
على شرف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد اقام عدوان محمد الطوالة مأدبة عشاء.
وألقى صاحب السمو امير البلاد كلمة بهذه المناسبة أكد فيها سموه على مشاركة المواطنيين الايجابية لمصلحة بلدهم وتقدير الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة.
وشدد سموه على أن المخاطر تستوجب منا الحيطة والحذر للحفاظ على امن وطننا وحماية وحدتنا الوطنية وتعزيزها وعدم إثارة الفتن والنعرات التي تمزق وحدتنا
وفيما يلي نص كلمة سموه: «اخواني وابناء وطني..تتواصل لقاءاتنا معكم على الخير والمحبة وكم تمنينا ان يكون معنا في هذا اللقاء اخونا العزيز احمد مشعان الجربا الذي نتمنى له عاجل الشفاء وموفور الصحة والعافية والعودة الى وطنه مشافى معافى.
ألتقى بكم اليوم في لقاء متجدد في ظل الاسرة الكويتية الواحدة بدعوة كريمة من الاخوين احمد مشعان الجربا وعدوان محمد الطوالة في سياق لقاءاتي وزياراتي لاخواني وابناء وطني في مناطق مختلفة في البلاد شاكرا لهما هذه الدعوة الكريمة مقدرا لها.
نستذكر نعم المولى تبارك وتعالى وما أفاء علينا به من جزيل الفضل والخيرات فنحن نعيش في أمن وآمان وحرية وطمأنينة وفي سعة ورغد من العيش وهي نعم كبرى تستوجب منا الشكر والثناء والمحافظة عليها.
كما أننا ولله الحمد نستظل تحت دولة قانون ومؤسسات ننتهج نظاما ديمقراطيا ارتضيناه لأنفسنا ودستورا متقدما التزمنا به يحفظ الحقوق والواجبات ويصون الحريات وقضاء شامخا نفخر به مشهودا له بالأمانة والنزاهة وقوانين واضحة تستوجب من الجميع احترامها وتطبيقها بكل حزم ودون هوادة.
إنني أدعو إخواني وأبنائي المواطنين الكرام إلى المشاركة الايجابية لمصلحة بلدهم وتقدير الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة والتي لا شك إنكم تدركون مخاطرها والتي تستوجب منا الحيطة والحذر للحفاظ على امن وطننا وحماية وحدتنا الوطنية وتعزيزها وعدم إثارة الفتن والنعرات التي تمزق وحدتنا
وأكرر شكري لصاحبي هذه الدعوة وكل من شارك في توجيهها معربا عن بالغ سروري بتلبيتها ومتطلعا إلى مواصلة هذه اللقاءات والزيارات إن شاء الله تعالى بعد شهر رمضان المبارك وانتهاء فترة الصيف.
اللهم احفظ وطننا العزيز وأدم عليه الأمن والأمان وسدد خطانا جميعا لخدمته ورفع رايته وعلو شأنه وحقق له كل التقدم والرقي والازدهار..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
والقى أحمد مشعان الجربا بهذه المناسبة كلمة تسجيلية شكر فيها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد لتلبية الدعوة بين ابناء شمر داعيا المولى القدير أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
ثم القى عدوان محمد الطوالة كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بصاحب السمو بالاصالة عن نفسه وبالنيابة عن أبناء قبيلة شمر وجميع الحضور من اهلنا اهل الكويت الطيبين
وقال نرحب بسموكم ونعرب عن تقديرنا الكبير وفرحتنا الغامرة بمقدم سموكم والجهراء هي مدينتكم التي نشأتم بها، وكذلك نرحب بسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وندعو الله ان يمن عليكما بطول العمر وموفور الصحة وعلى وطننا الكويت بنعمة الامن والامان.
