
أكد نائب الأمين العام للمصارف الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة أن الوقف الجعفري يعمل على تحقيق مقاصد وشروط الواقفين منذ تأسيسه ومنذ بداية تأسيس الكويت أوقف المحسنون الأوقاف لصالح العمل الخيري للإنفاق مشيرا إلى أن هناك أوجه عديدة للإنفاق من ريع هذه الأوقاف كالصحة والتعليم والإنفاق على الفقراء والمساكين وغيرها من الاحتياجات الأخرى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مقر أمانة الأوقاف بمنطقة الدسمة والذي نظمه الفريق العقاري الجعفري الخيري لعرض إنجازات الفريق والحديث عن العقارات التي تم شراؤها لأجل الإنفاق من ريعها على أعمال الخير.
وأضاف الجلاهمة: إن الوقفيات دليل على تلاحم أهل الكويت منذ نشـأتها حيث توجد وقفيات جعفرية كان الشهود عليها من أهل السنة والعكس صحيح، موضحا أن الفريق العقاري الجعفري بدأ أعمال منذ 7 سنوات في تسويق أوقاف العقارات، معربا في الوقت ذاته عن خالص شكره وتقديره لجميع القائمين على المشروع وكذلك القائمين على إدارة الوقف الجعفري وغيرها من إدارات الأمانة العامة للأوقاف.
ومن جهته أشار مدير إدارة الوقف الجعفري والعضو المقرر للفريق العقاري الوقفي المهندس أسامة الصايغ إلى أن أعمال الفريق تأتي انسجاما مع توجهات الأمانة للأوقاف في تنمية الأوقاف ورعايتها حرصها على ديمومتها واستمرارية الصرف على الأعمال الخيرية حيث توجه الفريق إلى المجال العقاري حيث أنه المجال الآمن للاستثمار لافتا إلى أن هذا الاستثمار يعد مطمئنا للمتبرعين والمحسنين.
ولفت الصايغ إلى أن الفريق العقاري الجعفري الخيري أنجز عدة إنجازات منذ تأسيسه أهمها شراء ثلاثة عقارات على فترات مختلفة لافتا إلى أن القيمة الإجمالية لشراء هذه العقارات بلغت 6 ملايين دينار وبلغت قيمتها السوقية حاليا 8 ملايين دينار ينفق من ريعها على المساجد والحسينيات وعموم الخيرات كالأضاحي ودور الأيتام والتعليم وتوفير المياه ودعم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ، مبينا أن إدارة الوقف الجعفري أنفقت من ريع هذا الوقف حتى الآن ربع مليون دينار وأن العقار الأخير تم شراؤه منذ شهر فقط.
بدوره، أكد عضو الفريق الجعفري العقاري المهندس جاسم قبازرد أنه قريبا سيتم تأسيس مشروع وقف دعم الوحدة الوطنية مشيرا إلى أنه يهدف إلى الحفاظ على استقرار البلاد ونبذ الفتن الطائفية والقبلية والفئوية والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي وتنمية الولاء والانتماء للوطن.
وتمنى من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تسليط الضوء على الأفكار الجديدة للوقف وغير التقليدية والتي يمكن للواقف أن يساهم فيها بخلاف المساجد والحسينيات موضحا أن الغرض من نشاط الفريق هو نشر ثقافة الوقف في الكويت بشكل عام مشيرا إلى وجود مجالات أخرى عديدة نافعة للمجتمع مثل العقارات التي تضمن ثبات واستمرارية الوقف ونموه للإنفاق على أعمال الخير بشكل عام.
وأضاف أن الفريق يتبع معايير ثابتة وموجودة بالفعل لدى الأمانة العامة للأوقاف في آلية اختيار العقارات من حيث نوعية البناء وعمر العقار والموقع المناسب والشكل المناسب وعدم وجود مخالفات على تلك العقارات ، ووجود سرداب من عدمه علاوة على وجود مواقف للسيارات وكذلك نوعية المستأجرين سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات بالإضافة إلى سلامة المبنى من ناحية الكهرباء والصرف الصحي وجميع المرافق ، مؤكدا أنه قبل الإقدام على عملية شراء الوقف يتم التشاور مع اللجنة الشرعية والقانونية بإدارة الوقف الجعفري.
واستدرك بقوله: يمكننا أن نقول للواقف وللمحسنين: إننا نحاول أن نؤدي واجبنا بكل أمانة وإخلاص وفق شروط الواقف وموافقة الشرع متمنيا على المحسنين متابعة أمور الوقف في الجانب العقاري حرصا على استمرارية الوقف وديمومته ، مستطردا: ونحن كفريق نضع جميع خبراتنا لصالح الواقفين والمحسنين للرجوع إلينا في أي استفسار عقاري داخل الكويت أو دول مجلس التعاون الخليجي أو حتى الدول الأوروبية.
من ناحيته، أثنى المستشار القانوني للفريق المهندس عبد العزيز الطاهر على الدور الفعال والرائع الذي تقوم به الأمانة العامة للأوقاف وما تقدمه من كامل الدعم والرعاية لفريق الوقف الجعفري مشيدا في الوقت ذاته بما تقوم به الأمانة في نشر ثقافة الوقف في الكويت ، لافتا إلى أن ما تفعله الأمانة يعد جزءا مهما من الحركة الخيرية الاجتماعية داخل الكويت مثمنا دور دولة الكويت في العمل الخيري موضحا أن الكويت سباقة في العمل الوقفي وكانت الكويت ثاني دولة تضع قانونا للوقف في الوطن العربي وذلك في عام 1951 ، ولم تتوقف الكويت ولكنها استمرت وأوعزت لوزارة الأوقاف أن تتبنى هذه العملية الخيرية واسعة النطاق حتى تم تأسيس الأمانة العامة للأوقاف والتي نظمت شؤون الوقف في الكويت.
وتابع: الوقف صورة من صور الصدقة الجارية والعمل على إطالة أمد هذه الصدقة هو من اختصاص القائم عليها سواء الدولة أو المؤسسات ، وقد حرصت الكويت على ديمومة هذه الأوقاف ، متوقعا صدور قانون للوقف في الكويت ينظمه بشكل صحيح خلال السنوات القادمة.
وفي نهاية كلامه: نرجو من الله أن يتقبل أعمال الواقفين والمحسنين وأن يتقبل جهودنا المتواضعة وأن يوفق الأمانة العامة للأوقاف وأن يحقق الازدهار والنمو لدولتنا الحبيبة للكويت معربا عن خالص شكره لجميع العاملين في الأمانة وعلى رأسهم الأمين العام د. عبد المحسن الجار الله الخرافي.
أما رئيس الفريق العقاري الجعفري الخيري عبد الإله معرفي قال: لقد بدأنا في شراء العقارات من ثلاث سنوات ونجحنا في شراء العقار الثاني في فترة لاحقة وقبل شهر تم شراء العقار الثالث مشيرا إلى بذل المزيد من الجهد في مجال الاستثمار العقاري الذي يعد مجالا آمنا ومطمئنا للواقفين والمحسنين للإنفاق في أوجه الخير والتنمية المجتمعية لافتا إلى أن لإدارة الوقف الجعفري إنجازات عديدة في مجال العمل الوقفي حيث أنشأت الإدارة أوقافا عديدة في مجالات مختلفة من شأنها إبراز الوجه الحضاري للعمل الخيري في الكويت.