
أقامت نقابة العاملين بالأمانة العامة لمجلس الأمة حفل تكريم لرئيس مجلس الأمة حفل تكريم علي فهد الراشد بمناسبة إقرار الكادر المالي للعاملين في الأمانة العامة لمجلس الامة حضر التكريم نائب رئيس مجلس الأمة العضو مبارك بنيه الخرينج وأمين سر المجلس العضو كامل العوضي وبعض السادة النواب والأمين العام علام الكندري والعديد من موظفي الأمانة العامة لمجلس الأمة.
وشكر رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد القائمين على هذا الحفل، مبيناً أنه لم يقم إلا بواجبه وهو إعطاء الحقوق لأصحابها «بدون منة» وهذا حق للعاملين.
وأكد الراشد في كلمة له بمناسبة تكريمه من قبل العاملين في الأمانة العامة لمجلس الأمة أن كل ما تم تقديمه كان بفضل زملائه نائب الرئيس والأمين العام وهذا الجهد مشترك من جميع أعضاء مكتب المجلس، مطالباً الجميع ببذل مزيداً من الجهد من أجل الوطن وأن يكون هناك أداء وتطور وانتاج في العمل لهذه المؤسسة التي ميزت أهل الكويت على باقي الدول المجاورة، مضيفا: عملكم هو من يرفع سمعة الكويت نتيجة عمل العاملين في هذه المؤسسة التي نفتخر بها، مشيراً إلى أن تميز عمل نواب الأمة مرتبط بتميز عمل العاملين في مجلس الأمة.
وأشار إلى أنه بعد إقرار التأمين الصحي للعاملين في مجلس الأمة أثار الأمر ردة فعل في باقي قطاعات الدولة، ولكن بهذا القرار تميز موظفي مجلس الأمة، موضحاً أنه يخوض تحد حتى يثبت للجميع أن موظفي البرلمان يستحقون كل هذه المميزات، ومع ذلك تم رفع الكادر للموظفين إلى 75 في المئة أكثر مما يناله موظفي ديوان المحاسبة.
ولفت الراشد إلى أن تكريمه عمل كبير عليه وأكبر على العاملين للمضي قدماً في تطوير العمل، مباركاً لهم الكادر الذي وقعه أثناء التكريم وسيطبق بأثر رجعي من أول أغسطس من العام الحالي.
وبين الراشد أنه مستبشر خير بحكم المحكمة الدستورية وبالرغم من ذلك وقع على كادر العاملين في مجلس الأمة، مطالباً جميع العاملين وضع الكويت والمؤسسة التشريعية نصب أعينهم والارتقاء بالعمل البرلماني لمصلحة الكويت.
وقال رئيس نقابة العاملين بمجلس الأمة عبد الله المطيري في كلمة له «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» ومن أتى إليه معروف فليكافئ به، فإن لم يستطع، فليذكره، فمن ذكره، فقد شكره» بهذا علمنا رسولنا الأكرم عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، وعلى هذا نشأنا، ولأننا لا نستطيع مكافأة معالي الرئيس على تفهمه الكبير لاحتياجات ومطالب العاملين في مجلس الأمة، وتفضله شخصياً بمتابعة شؤونهم وتذليل جميع العقبات التي تعترض طريق نيلهم حقوقهم، فإننا لا نملك من خلال حفلنا المتواضع هذا، إلا ذكر مواقفه، وشكر عطائه.
وأضاف المطيري أتوجه إليكم بحديثي هذا، وأعلم تمام العلم بأنه لم يكن يخفى عليكم كم كانت المعنويات متدنية، والنفوس مشحونة، والعزائم مثبطة، وكم كنا من خلال الثقة التي أوليتموها لنقابتكم، نسعى بشتى الطرق والوسائل كافة، لمعالجة الكثير من المشكلات الإدارية والوظيفية التي كانت تؤرقكم ونرى فيها سبباً لجمود الأداء والإنجاز عند حدود لا تفي بالطموحات.
وزاد المطيري ولأنه «ما ضاع حق وراءه مطالب» فقد عادت الحقوق بفضل الله وبأكثر مما هو متوقع على يد الرئيس الراشد، الذي بادر فور تسلمه مهام منصبه الالتقاء بالموظفين، والاستماع لشكواهم، وتطييب خواطرهم، وتوجيه تعليماته للمعنيين لحل مشاكلهم كافة. فكان أن انتشر بين جموع الموظفين لقب عفوي أطلقوه على معالي الرئيس وهو: « علي تمْ « ومعناه: أنه لم يُطلب من الرئيس الراشد أمر في حدود لائحة العمل والقرارات المنظمة وليس فيه تجاوز على القانون أو على حقوق الآخرين، إلا وقال: « تمْ وعلى بركة الله»، فكان نعم الرجل، ونعم الرجل، ونعم الرئيس الذي إذا قال فعل، وإذا وعد أوفى.
وأضاف المطيري أنه جرت العادة، وفي معظم المؤسسات والقطاعات في الدولة، أن تشهد العلاقة بين النقابة والإدارة توتراً، أو لا تكون على وئام جراء تسويف مطالبات العاملين وإرجائها وتأخير البت فيها، ومسألة أن تنظم نقابة ما حفلاً لتكريم ما هو على سدة المنشأة، فهذا يُعد وفق المفهوم العام « خارج سياق المألوف « ولكننا كسرنا حاجز اللامألوف، وأبت علينا نفوسنا إلا أن نبادل مروءتكم بمثلها، فما بالكم، وإن الداعم الأول لفكرة تكريمهم، هم جموع العاملين في المجلس، الذين سبق بعضهم حفلنا هذا بالتوجه إلى معاليكم مباشرة وتقديم الشكر لكم.
وأكد أنه لا يمكن نسيان انه وخلال فترة وجيزة، مكنكم الله سبحانه وتعالى من تحقيق أعلى مستويات الرضا الوظيفي لدى العاملين في المجلس، ومنذ تاريخ إنشائه، فقد رفعتم قيمة البونص السنوي إلى الضعف، ومنحتم مكافأة نهاية خدمة للمتقاعدين، تعادل راتبا شاملا عن كل سنة خدمة في المجلس، وأضفتم زيادة بمقدار 750 دينارا على الراتب التقاعدي للأمناء المساعدين، وقررتم مكافأة نهاية خدمة لموظفي الخدمات، وحرصتم على الاحتفاظ برصيد إجازات 120 يوماً بدلاً من 150 يوماً وبيع ما زاد على ذلك، وأقررتم دراسة جادة لإقرار كادر للعاملين في المجلس مماثلاً لكادر موظفي ديوان المحاسبة.
وقال المطيري لا يسعني في ختام كلمتي هذه، إلا أن أتقدم لكم باسمي ونيابة عن عموم المنتسبين للنقابة والعاملين في المجلس، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على كل ما قدمتموه للعاملين في المجلس، ونعتذر سلفاً إن كان الشكر لا يوفيكم حقكم، فمطالب العاملين التي تحققت على أيديكم في وقت قياسي، أكبر من أن تحتويها عبارات الثناء، والشكر موصول أيضاً لزملائي العاملين في المجلس لمبادرتهم الرائعة بتكريم رئيسهم المنصف.