أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات عبد الله مهدي البراك أن الدين الإسلامي حض على رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية وإعطائهم كافة حقوقهم، وحرص على دمجهم في المجتمع.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها البراك خلال رعايته الحفل الختامي السنوي لأنشطة مراكز دور القرآن الكريم التابعة لإدارة الدراسات الإسلامية العاملة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأشاد البراك بالحفل السنوي الختامي لمكتب الإشراف العام لمراكز دور القرآن الكريم قائلا إنه يأتي تتويجا وختاما لأنشطة وبرامج المراكز لهذا العام الدراسي لتكريم الطلبة الفائقين والمتميزين، وتكريم العاملين الذي وضعوا بصمات واضحة في تطوير ورفع مستوى العمل في مراكز دور القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية، مشيرا إلى أن مثل هذا التكريم يأتي لتسليط الضوء على جهود مراكز دور القرآن الكريم العاملة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للتعريف بأنشطتها وإبراز رسالتها التي وضعتها نصب عينيها، في تعليم كتاب الله عز وجل، ونشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية بما يتناسب وإمكانات وقدرات أبناء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال البراك: الإسلام ينظر إلى أبناء هذه الشريحة نظرة إعزاز وتقدير واحترام، لذلك دعا إلى أن يلقوا من المجتمع كل رعاية وعطف ورحمة، وأكد على كل ما يثبتهم ويربط على قلوبهم، تقوية لعزائمهم وتشجيعا لهم على تحمل البلاء.
وشدد البراك على أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لن تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية، لتتمكن من مواصلة أداء رسالتها وعطائها.
من جانبه، أشار مراقب الأنشطة والخدمات المساندة بإدارة الدراسات الإسلامية ورئيس لجنة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية فهد الخزي إلى أن إدارة الدراسات الإسلامية ومن منطلق حرصها على نشر الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية فقد ارتأت ألا تحرم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من تعلم القرآن الكريم وتلقي العلوم الشرعية التي يحتاجونها، والارتقاء بمهاراتهم الذاتية، بطريقة سهلة وميسرة وضمن منهج شرعي تربوي متخصص، والعمل على تنمية الوازع الديني وغرس العقدية الإسلامية في النفوس.
وتابع الخزي: لذلك بادرت إدارة الدراسات الإسلامية إلى إنشاء 9 مراكز لأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والهيئة العامة للشباب والرياضة.
وأضاف: نحن نسعى إلى التعاون مع جميع الجهات في المجتمع لخدمة أبناء هذه الشريحة الغالية، والعمل على دمجها في المجتمع، وإظهار الطاقات والمواهب التي تمكنهم من تقديم الأفضل مما لديهم، وتكثيف برامج التوعية المجتمعية لهم، ومن منطلق هذا التكريم والرعاية فقد اعتمدت الوزارة تسيير رحلة سنوية لأداء مناسك العمرة في الديار المقدسة، تقديرا للجهود المخلصة وتشجيعا للطلبة الفائقين وحثا لهم على مواصلة تحصيلهم العلمي، وإيجاد جو اجتماعي وإيماني وروحاني أخوي في هذه الرحلة.
وزاد الخزي: لقد أعطى الإسلام لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية حقوقهم واهتم بشأنهم، وأكد على حفظ كرامتهم وحرص على دمجهم في المجتمع، وأثبت لهم الكثير من الحقوق، مثل حق العيش باحترام، وتقدير من الآخرين، وحق التعليم، وحق الرعاية الصحية والاجتماعية، وحق العمل في المجالات التي يحسنها هؤلاء، وغير ذلك من الحقوق.
بدوره صرح المشرف العام على مراكز دور القرآن الكريم العاملة في وزارة الشؤون د.بدر المطيري بأن إدارة الدراسات الإسلامية ولكونها إحدى مؤسسات الدولة العاملة في مجال رعاية أبناء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة فقد حرصت على توعية المجتمع بطبيعة المعاق وظروف وكيفية استثمار مواهبه.
وتابع: لذلك جاءت فكرة إنشاء مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية، حتى تختصر الكثير من المسافات التي كانت تحول في السابق دون تكيف المعاق مع أسرته ومجتمعه.
وأشار المطيري إلى أن إنشاء مراكز دور القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية يأتي من الإيمان بأن المعاق لا يقتصر تأهليه على الجانب الرياضي والثقافي فقط، بل لا بد من التأهيل الديني وتعليم المواد الشرعية الضرورية.
وقال: تعمل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية ضمن إطار الشراكة المجتمعية المؤسسية الفاعلة، حيث بدأ حرص إدارة الدراسات الإسلامية لمد جسور التعاون والمحبة بين مختلف شرائح المجتمع، في أبهى صورة، وقد عمدت الإدارة إلى افتتاح مراكز لتعليم العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية بالتعاون مع قطاعات وزارة الشؤون الاجتماعية، والهيئة العامة للشباب والرياضة.
