محليات

فيما تتواصل الاستعدادت لمختلف الأجهزة الرقابية في جميع المحافظات بمناسبة قرب حلول شهر رمضان فإن حالة الرقابة المشددة قد تم رفعها إلى أعلى درجاتها لاستقبال هذه المناسبة الفضيلة وما يوازيها من عمليات ضخ الكميات الكبيرة من المواد الغذائية بالأسواق من خلال تكثيف الحملات التفتيشة ورصد المخالفات والتجاوزات أولاً بأول واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها حفاظاً على سلامة المستهلكين وسلامتهم ناهيك عن العمل على رفع مستوى النظافة في كافة المناطق والميادين والساحات العامة.
وفي هذا السياق كشف مدير إدارة العلاقات العامة بالبلدية راشد الحشان عن خطة ميدانية شاملة بالتعاون مع كافة أفرع البلدية بالمحافظات ستنفذها الأجهزة الرقابية المختصة مع حلول شهر رمضان المبارك الشهر المقبل تشمل الأسواق العامة ومحلات بيع الأغذية والجمعيات التعاونية والمسالخ المركزية وشركات ومصانع الأغذية للوقوف على مدى الإلتزام بالاشتراطات والضوابط لضمان سلامة تداول مختلف الأطعمة ومكافحة أي ظواهر سلبية تصاحب الشهر الفضيل إلى جانب تشكيل فرق عمل تعمل على مدار الساعة، مؤكدا في الوقت ذاته وجود فريق عمل على مدار الساعة يتلقى الاتصالات والاستفسارات والبلاغات المتعلقة بالاغذية وكافة الأمور المتعلقة بجهاز البلدية من خلال الإتصال على مركز اتصال طوارئ البلدية 139 الذي يعمل على مدار الساعة من أجل خدمة الجمهور.
ومن واقع تلك الاستعدادات فإن إدارة العلاقات العامة بالبلدية رصدت جاهزية أفرع البلدية بالمحافظات لاستقبال هذه المناسبة الفضيلة وهي كالآتي :
ففي العاصمة وعلى لسان مديرها المهندس فالح الشمري أكد أنه تم وضع خطة عمل طيلة الشهر الفضيل للتواكب مع هذه المناسبة منها تشديد الرقابة على الأسواق التي يكثر الإقبال عليها من قبل المواطنين والمقيمين كأسواق المباركية واللحوم والجملة بالشويخ إلى جانب المخازن الغذائية في الري والتي تعتبر أحد خطوط الإمداد للمواد الغذائية فضلاً عن زيادة عدد القصابين والعمالة في مسلخ العاصمة لتحقيق إنسيابية العمل ومنع تراكم المخلفات وسرعة تنظيف الصالات وجور الصرف ورفع الجلود ونقلها خارج المسلخ مبيناً أن لائحة المسالخ التي وردت بالقرار الوزاري رقم 111 لسنة 2006 بأن تخضع المسالخ تحت إشراف ورقابة البلدية حيث تستخدم لذبح المواشي والدواجن وتجهيزها للإستهلاك الآدمي وتضمن مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة ووفقاً للإشتراطات والمواصفات الفنية التي تقرها البلدية مع الجهات المختصة، لافتاً إلى أهمية الذبح في مسالخ الدولة المعتمدة والتي تخضع لرقابة البلدية والإشراف الطبي لجميع المذبوحات لتقرير مدى صلاحيتها للإستهلاك الآدمي.
واشار الشمري الى ان الاستعدادات شملت توفير المواد الضرورية كافة لسير العمل على اكمل والأطباء البيطريين لفحص الذبائح قبل وبعد ذبحها والاداريين المختصين والمشرفين والعمال وتوفير الاكياس الخاصة لحمل اللحوم، موضحا ان الطاقة الاستيعابية لمسلخ العاصمة ستكون على اتم الاستعداد لاستقبال اية كمية من الذبائح وفي وقت قياسي دون التسبب بأي تأخير للجمهور مع ضمان الشروط الشرعية والصحية في الذبح والجودة العالية ايضا.
وقال ان بلدية المحافظة اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لتكثيف الحملات الخاصة بمراقبة الأسواق والمحلات التجارية والمؤسسات العاملة في مجال توزيع وبيع المواد الغذائية والخضراوات والفواكه واللحوم والمطاعم وغيرها خلال شهر رمضان المبارك نظرا لنشاط هذا القطاع الملحوظ خلال أيام الشهر الكريم.
