
على شرف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد أقام السيد سلطان بن سلمان بن حثلين مأدبة غداء بديوانه.
وفي هذه المناسبة ألقى سمو أمير البلاد كلمة لأخوانه وأبنائه المواطنين في مأدبة الغداء،قال فيها سموه «يسرنا وبعد ان التقينا بإخوة لنا في مناطق اخرى ان نلتقي هذا اليوم معكم اخواني وأبنائي المواطنين على مائدة الاخ سلطان بن سلمان بن حثلين وان أعرب عن بالغ سعادتي بهذه اللقاءات المتجددة التي تجمعنا دائما على الالفة والمودة والتي تجسد روح الاسرة الكويتية الواحدة وتعزز النهج الذي سار عليه الاباء والاجداد.
وأضاف سموه علينا أن ندرك الظروف التي تحيط بوطننا والتي تتطلب منا أن نكون أشد حرصا للحفاظ عليه وحمايته من أية مخاطر لنتمكن من تجاوز كافة العقبات التي تعرقل مسيرتنا نحو طريق البناء والتقدم.
وتابع سموه إننا متفائلون بتحقيق أهدافنا التنموية الطموحة بجميع جوانبها وبناء كويت الحاضر والمستقبل ولن يتسنى ذلك إلا بتكثيف الجهود وتوجيه كافة الطاقات واستغلال الامكانات المتاحة وتعزيز وحدتنا الوطنية والحفاظ عليها والنأي بها عن كل ما يخدشها أو ينال منها.
وزاد سموه إننا سنظل على العهد في المحافظة على نظامنا الديمقراطي وعلى دستورنا وعلى قيمنا الموروثة وعلى تكريس دولة القانون واحترام القضاء وعلى تطبيق القانون بكل حزم وعلى الجميع وهي ركائز نتمسك بها ولا نحيد عنها.
وختم صاحب السمو كلمته قائلاً: «أجدد شكري للأخ سلطان بن سلمان بن حثلين على هذه الدعوة الكريمة وأسأل المولى جلت قدرته أن يجمعنا دائما على الخير والمحبة وأن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان وأن يوفق الجميع لخدمته ورفعته.
وألقى أمير قبيلة العجمان سلطان سلمان بن حثلين كلمة خلال مأدبة الغداء قال فيها: «الحمد لله معين الصابرين والمتفائلين ناصر الكويت وأميرها واهلها على الظالمين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد الصابرين والشاكرين وشفيع الموحدين.
وأضاف أتقدم باسمي وباسم قبيلة العجمان وباسم قبائل يام كافة بالترحيب بسموكم وولي عهدكم الامين ومن حضر في معيتكم من اسرة آل الصباح الكرام والوجهاء واصحاب السعادة والمعالي والشيوخ والحضور الكريم. كما اغتنم هذه الفرصة لاهنىء سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح الاحمد الصباح حفظه الله على عودته لنا سالما غانما باذن الله.
وقال يا صاحب السمو خير الموعظة من قائل مخلص الى حاكم منصف منصت مبادر عركته خبرة الحياة واكسبته الدبلوماسية الحنكة والحكمة ان تشريفكم لنا يا صاحب السمو ولمن سبقنا أمر ليس بالمستغرب على سموكم وأسرتكم الكريمة من حكام الكويت الاخيار رحمهم الله جميعا.
وتابع فقد عودتمونا وفي كل الاحوال وفي السراء والضراء ان نلتقي بكم وان نتشاور ونتزاور ونتفق ونختلف ونتحاور إلا أننا نبقى متفقين حول البيعة التي امتدت لاكثر من 300 عام قامت على التمسك بالدستور والديموقراطية وتكريس دولة القانون واحترام القضاء متمسكين بالوحدة الوطنية نابذين كل فرقة وفتنة.
ولفت بن حثلين الى ان هذا هو النهج المتأصل في نفوس الشعب الكويتي منذ القدم وهو الدليل القاطع على استمرارية التشاور والترابط والتواصل بين الحاكم والمحكوم كما انه النهج الذي جبل عليه أهل الكويت واصبح عرفا وتقليدا رائعا مابين القيادة والشعب.
وقال «نعلم وندرك يا صاحب السمو انك كنت ومازلت ستظل والد الجميع واليد الحانية على أبناء شعبك الوفي الاصيل كما ان ما وصلنا من عدلك وكرمك ومكرماتك وحكمتك يجعلني اليوم أعلو بصوتي طالبا عفوك ورضاك عن كل أبناء الشعب الكويتي وفتح صفحة جديدة في العلاقات فنحن ولله الحمد شعب متماسك يرفض الاختلاف والفتن كما اننا نقف جميعا رهن امرك تحت مظلة الدستور والمواطنة الحقة التي تجمعنا حكاما ومحكومين».
وزاد بن حثلين يا صاحب السمو انني كأحد أبناء هذا الوطن الغالي نرفع لسموكم الكريم أولويات المواطن الكويتي وانت خير من نلجأ اليه بعد الله عز وجل في مثل هذه المتطلبات الضرورية.
وطالب ابن حثلين بالنهوض بالتعليم لكونه جسرا للتنمية وتطوير الرعاية الصحية وحلا للقضية الاسكانية بالاضافة الى زيادة الرواتب خاصة للمتقاعدين والحد من ارتفاع الاسعار وحل مشكلة البطالة لأولادنا وبناتنا الخريجين فهم مستقبل الكويت وأملها المنشود.
وأعرب عن أمله ان ينال الجنسية الكويتية كل مستحق لها دون تأخير او تسويف وايجاد حل عادل لمشكلة غير محددي الجنسية من فئة البدون فقد طال انتظارهم حيث ان كل هذه الامور تحتاج الى حلول جذرية وتعاون ما بين مجلس الامة والحكومة برعاية سموكم وتوجيهاتكم.