أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم النوعي بدر الفريح أن قرار إحالة من أتم خدمة ثلاثين عاما للتقاعد يشمل القياديين والوظائف الاشرافية وهذا ليس قرار وزارة التربية بل هو قرار مجلس الوزراء وواجب التنفيذ ولا يتعارض مع قانون 103 لسنة 2013 والخاص بنهاية الخدمة بالنسبة للكويتيين وغير الكويتيين حتى بلوغهم الخامسة والستين بعدما كانت في السابق حتى بلوغهم الستين.
جاء ذلك في تصريح للفريح بعد رعايته حفل تخريج طالبات مدرسة التربية الفكرية بنات بحضور مدير مدارس التربية الخاصة حمود بن ثاني ومراقبة الرعاية الطلابية هدى الشطي ومراقب الشؤون الادارية عبدالله العجمي ومديرة المدرسة منى الجاسم وجمع من مديرات ومدراء مدارس التربية الخاصة وحشد من أولياء الأمور.
وأشاد الفريح بجهود المدرسة وتدريبها طالبات لديهن اعاقة لكنهما تفوقوا على أقرانهم الأسوياء وخير دليل فوز طالباتها بمسرحية «صحتي في غذائي» بالمركز الأول على جميع مدارس التعليم العام والخاص وهذا انجاز يضاف على انجازات مدارس التربية الخاصة الذين عملوا بجد واخلاص قاصدين الأجر والثواب من رب العباد فاذا كان الطالب يحتاج الى اسبوع تدريب في مدارس التعليم العام ليحفظ ويتقن عمله يحتاج الى قرابة الشهر لطلاب من ذوي الاعاقة لاختلاف القدرات لكن طلابنا وطالبتنا أثبتوا قدرة فائقة على التحدي وتفوقوا في ذلك وخير دليل حصول طالبات التربية الفكرية على كأس المسرح لعام 2011 / 2012 في مسرحية تفوقت من ناحية الاخراج والتمثيل والديكورات والفكرة.
وقال الفريح ان ادارة المدرسة ممثلة بهيئتها التعليمية والادارية قدموا نموذجا للعمل الناجح والراقي بكل المقاييس سواء ما لمسناه من خلال المعرض المقام على هامش الفعاليات وكذلك فعاليات حفل التخرج فنبارك لأولياء الأمور تخرج بناتهم لأنهم أحد أضلاح نجاح العملية التعليمية ولم تصل بناتهم لهذا اليوم على الرغم من اعاقتهن الا بفضل المتابعة مع ادارة المدرسة والاهتمام بهن فما شهدناه بالمدرسة أقل ما يقال عنه انه رائع ومميز قدم من خلال خلية عمل متكاملة وهذا ناتج من قبل مجهود وتخطيط ليخرج هذا العمل المميز الذي يعجز عن تقديمه غيرهم وهذا الانجاز لم يأتي نتيجة المسح على الفانوس السحري بل نتيجة عمل متواصل وتدريب منظم وتعاون مشترك وعلينا أن نتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم بنجاح وتميز هذا العمل.
من جانبه، هنأ مدير ادارة مدارس التربية الخاصة حمود بن ثاني أولياء الأمور على تخرج بناتهم، مؤكدا أن مدارس التربية الخاصة في كل يوم تتحفنا مدرسة بشيء جديد وهاهي مدرسة التربية الفكرية تتفوق طالباتها على اعاقتها لتحقق انجازا غير مسبوق بدخولها منافسة مع جميع مدارس الكويت من خلال المسرح لتحصل على كأس التفوق لتثبت طالباتها أنه لا يوجد شيء مستحيل اذا كان هناك ارادة وتحدي يواكبه تدريب جيد على أيدي معلمات يخشين الله في عملهن ليقدمن هذا الانجاز الكبير المنصع بالذهب فهنيئا لمدارس التربية الخاصة هذا الانجاز.
وكشف بن ثاني ان ادارة مدارس التربية الخاصة بالتعاون مع القيادات في وزارة التربية وفرت جميع سبل الراحة لجميع الطالبات بمختلف اعاقاتهم وجهزت مدارس بالتقنيات الحديثة والوسائل التعليمية لايصال المعلومة بسهولة ويسر لنصل الى هذا اليوم الذي حصدنا من خلاله الجوائز لنثبت للجميع أن طلابنا وطالباتنا لديهم قدرات قد تتفجر بالتدريب الصحيح وهذا أتى بالبرهان وبشهادة موجهي وزارة التربية فهنيئا لنا جميعا بهذا العمل.
بدورها، ألقت مديرة المدرسة منى الجاسم بكلمة خلال الحفل أكدت خلالها ان ما وصلت اليه مدرستنا تحقق بالجد والجهد المتواصل والمتكامل روحا وعملا بين الادارة والمعلمات خلال عام دراسي كامل واننا لنفتخر بهذه الدروس الريادية والمعارض والورش التعليمية والاوبريتات والمسرحيات الهادفة التي تم تنظيمها بمختلف الوسائل التعليمية والمادة العلمية كما أفتخر بطالباتي المتفوقات والخريجات وأهنىء أولياء أمورهن ليشاركوا بهذا العيد.
وأكدت الجاسم ان المدرسة مستمرة لتقديم الجديد ومواصلة المشوار بكل تميز واقتدار لان الوصول الى القمة قد يكون سهلا بعض الشيء لكن الامر الصعب هو كيفية المحافظة على الاستمرار بذلك التميز والتفوق وهذا لا يكتمل الا بتعاون الجميع وخاصة أولياء الامور الذي يعتبر تعاونهم دعما لواصلة التفوق والعطاء والتنوع فيه.