محليات

حذر وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف من عقوبات رادعة ستتخذها الوزارة بحق الطلبة المخالفين للنظم واللوائح والمعرقلين لآلية العمل في لجان اختبارات الثانوية العامة ودعا إلى تجنب أي محاولات للغش لأن التعامل سوف يكون بحزم مع هذا الملف ولن تتهاون الوزارة في اتخاذ أي إجراء يكفل انتظام سير العمل في عموم المدارس الثانوية.
ودعا الحجرف خلال جولة تفقدية قام بها ووكلاء وزارته أمس على بعض لجان اختبارات الثانوية العامة شملت 3 مدارس ثانوية هي مدرسة الرجاء الخاصة وثانويتا أحمد بن بشر الرومي وعيسى الحمد دعا الإدارات المدرسية والمراقبين في اللجان إلى منع الطلبة من اصطحاب الهواتف المحمولة معهم إلى داخل القاعات بدءاً من اليوم بعد شعوره بالانزعاج من رؤية عشرات «الموبايلات» ملقاة على الأرض.
وكشف في تصريح للصحافيين عن موعد النتائج النهائية للاختبارات إذ سيكون في تمام الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين الموافق 8 المقبل أي قبل شهر رمضان المبارك بيوم واحد فقط «وهي مدة معقولة للمراجعة والرصد والتدقيق»، نافياً وجود أي تخوف من احتمالية تسرب النتائج ومبيناً أن هذه الآلية واضحة ومعمول بها في جميع السنوات السابقة وليست جديدة فهي لم تختلف عن العام الدراسي الفائت ولن تختلف عن العام المقبل.
وقال الحجرف «ان العاملين في التربية بشر خطاؤون وخطأهم وارد في عملية التصحيح والجمع والرصد ولكن الـ4 أيام كافية للمراجعة وتلافي الأخطاء قدر المستطاع» لافتاً إلى أن التصحيح سيتم بشكل يومي في مبنى الكنترول المركزي حتى نهاية الاختبارات المحددة في 4 الجاري.
وتطرق إلى بعض الملفات التربوية الأخرى وأهمها ملف تعديل النظام الموحد وذكر أن هذا الملف نوقش في أكثر من لقاء واجتماع في الوزارة وتم الاستئناس بآراء أهل الميدان التربوي بشأنه وأشار إلى عقد العديد من اللقاءات الميدانية مع المختصين بهذا الشأن إضافة إلى توزيع مئات الاستبيانات التي رصدت آراء شريحة كبرى من العاملين في الحقل التربوي مبيناً أن اليوم «أمس» سوف يعرض الملف بشكله النهائي في مجلس الوكلاء وسوف يتم منح المختصين الفنيين آلية التعديل وفق ما خلصت إليه تقاريرهم ودراساتهم الميدانية.
ونفى الحجرف وجود أي تسرع في تعديل النظام الذي خضع لمدة عام كامل –وفق قوله- للبحث والدراسة الميدانية بالتعاون مع جميع العاملين في الحقل التربوي عبر مجموعة من اللجان الفنية التي عقدت عشرات الورش والحلقات النقاشية، موضحاً: حين ينتهون من عملهم بشكل كامل أعتمد قرارهم الذي لم يصدر من الوزارة بقدر ما صدر من الفصول المدرسية ودور العلم خلافاً لما هو متبع في الوزارات الأخرى.
وبعد جولته في مدرسة الرجاء كشف عن تخصيص 50 مقعداً دراسياً لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن خطة البعثات للعام الدراسي 2013/2014 و50 مقعداً للمعلمين الراغبين بدراسة التخصصات التي تخدم هذه الفئة وذلك بزيادة كبيرة عن العام الفائت التي لم تتجاوز فيه مقاعدهم سوى الـ10 مقاعد، مؤكداً أهمية هذه الشريحة في المجتمع الكويتي ومسؤولية وزارة التربية عن توفير سبل التعليم الراقي لها بما يتناسب مع قدراتهم وإعاقاتهم.
وعن إنشاء المركز الإعلامي الخاص بتغطية اختبارات الثانوية العامة قال ان الهدف من استحداث المركز هو وجود جهة رسمية مسؤولة في القسمين العلمي والأدبي تكون مهمتها الإجابة عن أي تساؤلات ترد إلى الوزارة سواء من قبل الطلبة أو أولياء أمورهم أو وسائل الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي وذلك استشعاراً لأهمية هذه الفترة وكثرة الاستفسارات التي ترد بشأنها ولكي تكون الوزارة محيطة بما يدور حولها وتعمل على تصحيح أي معلومة قد ترد بشكل غير دقيق وتعطي من خلالها الطمأنينة لأولياء الأمور والطلبة مبيناً كثرة انتشار الإشاعات في مثل هذه الظروف من أخبار تسريب اختبارات وغيرها.
وعن خطة القبول الجامعي، أكد أن الخطة أعلنت في جميع مؤسسات التعليم العالي سواء في الوزارة أو الابتعاث الداخلي والخارجي أو على مستوى الأمانة العامة للجامعات الخاصة وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وتم التنسيق من خلال اللجنة المشكلة لهذا الغرض والتي تقوم بدورها للعام الثالث على التوالي وإن شاء الله تتم في أحسن صورة لهذا العام.
