استقبــلــت جمعــيـة التكــافــل بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة محمد علي مرهون والمدير العام للجمعية زيد الذايدي صباح أمس وفدا من جمعية الإحسان الإجتماعية الخيرية في الصومال وجمعية اليوكسو الشبابية الإجتماعية في كينيا حيث قدم الوفد خصيصا للكويت للتعرف على العمل الذي تقوم به جمعية التكافل ونقل الخبرة لبلادهم، وفي بداية اللقاء مع الوفد قدم نائب رئيس مجلس الإدارة محمد على مرهون مدير الجمعية زيد الذايدي للوفد الزائر للرد على كل أسئلتهم واستفسارتهم حول جمعية التكافل وآلية العمل بها.
في بداية اللقاء وجه رئيس الوفد عبد الحافظ على يوسف وبعض الأعضاء معه مجموعة من التساؤلات عن طبيعة عمل الجمعية وأهم التحديات والصعاب التي واجهت العاملين عليها منذ بداية العمل بها وكم المساعدات التي قدمتها الجمعية والفئات التي تساعدها والجهات الداعمة لعملها ومدى إمكانية نشر مساعدات الجمعية لخارج الكويت .
وبدوره قام مدير الجمعية زيد الذايدي بالرد على كل الأسئلة مبينا أن جمعية التكافل تعنتني بالإنسان الذي كرمه الله عز وجل وأنها قامت في البداية قبل أن تكون جمعية على مجهود رجل واحد عمل بكل إخلاص وحب لهذا العمل وهو رئيس مجلس الإدارة الدكتور مساعد مندني وبعد ذلك تطور العمل وتشكلت جمعية التكافل من مجموعة من الأفراد الذين دأبوا على السعي لعمل الخير وفك كرب كل من لديه ظروف خارجة عن إرادته.
ولفت الذايدي إلى أن جمعية التكافل وبعد النجاح الكبير الذي حققته نقلت تجربتها الرائدة والناجحة في العمل الخيري للدول المجاورة وأتت وفود كثيرة للإستفادة وتم تزويدهم بكل الوسائل التي تساعدهم على تنفيذ التجربة في بلادهم حتى النظام الأساسي للجمعية يزودونهم به خصوصا عندما تكون الجهة الزائرة جهة جادة ورسمية.
وعن مدى إمكانية توسع عمل جمعية التكافل خارج حدود دولة الكويت أفاد الذايدي بأن الجمعية في الوقت الراهن لا تستطيع مساعدة إلا من هو على أرض الكويت فقط وذلك لقلة الموارد معربا عن أمنية كل العاملين على هذا العمل في نشر الخير لبلاد المسلمين ولكن لضيق ذات اليد وقلة المساعدات لا يستطيعون الخروج خارج حدود الكويت.
كما بين الذايدي للوفد أهم التحديات التي واجهتهم مؤكدا على أن التحديات كانت كبيرة جدا ولكن جمعية التكافل وكافة العاملين عليها عندما بدأوا هذا العمل كانوا يعرفون أن هناك الكثير من المصاعب التي ستواجههم ولكن بفضل الله وجهود العاملين عليها تحدوا كل الصعاب ومن أهمها أن الفئات التي تقدم لها الجمعية المساعدة تحتاج لمبالغ كبيرة بعكس الجمعيات الأخرى التي تكتفي الحالة من الحالات بها بمبلغ 30 أو خمسين دينار أما الحالات التي تساعدها جمعية التكافل فأقل سجين تساعده الجمعية بمبلغ 500 أو 1000 دينار هذا المبلغ في الجمعيات الأخرى يساعد 20 حالة مضيفا أنهم أحيانا في بعض الحالات يضطرون للاتصال على المحسنين لمساعدة ونجدة حالات تحتاج فعلا لمساعدة ليست بسيطة، وأضاف أنهم في بداية عملهم كانوا كالمتسولين قبل أن تبدأ الجمعية حيث كانوا يقومون باالإستنجاد بأهل الخير والتجار لمساعدة الغارمين وكانوا يجدوا صعوبة في إقناع الناس بمساعدة سجناء القضايا المالية مؤكدا أن كل هذه الصعوبات استطاعوا التغلب عليها بفضل الله حتى فتح الله على أعمال الجمعية فتحا مبينا.
وأكد الذايدي للوفد على أن الخير موجود لمن أراد الخير مبينا أن الجمعية قائمة على عمل منظم وإعلام منسق وأنها تقوم بدراسة الحالات دراسة وافية من قبل لجنة متكاملة حتى أنه في بعض الحالات تقوم الجمعية بعمل زيارة ميدانية لهم في البيوت مؤكدا على أن عمل القائمين على جمعية التكافل ليس خلف المكاتب كما أن جميع وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع في الكويت تدعم عمل الجمعية.
ووضح للوفد الفئات التي تقوم الجمعية بمساعدتها وهي سجناء القضايا المالية وأسر السجناء ومن عليهم ضبط وإحضار من النساء والرجال وتساعد أيضا بعض الحالات الإنسانية وكبار السن والمرضى مشددا على أن الجمعية تساعد الغارمين الذين تعرضوا للديون بسبب خلل في النظام المالي عندهم ولا يساعدون الغارمين من التجار الذين يتاجرون ويخسرون وأكد على أن كل دينار يطلع من جمعية التكافل يكون مدروس دراسة جيدة. وبين الذايدي مدى التعاون الذي يقدمه القضاة والمستشارين في وزارة العدل مع جمعية التكافل ومدى حرصهم على مساعدة السجين أو المطلوب وفي نفس الوقت يكونوا حريصين على حفظ حقوق الدائنين وكذلك بين لهم الدور الكبير لبيت الكاة الكويتي كداعم رئيسي لعمل الجمعية بجانب أهل الخير والجهات الأخرى ووضح أن جمعية التكافل بجانب تقديم المساعدة المالية تقوم في كثير من الأحيان بعمل تسوية بين الدائن والمدين بعد استرضاء الدائن وإقناعه بالتنازل عن جزء من مديونيته.
وعن كم المساعدات التي قامت الجمعية بها منذ إشهارها عام 2005 في شهر سبتمبر وحتى العام الراهن قال الذايدي للوفد أن الجمعية قدمت مساعدات خلال هذه الفترة بقيمة خمسة ملايين دينار ومئتان وخمسة وستون ألفا وثلاثمئة واثنى عشر 5265312 موزعة بين الإفراج عن السجناء والسجينات والموقوفين والمبعدين ومن عليهم ضبط وإحضار ومساعدة أسر السجناء والحالات الإنسانية.