
افتتحت لجنة حماية الحياة الفطرية التابعة للجمعية الكويتية لحماية البيئة أمس معرضها التاسع الذي يقام بعنوان «صور الحياة الفطرية في الكويت» ويتضمن اعمالا لـ 59 مصورا تسلط الضوء على البيئة الكويتية بشكل عام والحياة الفطرية بشكل خاص.
وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد الاحمد في كلمة له في الافتتاح ان المعرض يعتبر حصيلة اشهر من العمل المتواصل للجنة حماية الحياة الفطرية ومساهمة مايزيد على 50 مصورا مؤكدا حرص الجمعية على المشاركة في الانشطة العلمية المختلفة ذات العلاقة بالبيئة داخل البلاد وخارجها.
وذكر ان الجمعية تحرص على نشر الثقافة والتوعية البيئية بين المواطنين والمقيمين من خلال انشطة عدة كاقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل للراغبين في تطوير مهاراتهم في مجال العمل التطوعي لحماية البيئة.
واضاف الاحمد ان للجمعية علاقات وثيقة مع الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام واللجان والمراكز الاهلية المهتمة بالمحافظة على البيئة كما ان لها علاقات وثيقة مع منظمات الامم المتحدة والاتحادات الدولية كالاتحاد الدولي لصون الطبيعة من جانبه قال المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري ان المعرض يعد منارة لاكتشاف ودعم محترفي وهواة تصوير الحياة الفطرية في الكويت مبينا ان المعرض يسلط الضوء على عناصر ومظاهر التنوع الاحيائي مما يشكل عاملا مهما من عوامل ترسيخ ثقافة بيئية حيوية في مجتمعاتنا.
وهنأ المطيري المشاركين في المعرض الذين التقطوا بعدسات المهارة والحرفية صورا للحياة الفطرية في بيئاتها الاصلية مبينا ان ذلك يتطلب قدرا كبيرا من الخبرة والذكاء والحرفية العالية مع الايمان بقيمة البيئة والحفاظ عليها.
وعن نظام البيئة البحرية في الكويت اوضح انه يتميز بالوفرة والتنوع حيث يضم الاسماك والسلاحف والشعاب المرجانية فضلا عن المسطحات الطينية والشواطئ الرملية والصخرية والسبخات والجزر كما ينمو في نظام البيئة البرية قرابة 374 نوعا من النباتات تنتمي الى 55 عائلة معظمها نباتات حولية لها اهمية بيئية وجمالية كبيرة كما تضم 384 طائرا في اماكن مختلفة وبيئات متباينة.
واكد المطيري ان المعهد يولي اهتماما بالغا بالتنوع الاحيائي باعتباره مؤشرا مهما لصحة واستدامة النظم البيئية البحرية والبرية حيث استحوذت ابحاث ودراسات تنمية واعادة تأهيل التنوع البيولوجي في البلاد على مساحة عريضة من انشطته البحثية.
وذكر ان المعهد نفذ العديد من المشاريع الحيوية والاستراتيجية منها مشاريع دعم المطالبات البيئية التي تواصلت منذ عام 1995 وحتى عام 2006 ومشروع «مسح وتصنيف التربة» الذي قدمت نتائجه خريطة مهمة للغطاء النباتي في البلاد.
وقال ان المعهد يواصل في الوقت الحالي هذا الدور بقدرات وامكانات جديدة وبرؤية تواكب العصر وتحدياته ويعمل على عدد من المشاريع المهمة منها مشروع «اعادة تأهيل مقالب الصلبوخ بمنطقة اللياح» الذي ينفذه بالتعاون مع لجنة متابعة القرارات الامنية التابعة لمجلس الوزراء كما يشرف على برنامج اعادة تأهيل البيئة الكويتية تحت مظلة اللجنة المركزية للاشراف على تنفيذ المشاريع المتعلقة باعادة تأهيل البيئة.
وافاد بان اهم انجازات البرنامج البدء في انشاء اربع محميات طبيعية قرب الحدود الشمالية والغربية للبلاد وهي ام نقا «216 كيلومترا مربعا» والهويلمية «273 كيلومترا مربعا» والشقايا «601 كيلو متر مربع» وام قدير « 54 كيلو متراً مربعاً» في حين تبلغ المساحة الكلية لتلك المحميات 1680 كيلو متراً مربعاً مبينا ان ذلك سينعكس ايجابا على عناصر منظومة البيئة البرية في البلاد حيث تزدهر الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وتستقر التربة ويتعافى التنوع البيولوجي.
وعن مشروع التحول الاستراتيجي «2010 - 2030» قال المطيري ان المعهد انشأ ضمن هيكله التنظيمي الجديد «مركز ابحاث البيئة والعلوم الحياتية» مضيفا انه ينفذ في الوقت الحالي 10 برامج بحثية تشكل قاعدة اساسية لدعم اتخاذ القرار البيئي والادارة المستدامة للموارد الطبيعية وتحسين النوعية البيئية وتعزيز الجهود الوطنية لبلوغ الامن الغذائي ومكافحة التصحر والجفاف.