وأشار إلى المبنى الجديد للكنترول، موضحاً أن الوكيل المساعد للمنشآت التربوية قدم تصوراً متكاملاً لإنشاء مبنى متكامل للكنترول يضم المطبعة السرية والكنترول العلمي والأدبي وقاعة محاضرات وإرشادات مؤكداً انتهاء الوزارة من إعداد التصاميم الخاصة بالمبنى وسيتم الإسراع في هذا المشروع إيماناً بأهميته في تسيير الشأن التربوي مستقبلاً مضيفاً «أن الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري قام بزيارة إلى سلطة عمان وأطلع على الكنترول المركزي في السلطنة وكيفية استخدام التكنولوجيا في التصحيح الإلكتروني وهي تكنولوجيا متطورة ندرس الاستفادة منها في التعامل مع الأعداد الطلابية المتزايدة في قطاع التعليم العام».
وعن الجولة قال الحجرف: توجه أبناؤنا طلبة الصف الثاني عشر إلى اختبارات نهاية الفترة الدراسية الرابعة في التعليم العام والخاص وتمثل هذه الفترة علامة فارقة في مسيرة الطلبة فهي مؤشر لانتهاء مراحل التعليم العام والانتقال إلى التعليم العالي مبيناً أن وزارة التربية تعمل على قدم وساق في استعدادات مستمرة ومتواصلة لمثل هذه المرحلة التي تم التحضير لها منذ انتهاء فترة اختبارات العام الماضي.
وبين الحجرف أن عدد الطلبة يفوق الـ36 ألف طالب وطالبة في الصف الثاني عشر الأمر الذي يستوجب استعدادات كبيرة من إعداد الأسئلة وطباعة الاختبارات وتنظيم اللجان وتجهيز الكنترول في القسمين العلمي والأدبي والمعهد الديني وهي جهود مضنية من العمل استغرقت أشهراً طويلة إلا أن الوزارة ملتزمة بها وتهدف من خلالها إلى توفير البيئة المناسبة والمطمئنة والهادئة كي يتمكن أبنائنا من أداء اختباراتهم بهدوء ويسر وسكينة وهذا سبب منع كاميرات الصحافة من دخول اللجان كي لا يتم الشوشرة على الطلبة أثناء أداء الاختبارات وفق قوله. وأوضح أن الجهود المبذولة كبيرة من القائمين بالإشراف على سير العملية من ملاحظين ومشرفين ومراقبين ومديري مدارس استنفروا جميعهم لهذه المرحلة المهمة في حياة الطلبة إضافة إلى العاملين في الكنترولين العلمي والأدبي مشيداً بجهود جميع العاملين في المنظومة التربية على اختلاف وظائفهم واختصاصاتهم وراجياً في الوقت نفسه التوفيق والنجاح للطلبة ليحصدوا ثمار عملهم ومثابرتهم للالتحاق في مؤسسات التعليم العالي.
من جانبها، كشفت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد عن طلب إدارة المعاقين في وزارة الشؤون ندب 88 معلماً ندباً جزئياً لتدريس الطلبة المعاقين في تخصصات الإشارة والتخاطب وبعض التخصصات الأخرى وأكدت إحالة طلبها إلى وكيل التعليم العام بصفته الوكيل المختص للنظر في إمكانية الموافقة على الندب من عدمه.
وعقبت الوتيد على أجواء الاختبارات قائلة «اليوم» انطلق أول اختبار تحريري للثانوية العامة وهناك مجموعات مختلفة من الإعاقات الحركية في مدرسة الرجاء بعضها خفيفة وأخرى شديدة إضافة إلى حالات الشلل الدماغي التي تحتاج إلى تعامل خاص الأمر الذي يمكننا فيه اعتبار معظم الموجودين في الاختبارات ضمن اللجان الخاصة مبينة وجود مراقبين 2 في كل لجنة فيما يحتاج بعض الطلبة إلى مساعدة خاصة باعتبار لديه إعاقة حركية وشلل دماغي الأمر الذي تم فيه توفير معلمين متخصصين للكتابة بالإنابة عن الطلبة.
وأكدت الوتيد الاطمئنان بشكل كبير على اللجان، مبينة أن الكل ملتزم باللوائح والنظم المعتمدة في الوزارة متمنية استمرار الوضع القائم إلى نهاية الاختبارات بما يمكن جعل الامتحانات مريحة ومقبولة.
وأشارت إلى تجهيز استديو خاص لنقل أخبار اللجان أولاً بأول على أن يقدم تقريراً يوميا عن الاختبارات بإشراف العلاقات العامة في الوزارة.
بدوره أكد الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري أن استعدادات الوزارة للاختبارات ليست وليدة الساعة ولكن رتب لها قبل 6 شهور من خلال إعداد الامتحانات وطباعتها وسحبها مبيناً تسلم جميع المدارس الثانوية اختباراتها فجر يوم الاختبار، متوقعاً وصول الاختبارات إلى مراكز التصحيح في حدود الواحدة ظهراً على أكثر تقدير لتقوم الوزارة بتزويد المركز الإعلامي بأي ملاحظات قد ترد بشأنها.
وذكر أن الوزارة سوف تأخذ عينات من الأسئلة لدراسة مدى مناسبتها لمستويات الطلبة متوقعاً أن يستمر تصحيح اختباري الفلسفة والرياضيات لمدة 3 أيام كاملة مبيناً أن الوضع العام للأسئلة كان مطمئناً وملائماً فهي مقبولة وواضحة ومقروءة ولم نلمس أي صعوبة أو شكوى سواء في الثاني عشر أو في الصفوف الثانوية الأخرى التي انطلقت قبل 3 أيام مؤكداً أن الأسئلة لا تزال في متناول الطلبة.
وأوضح أن مسؤولي المناطق التعليمية يقومون بجولات مستمرة على المدارس الثانوية لتلافي أي سلبيات ورصد أي ملاحظات وأكد تحريه عن هذه الأمور شخصياً من خلال سؤاله للطلبة عن مستويات الاختبارات «فلم ترد أي شكاوى».