
أعرب عبد الله معتوق المعتوق المستشار في الديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وممثل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن سروره لتسليم مفاتيح 1000 منزل للاجئين السوريين، وذلك في كلمة ألقاها بافتتاح قرية الكويت النموذجية في تركيا للاجئين السوريين وذلك بحضور السيد ويسل يلماز والي الملف السوري بالحكومة التركية.
وبين المعتوق في كلمته التي ألقاها في مدينة كيليس بحضور سفير الكويت لدى تركيا عبدالله الذويخ وامام ممثلين عن الحكومة التركية ومكتب التنسيق الإنساني بالأمم المتحدة «أوشا» وممثلين عن منظمة الإغاثة التركية وجمع غفير من اللاجئين السوريين بين أن هذا المشروع الطيب الذي نفذته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لم يكن ليرى النور لولا الله ثم تبرع حكومة دولة الكويت بإيعاز من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وبإشراف من حكومة الكويت ووزارة الخارجية وسفارة الكويت في تركيا، مبينا أن أن الكويت أميرا وحكومة وشعبا تكن للشعب السوري كل محبة.
وأشار إلى أن هذا المشروع الطيب والكبير بكل المقاييس جاء بغرض التخفيف من معاناة الأخوة السوريين الصعبة والمتفاقمة التي حلت بهم وضمن سعي دولة الكويت الرسمية والشعبية التخفيف من غلواء الغربة عن أخواننا السوريين وأن نعينهم على ألم الهجرة ومعاناتها وأسبابها في وقت تجاوز فيه عدد اللاجئين في البلاد المجاورة لسوريا أكثر من مليون و 600 ألف لاجئ عبر حزمة من المشاريع التعليمية والصحية والغذائية والإغاثية والاجتماعية.
وشرح المعتوق تفاصيل القرية، مبينا بأنها تحتوي على أكثر من 1000 بيت جاهز و4 مدارس و2 مركز طبي ومسجدين وهي الآن تؤوي حوالي 10 نسمة من العراء كاملة التجهيز والبناء.
واستذكر المعتوق في سياق كلمته التبرع السخي الذي قدمه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والذي خصص سموه مبلغ 300 مليون دولار لصالح الشعب السوري وقامت الكويت بتسليمه بالفعل وذلك على هامش اجتماع الدول المانحة للشعب السوري الذي انعقد في فبراير الماضي والذي استطاع أن يحصل على تعهدات إنسانية للشعب السوري تجاوزت المليار ونصف المليار دولار.
وامتدح المعتوق أثناء الكلمة مخاطبا والي الملف السوري بالحكومة التركية وقدر د.المعتوق بامتنان الجهد التركي الذي تقوم به الحكومة التركية في مساعدة إخوانهم السوريين سواء المتعلق منها بالإيواء أو المساعدة أو الإغاثة مؤكدا بأن الكويت تشاطر الشعب التركي موقفه الإنساني النبيل في هذا الاتجاه ولا تدخر جهدا في اتجاه تحمل المسؤولية الإنسانية والإسلامية في تقديم العون والمساعدة.
وأكد المعتوق للوالي التركي السيد يلماز على مبادرة الهيئة وأسبقيتها في تقديم المساعدة للشعب السوري قائلا: بأن الهيئة كانت أول من قدم المساعدات وشهد بلدكم «تركيا» أول وفود الهيئة الإغاثية وكانت للهيئة العديد من المساهمات الفاعلة في ميادين الإغاثة في الدول المجاورة لسوريا كما في أرمينيا ولبنان والأردن التي سنقيم فيه مشروعا مشابها لهذا الذي نحن بصدده عما قريب ليستفيد منه أبناء الشعب السوري المنكوب، فنحن بإذن الله ماضون في تقديم هذه الخدمة الإنسانية التي نستشعر ضرورتها الإنسانية والشرعية.
وشدد على انتهاج التنسيق في تقديم المساعدات الإغاثية شارحا آلية تقديم المساعدات التي تعتمدها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية فقال بأن الهيئة تشعر بمسؤولية إنسانية كبيرة تجاه المنكوبين والمتضررين وتعتمد في تقديم مساعداتها أطر من التنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية وسفارات دولة الكويت، والعديد من الجمعيات الخيرية الموثوقة في مختلف دول العالم.
وأعرب عن شكره الجزيل لرعاية سمو الأمير لمؤسسات العمل الخيري وحرصه على دعم المبادرات الإنسانية والتنموية في العالم، التي تعزز مسيرة العمل سفارة الكويت في تركيا لدورهم الكبير في تقديم التسهيلات وتذليل الصعاب أمام المؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية، والشكر موصول لجمهورية تركيا – رئيسا وحكومة وشعبا -.
كما شكر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية ihh التي كانت معين الهيئة لنا في تنفيذ هذا المشروع، مثمنا جهودها كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي كانت نعم المعين في تسكين اللاجئين وإيوائهم في مساكنهم.
من جانبه، امتدح والي الملف السوري في الحكومة التركية ويسل يلماز الدور الكويتي الإغاثي عامة وفي الملف السوري خاصة، موضحا بأن الكويت تؤدي دورا إنسانيا طيبا في مجال إغاثة الشعب السوري وخص دور الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الإغاثي معتبرا بأن الوقوف مع السوريين إنما هو واجب إنساني يحتم على كل المسلمين القيام به.
وبين الوالي بأن تركيا منحت حضنها للاجئين السوريين موفرة احتياجاتهم الأساسية من مسكن وملبس وغذاء وبين أن احتياجات الذين لجؤوا إلى خارج وطنهم كبيرة وهي بحاجة إلى إمكانات كبيرة تقوم بجزء منه الحكومة التركية لكن تضامنا إسلاميا أقوى هو اليوم اكثر حاجة للتحفيف عن السوريين لا بد من القيام به.
وختم بالدعاء أن يعجل فرج إخواننا السوريين وأن تؤول أزمتهم إلى الحل والانفراج وأن يعود المهجرون إلى ديارهم ليناموا فيها قريري الأعين.
ثم قام المعتوق والوفد المرافق له بجولة في ارجاء القرية تجول خلالها فيها وزار بيتين أعرب فيها الساكنون عن عظيم شكرهم للكويت ودعوا للأمير بطول العمر كما تجول المعتوق في مسجد القرية الذي كان يعج بالطلبة ممن يدرسون تحفيظ القرآن وعلومه كما زار المدرسة وتجول في أرجائها واطلع على تجهيزاتها وتمنى أن تؤدي الدور المؤمول منها.
وفي زيارته للمركز الصحي أعرب المعتوق عن أمله في أن يكون هذا المشروع المميز عامل تخفيف عن الأخوة السوريين. من جهة أخرى قام وفد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بزيارة إلى جامعة ذروة الخاصة في مدينة عنتاب التركية والذي استمع من كادرها إلى شرح مفصل عن أركان الجامعة والعلوم التي تدرس فيها وعدد الطلبة ونظام ومن ثم تبادل الوفد الكويتي وكادر الجامعة الهدايا التذكارية.