بدورها، قالت مدير إدارة الأغذية المستوردة بالبلدية المهندسة إستقلال المسلم ان إجراءات الرقابة مستمرة ومتواصلة على مدار الساعة لتشمل منافذ دخول الأغذية بالمراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية بإعتبارها البوابة الرئيسية لدخول المواد الغذائية للكويت وهو بلا شك ما يجسد حرصنا على صحة وسلامة المستهلكين الى جانب تكثيف الجهود لمنع التصرف بأي مواد غذائية مالم تظهر نتائج الفحص المخبري لعيناتها بأنها صالحة للإستهلاك الآدمي من أجل الوصول الى غذاء صحي وسليم واتخاذ كافة الاجراءات القانونية الرادعة تجاه المخالفين والمتجاوزين لأنظمة ولوائح البلدية.
وقالت أنه نظرا لوقوع رمضان في فترة الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة فإن الرقابة بدأت من خلال برنامج مكثف على دخول الاغذية عبر المنافذ المختلفة وذلك قبل عدة اشهر للتأكد من سلامتها ومواءمتها للاستهلاك وجودتها ومطابقتها للإشتراطات الصحية، وعدم تعرضها لأية ظروف قد تؤدي الى تلفها، خاصة تلك الاغذية التي يتم استهلاكها بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك «كالحلويات والاطعمة الطازجة والمكسرات والمأكولات سريعة التلف».
إلا أن الاستعدادات في بلدية محافظة حولي كان لها طابع آخر فعلى لسان مديرها فهد الفهد أوضح أن تجاربنا السابقة لاستقبال هذه المناسبة الفضيلة سيكون لها أثر بالغ الأهمية من أجل رفع مستواها على مختلف الأصعدة منها ما يتعلق بالرقابة الغذائية على مختلف المحلات والأسواق الغذائية ورفع الطاقة الاستيعابية لمسلخ حولي ورصد مواقع الباعة المتجولين الذين ينشطون في هذه المناسبة، لافتاً إلى أنه قد تم وضع عدد من الأنشطة الغذائية بعين الاعتبار نظراً لزيادة عددها في نطاق المحافظة فضلاً عن وقوع عدد منها بالقرب من الشواطئ والتي يزداد الإقبال عليها من قبل مرتادي الشواطئ في الفترات المسائية.
وأكد الفهد أن عمليات التفتيش ستكون على فترتين وهي ما قبل الفطور والسحور إلى جانب الرقابة اليومية من خلال الحملات الميدانية المفاجئة والتي لا ترتبط بمواعيد أو أماكن محددة بهدف ضبط أي تجاوزات أو مخالفات وتطبيق لوائح وأنظمة البلدية حرصاً على صحة وسلامة الجمهور.
ومن خلال رصد إدارة العلاقات العامة بالبلدية لاستعدادات البلدية في محافظة الأحمدي لإستقبال شهر رمضان الكريم فإن التصريح الذي أدلى به مديرها المهندس فهد دغيم العتيبي أكد فيه جاهزية المحافظة من مختلف النواحي الرقابية والفنية، حيث أكد أنه قد تم التنسيق ما بين مختلف الأجهزة الرقابية والتي تشمل مراقبة الأغذية والأسواق وفريق الطوارئ إلى جانب إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق، لافتاً إلى أن الأعمال الرقابية مستمرة على مختلف الأصعدة إلا أنه يتم رفعها في ظل هذه المناسبة الكريمة خاصة ما يتعلق منها في الجانب الغذائي.
وقال العتيبي ان بلدية المحافظة تقوم بتنظيم حملات تفتيشية ميدانية على مدار العام وفق برنامج معد وفي كافة المناسبات ومع حلول فصل الصيف وإقتراب شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن من أهم أهدافها الوقوف على مدى التزام المنشآت الغذائية بالمتطلبات والاشتراطات الصحية الخاصة بممارسة النشاط ومدى كفاءة وتأهيل العاملين بها بالاضافة إلى التأكد من حصولهم على الشهادات الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية.
