.
وعن صفقة الطائرات مع «ايرباص» أفاد النصف بأنها تتضمن شراء عشر طائرات ايرباص «ايه 350» و15 طائرة طراز «ايه 320 نيو» الجديدة كليا علاوة على خيارات لشراء عشر طائرات اضافية بواقع خمس طائرات من كل طراز من الطرازين المذكورين.
وذكر ان تسلم الطائرات سيبدأ خلال العام 2019 على أن يتم حتى ذلك التاريخ اجراء ما يسمى عملية «البريديجنغ» أي تعويض أسطول الشركة واستبداله بالطائرات المستأجرة خلال العام الحالي وحتى موعد تسلم الطائرات في العام 2019 وذلك من خلال استئجار 22 طائرة يبدا تسلمها في شهر يوليو المقبل.
وبين النصف ان اختيار شركة «ايرباص» لعقد الصفقة تم بعد وضع مجلس ادارة «الكويتية» نصب أعينه عدة أمور رئيسية منها الاستفادة من التجارب السابقة وضرورة أن يكون الشراء من المصنعين مباشرة دون وجود وكلاء أو وسطاء وأخيرا الاستفادة من الدراسات التي وضعتها منظمة الطيران العالمية «اياتا» بشأن «الكويتية» منذ العام 2007 المتضمنة تطوير التسويق والجوانب الفنية في الشركة وتخفيض التكلفة.
وأشار الى أن مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الكويتية لاقى كل الدعم من الجمعية العمومية للشركة «الهيئة العامة للاستثمار» في القرارات الاخيرة التي اتخذها، مبينا ان الهيئة العامة للاستثمار «على اطلاع مباشر ومستمر على تطور الاوضاع في الشركة».