
اقام سمو الشيخ ناصر المحمد في فندق الشيراتون امس مأدبة غداء على شرف وجهاء القبائل واعيان البلاد، واعرب سمو الشيخ ناصر المحمد في كلمة ألقاها عن بالغ فخره واعتزازه لوجوده وسط الكويتيين داعياً الله أن يديم علينا نعمة التواصل التي تجمع الكويتيين.
واشاد سمو الشيخ ناصر المحمد بمسيرة سمو الامير مستذكرا مرور خمسين عاما على رفع علم الكويت في الامم المتحدة، واضاف: «لله درك يا صباح الاحمد فيا لها من سيرة عطرة سطرتها في خدمة الكويت»، واستذكر المحمد في كلمته جهود سمو ولي العهد قائلاً: «قرت عينكم بعودة سمو ولي العهد، داعياً الله ان يحفظه عضداً لأخيه قائد المسيرة».
وقال سموه انه تشرف بزيارة العديد من الدواوين حيث شاهد طيب الاستقبال، مؤكدا انه يبادلهم المحبة والتقدير، واضاف: «ان الكويتيين في قلوبنا حتى وان اختلفت آراؤهم وتعددت اجتهاداتهم».
وقال سموه ان تواصل الكويتيين هو استكمال للطريق الذي سار عليه الآباء، فتواصل الكويتيين ليس غريبا بل الغريب ألا نتواصل، واستذكر المحمد دور امراء الكويت، مؤكداً على انه تعلم منهم تواصل الحاكم مع المحكوم، وقال سموه ان علينا مسؤولية كبيرة في تعليم ابنائنا بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، مؤكداً ان المناصب لا تدوم ولكن محبة الكويتيين لبعضهم يجب ان تدوم بلا انقطاع.
وشدد سموه على ان الكويت هي قصة محبة وتآلف وتراحم وجيرة ونسب وتسامح، واضاف: «بالرغم من التجريح الذي طالني احياناً، أقسم بالله العظيم أنني لا أحمل ضغينة لأي كويتي».
وقال إن الكويتيين أسرة واحدة مهما كانت الاختلافات، مضيفاً: نريد القول لأبنائنا إن المناصب لا تدوم لكن الاندماج الاجتماعي والمحبة بين الكويتيين هو الذي يدوم، وكذلك يدوم التكاتف والتسامح والنسب.
وأكد سمو الشيخ ناصر المحمد أن الكويتيين أسرة واحدة حكاما ومحكومين، مضيفا أن الكويت وجدت لتبقى وأن «الديرة بخير»، وأن أهلها متحابون متماسكون حتى لو اختلفت توجهاتهم أو تباينت آراؤهم
وقال المحمد: تشرفت في الفترة الاخيرة بزيارة العديد من دواوين أهل الكويت ورأيت بعيني الاستقبال والحب والتقدير واستاذنت سمو الامير ان نجتمع على المحبة مرة ثانية وتأكدوا من مبادلة الحب بالحب والتقدير بالتقدير والاحترام بالاحترام
وأضاف: ان اهل الكويت في عيوننا وقلوبنا حتى عندما تختلف الاجتهادات وتتباين الاراء ثقوا دائما نبقى ككويتيين اسرة واحدة حكاما ومحكومين، متابعا سموه: إن الكويت وجدت لتبقى وان الديرة بخير بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم جهود والدنا وقائدنا سمو الامير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الامين ولقاؤنا اليوم هو استكمال للطريق الذي سار عليه الاباء والاجداد من تواصل ومحبة وصلة رحم، متسائلا: ما الغريب أن نتواصل مع بعضنا من يعرف اهل الكويت يدرك جيدا ان تواصل الكويتيين ليس بغريب، الغريب إذا لم يتواصلوا، تواصلوا نعم يا اخواني التواصل مو شي جديد علينا تعلمناه من ابائنا حتى لما تتباين الاراء كنا اسرة واحدة.
وتابع سموه: الامير الشيخ احمد الجابر طيب الله ثراه لما صار خلافاً بين الكويتيين قال كلكم اهل الكويت والشيخ عبدالله السالم اعطانا درسا بالمساواة يوم قال لا فرق عندي بين مواطن ومواطن الكل سواسية بالحقوق والواجبات والشيخ صباح السالم علمنا المحبة الصافية يوم قال انا وشعبي قلوبنا جماعة الدين واحد والهدف خدمة الشعب.لو ضاق صدر الشعب ما استر ساعة اضيق لا ضاق واستر لا سر، والامير الشيخ جابر الاحمد عطانا درسا في الوطنية وللحين اذكر كلمة قالها والله كأني اراه امامي يوم قال ترى الكويتي الذي نبت في هذه الارض الطيبة انساناً يحيا في اطار دينه وعرضه وارضه واذاغضب عادت به الاخلاق.