وفيما تتواصل الإستعدادات في المحافظات كانت محافظة مبارك الكبير قد أعلنت ومن خلال التصريح الذي أدلى به مديرها المهندس شريدة المطيري أنها سباقة لمثل هذه المناسبات التي تستوجب تشديد الرقابة الغذائية خلالها على الأسواق المركزية ومخازنها وافرعها إلى جانب المصانع الغذائية في منطقة صبحان والعاملين فيها، وذكر المطيري أن بلدية المحافظة ومن خلال أجهزتها الرقابية قد وضعت خطة عمل لضبط عمليات التفتيش لتكون على أعلى المستويات نظراً لكثرة عدد المصانع الغذائية فيها التي تعتبر من أحد المصادر الرئيسية لتزويد تلك المواد للأسواق الغذائية في المحافظات الاخرى.
وأشار إلى أنه ومن منطلق تلك الاستعدادات تزامناً مع اقتراب شهر رمضان فقد أسفرت إحدى الحملات الميدانية عن ضبط احد المخازن الغذائية بدون ترخيص وذلك بسرداب إحدى العمارات وقد تم غلقه إدارياً وتحرير 3 محاضر وإتلاف 100 كيلو غرام من المواد الغذائية التي تبين عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، فيما قامت مراقبة الأغذية والأسواق بسحب أحد المنتجات من الأسواق والجمعيات الواقعة في نطاق المحافظة حيث تبين بعد الفحص المخبري أنه غير صالح للاستهلاك الآدمي لوجود بعض الخمائر فيه.
وعن استعدادتها في محافظة الجهراء أكد مدير فرع بلديتها المهندس سامي السعيدان أنه نظراً لكبر المساحة والكثافة السكانية بالمحافظة فإن الأجهزة الرقابية اتخذت عدداً من الإجراءات منها الرقابة الميدانية على مختلف الأنشطة الغذائية بما فيها الأسواق، المطاعم، التجهيزات الغذائية التي تقوم بإعداد وجبات الإفطار للصائمين حيث تمتاز المحافظة بكثرة القائمين عليها، إلى جانب تشديد الرقابة على الباعة المتجولين خاصة الذين يقومون ببيع الألبان على امتداد الشوارع الرئيسية والفرعية بالمحافظة في الأوقات التي تقع عادةً ما قبل الإفطار.
وقال: تتركز حملات التفتيش على المحلات التي تقوم بتداول الأغذية منها الأسواق المركزية والمطاعم والمقاهي ومحلات بيع الحلويات وتشمل كذلك محلات بيع اللحوم والدواجن ومحلات بيع الخضراوات والفواكه نظراً للإقبال الشديد التي تشهده هذه المواقع خلال الشهر الفضيل، كما تم توجيه جميع المطاعم والمحلات والعاملين في مجال تداول الأغذية بضرورة التقيد بعرض المواد الغذائية مغلفة ومغطاة لتجنب تلوثها بالحشرات والأتربة وعدم عرضها مكشوفة أوفي الفضاء خارج المحلات، إلى جانب الالتزام بارتداء القفازات واستخدام الملاقط واتباع أسس النظافة الشخصية والنظافة العامة.
ولن تقل الاستعدادات في محافظة الفروانية عن بقية المحافظات فمن مقر بلدية المحافظة أكد مديرها المهندس أحمد الهزيم أن بلدية المحافظة اتخذت عدداً من الإجراءات والتي تتزامن مع هذه المناسبة الكريمة منها ما يتعلق بتكثيف الحملات التفتيشية على مختلف المحلات والأسواق الغذائية إلى جانب تشديد الرقابة على ظاهرة الباعة المتجولين خاصة في مناطق الجليب وخيطان، لافتاً إلى أن قسم متابعة الباعة المتجولين مستمر بضبط المخالفين والمتجاوزين ومصادرة المواد الغذائية التي بحوزتهم وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة محكمة لمتابعة مسلخ المحافظة أثناء رمضان المبارك الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي على المذبوحات، لافتاً إلى ان هناك جهازاً فنياً وإدارياً للإشراف عليه، كما سيتم دعم مسلخ المحافظة بجميع ما يحتاجه من العمالة والفنيين والأطباء البيطريين وذلك لضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للإستهلاك الآدمي إضافة إلى تشكيل عدد من الفرق الميدانية لمتابعة محلات الجزارة والملاحم ومختلف الأسواق الغذائية.