أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل احتفالية الليلة الماضية في سوق شرق تحت شعار «سأبدأ من جديد» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وأكد الوكيل المساعد للشؤون القانونية ورئيس لجنة التوعية والوقاية من المخدرات في الوزارة منصور المنصور في كلمة له خلال الحفل دور «الشؤون» في التصدي لآفة المخدرات وذلك من خلال إقامة انشطة توعوية تساهم في الحد من هذه الآفة «الخطيرة والمدمرة للأفراء والأسر على حد سواء».
واضاف المنصور ان تلك المساهمة تأتي ايمانا من الوزارة بدورها في المجتمع «ولكي تساهم في خلق جيل واع مثقف قوي بإيمانه وبحبه لوطنه قادر على على العطاء والارتقاء والتصدي لهذه الآفة» معربا عن الشكر لجميع الجهات الحكومية والهيئات المساهمة في هذا البرنامج. وأشاد بالدور المهم الذي تقوم به وزارة الداخلية وسوق شرق وجمعية بشائر الخير وكل الإدارات التي ساهمت في مواجهة هذا الخطر لمشاركتها الفعالة في هذا اليوم المفتوح مؤكدا أهمية تعاون الجميع لمواجهة هذه الآفة الخطيرة «حتى نستطيع أن ننشئ جيلا مستمدا تعاليمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
بدوره قال رئيس جمعية بشائر الخير عبدالحميد البلالي في كلمة مماثلة له ان مشكلة المخدرات تتزايد يوما بعد يوم في جميع دول العالم «والكويت ليست بمنأى عن ذلك الخطر».
واشار البلالي الى ان هناك أعدادا متزايدة في الوفيات نتيجة الجرعات الزائدة «ففي عام 2010 بلغ عدد الوفيات 44 شابا كويتيا وارتفع العدد الى 65 في عام 2011 وواصل الارتفاع في عام 2012 الى 86 حالة في حين بلغ عدد الوفيات 30 حالة في عام 2013 وذلك حتى نهاية شهر مارس موضحا أن هذه الاحصائيات تشير الى أن هناك خمسة اشخاص يلاقون حتفهم شهريا جراء تناول المخدرات.
ولفت الى التغير في نوعية المخدرات حيث كانت في السابق محصورة في الخمور والحشيش لكنها الان اصبحت هيروين وحبوبا مخدرة «وأغلب نزلاء السجن المركزي هم بسبب قضايا مخدرات» مشددا على دور المنزل في حل تلك المشكلة عن طريق اهتمام الأسر بتربية أبنائها وتخصيص الوقت الكافي لهم وعدم تركهم للخدم في المنازل.
من جانبه قدم رئيس قسم المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية جاسم المنصوري تعريفا للأدلة الجنائية وكيفية التعامل مع قضايا المخدرات وإدارات الأدلة الجنائية ومنها إدارة مسرح الجريمة لافتا الى أن «شباب الكويت مستهدفون من قبل تجار المخدرات».