وقال الطوالة يا صاحب السمو لقد قدمتم لهذا الوطن الكثير وبذلتم خلال مسيرة حياتكم جهدا منقطع النظير واصلتم به سهر الليل بطول النهار وتحملتم الكثير من اجل رفعة ورفاهية شعبه وحمايته بكل ما اوتيتم من حلم وصبر وحكمة حيث أننا ننعم بوطن ليس كمثله وطن وبحكام مغبوطين عليهم بين الاوطان.
وأضاف الطوالة يا صاحب السمو لا امتلك في هذا المقام السامي ونحن ضيوف في حضرتكم وانتم بين اهلكم واخوانكم وفي هذه اللحظات المباركة الا ان اثني على جهودكم وعطائكم واقول لكم شكرا يا صاحب السمو.. شكرا يا صاحب السمو.. شكرا ياصحاب السمو.. شكرا يا شيخ صباح.
وأردف الطولة اذ ان العلاقة والرعاية الابوية التي تربط الحاكم والمحكوم في هذا البلد الطيب تفوق ما يمكن وصفه في سطور قليلة لمن لا يعيش بيننا ويعرف عمق العلاقة بين اسرة ال الصباح الكرام وهي اسرتنا ومنا وفينا والينا ما يعزها يعزنا وما يضرها يضرنا وهذا لا يختلف عليه اثنان بهذا الوطن ولا يحتاج الى اجتهاد او تفسير..فهذا الامر محل اجماع وطني.
وتابع الطولة يا صاحب السمو قبيلة شمر كبقية قبائل الكويت وعوائل الكويت لا تسعى لاكثر من تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتطبيق القانون بل اننا نسعى الى المزيد من العطاء من اجل هذا الوطن فلا حاجة لنا في هذا المقام ان نعدد شهداء قبيلتنا لان عطاءها بمختلف ميادينه واجب وشرف نسعى ونتسابق اليه من اجل الكويت الغالية.
وزاد الطوالة اننا يا صاحب السمو نناشدك ضرورة تسريع معالجة قضية البدون وهذه القضية لها من المعاناة الانسانية الكبيرة ما لها وقد طال انتظار حلها وتحدث بها القاصي والداني واضحى تسريع معالجتها ضرورة لرفع المعاناة عن ابنائها وكذلك مشكلة الاسكان.. والاهم هو انصاف الكفاءة الوطنية دون تمييز ووضعها في مكانتها العلمية التي تستحقها دون تأثير هذا او ذاك وذلك لفسح المجال لخدمة هذا الوطن.
واستدرك الطوالة ان هذا الدستور يا صاحب السمو هو حصننا الحصين وملاذنا الاخير بعد الله وهذا الدستور يا صاحب السمو انتم حميتموه وكنتم سدا منيعا بالامس القريب من اجل المحافظة عليه بعد ان انتابنا قلق شديد من الجنوح به الى المجهول وهذا يا صاحب السمو يزيدنا فخرا وتمسكا بوطننا وبكم.. ونحن نجدد وقفتنا معكم قلبا وقالبا وبكل ما ترونه مناسبا في حماية وطننا ودستورنا ووحدتنا الوطنية ولا يفوتنا ان نعتز بقضائنا واحكامه سيما حكم المحكمة الدستورية الذي حصن الصوت الواحد.
واستطرد كما ان حكم المحكمة الدستورية الصادر بالامس القريب يمنحنا تعزيز الثقة بصورة اكبر بمتانة مؤسسات دولة الكويت الحديثة ونظامها القضائي وهذا تأكيد آخر على المؤكد وتثبيت آخر لما هو ثابت باحترام الاحكام القضائية وفصل المحكمة الدستورية فيما تباينت به وجهات النظر.
وقال الطوالة ولا يفوتنا يا حضرة صاحب السمو الا ان نشاركم في خطابكم الموجه الى شعبكم الوفي يوم امس كل همومكم حيث انكم وضعتم النقاط على الحروف وشخصتم الواقع وما يجري من احداث خطيرة على الساحتين المحلية والاقليمية وكذلك تشديدكم على ابنائكم الحرص على المحافظة على وطنهم ووحدتهم الوطنية.