وأردف كذلك تعلمنا دروسا في الوحدة الوطنية من الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الذي كان يقول ان كل المحن التي واجهت الكويت في تاريخها فشلت بفضل عناية الله وتماسك اهل الكويت وتلاحمهم وسمو الامير الشيخ صباح الاحمد علمنا ان تكون الكويت هي الميزان وان نقول ونعمل للكويت ولا شيء غير الكويت.
وزاد سموه عملت لسنوات طويلة مع امراء الكويت سنوات طويلة واقول لكم اموراً تعكس تلاحم الحاكم مع المحكوم في هذا الوطن الغالي تواصل تلاحم تكاتف في الاحزان مشاركة في الافراح الابواب مفتوحة وهذه نعمة من نعم الله علينا لننقلها لابنائنا انه مهما اختلف الرأي نبقى اخوة متحابين وان المناصب لا تدوم ولكن تواصلنا الاجتماعي وانصهارنا مع بعضنا ميز الكويت عن كثير من الدول وهذا ما نريده ان يدوم ويستمر هذه هي قصة الكويت قصة محبة وتآلف وتلاحم وتراحم ونسب وقصة جيرة وقصة تسامح ومن ناحيتي بالرغم من التجريح الذي طالني اقسم بالله العظيم اني ماشلت في قلبي على كويتي واوصيكم واوصي نفسي بالتسامح ثم التسامح ثم التسامح.
وخلص سموه إلى القول حفظ الله الكويت وشعبها في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وولي عهده الأمين.
من جانبه قال الشيخ فيصل المالك هذا اللقاء يمثل تجسيدا لما اوصى به حضرة صاحب السمو الذي قام بنفسه في كثير من الزيارات وتلبيته للدعوات التي تعبر عن علاقة الحاكم بالمحكوم، مضيفا ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك وندعو الله العلي القدير ان يمن على بلادنا الكويت اميرا وشعبا وارضا بالخير والبركة وان يجعل دائما ايامنا مباركة ونستقبل نفحات شهر الخير بقلوب طاهرة وقلوب صافية متوادة متحابة تجسيدا لروح الاسرة الواحدة والوحدة الوطنية.
واضاف هذه هي الكويت التي جبل اهلها منذ القدم على التآخي والتواصل وعلى الرحمة والمودة والمحبة واللقاءات العديدة في كل المناسبات وكل ما يقوم به الجميع بفطرة القلوب الصافية والنوايا الحسنة وعلى رأس هذه الاعمال التوصيات والزيارات المقام السامي لحضرة صاحب السمو الذي رأيتموه كيف يشارك شعبه في مناسباتهم بكلمات نابعة من القلب لقائد فذ حكيم ويشاركهم جميع انواع المشاركة حتى في الرقصات الشعبية التي رأيتموها لهذا الرجل الكبير قدرا ومكانة وعطاء يتلمس عن قرب بكل احاسيس طيبة وابوة صادقة من أب لأبنائه.
من جانبه قال أحد وجهاء القبائل بندر الدويش حضرة على مأدبة كريمة من سمو الشيخ ناصر كعادته في جمع إخوانه المواطنين لافتا الى آن سموه اجتمع بهم سابقا في دعوات وجهت له من قبلهم واليوم أعاد لهم هذه الدعوة مما يدل على أن الكويت اسرة واحدة ونحمد الله على هذا التآلف بين أبناء الوطن.
وبدوره قال أمير قبيلة العوازم فلاح بن جامع: إن هذا اللقاء خير دليل على ترابط أهل الكويت وعلى تماسكهم وهذا الذي جبل عليه أبناء الكويت وطوائفهم وقبائلهم ومختلف فئاتهم، داعيا إلى مزيد من الترابط والتماسك بين الكويتيين والحفاظ على لحمتهم ووحدتهم الوطنية
من جهته قال وزير الأشغال وزير البلدية الأسبق د.فاضل صفر: أعتقد أن هذه المناسبة فرصة ذهبية جمع فيها سمو الشيخ ناصر المحمد أهالي الكويت والوجهاء ومختلف أطياف وأبناء الشعب الكويتي في هذه المناسبة، مشيرا إلى أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة طيبة ومتميزة في الكويت من ناحية التواصل والمشورة والكويت أصلا مبنية على المشورة.