أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للتخطيط والتطوير ابراهيم الصالح ان وزارة الاوقاف تسعى لتحقيق خطتها الاستراتيجية من خلال أنشطتها الاجتماعية والثقافية والتربوية الهادفة الى خدمة المجتمع اضافة الى خدماتها الدينية الاساسية.
جاء ذلك في كلمة القاها الصالح نيابة عن وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريده المعوشرجي في افتتاح فعاليات المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية بريرة والذي تنظمه وزارة الأوقاف بالتعاون مع جمعية الروضة وحولي التعاونية والذي انطلق صباح أمس من صالة الزبن.
وأضاف الصالح لقد امتدت رواق انشطة الوزارة في خطتها الخمسية ليضم الى جنباته شرائح وجاليات عدة أصبحت لصيقة بالمجتمع الكويتي وجزء من حياته وصار واجبا مؤكدا في متابعة أحوالها وتنظيم امورها وضبط توجهها لما لذلك من تأثير واضح وجلي على أحوال وأوضاع المجتمع الكويتي الأصيل وان كثيرا من الشرائح المجتمعية بحاجة الى الدعم والحماية والوعي والتنظيم لما لأحوالها من تأثيرات ايجابية وسلبية ولما لاوضاعها من هشاشة او غموض ولما لمصلحة الكويت تجاهها من خدمات او محاذير ولذلك سلطت وزارة الاوقاف الاضواء الكاشفة على شريحة العمالة المنزلية فقامت تبحث في اعدادها وجنسياتها وسلوكها وآثارها ومظالمها ومخاطرها ومدى نفعها وضررها فانكشفت لديها امور خطيرة وتعرفت على احوال متنوعة واجتمعت لديها اسباب وقناعات كافية تمخضت عنها قرارات رسمية بتشكيل لجنة سمتها لجنة المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية وجعلت من ابرز مهامها دراسة ظاهرة التوسع في استقدام الخدم والعمل على الحد منها اضافة الى الاساليب المناسبة لرفع مستوى كفاءة اداء الخدم وتحسين سلوكهم وبث الثقافة المجتمعية فيما بينهم لضمان ولائهم للاسر التي يعملون فيها مع التركيز على ضرورة متابعة شكاوي الخدم وعدم تعرضهم للايذاء او الاستغلال او الابتزاز.
من جانبه، قال رئيس جمعية الروضة وحولي التعاونية طارق الشراح ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حددت العناصر الاساسية للعمل الاجتماعي لدى الجمعيات التعاونية منذ تأسيسها وهو الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي من خلال إتباع المبادئ التعاونية ومنها تقديم الخدمات الاجتماعية التي تعود على اهالي المنطقة بما يحقق خلق روابط اسرية متينة.
واكد ان الجمعية قدمت اروع صورها وخاصة مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لما لها من دور مميز في نشر التوعية والخدمة الاجتماعية مبيناً ان الوزارة تميزت بوضع الرؤية والرسالة والاهداف في كل قطاعاتها كذلك في جمعية الروضة وحولي التي امتدت استراتيجاتها الى عام 2020 منها المشاريع الانشائية الحديثة.
واشار الى القواسم المشتركة بين الاوقاف والجمعية تتمثل في زراعة مساحات وحفر الآبار والمساجد ودعمها بالبرادات وتوفير العمالة لخدمة الضيافة في شهر رمضان ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الروضة وحولي بالاضافة الى انشاء مركز الاستشارات الاسرية بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف وتنظيم مهرجان سنوية «درة الشهور» برعاية الشيخ خالد المذكور، واقامة بروتوكول تعاون وتوفير مقر مع الدراسات للقرآن الكريم.
واضاف ان الجمعية تقدم النموذج الحصري والعصري في مفهوم الارتقاء بالمستوى الاجتماعي عبر المراكز والاكاديميات مثل الحضانة النموذجية واكاديمية الرواد واكاديمية التعليم الذكي وجاري فتح اكاديمية كرة القدم بالاضافة الى انشاء مركز صحي بالتعاون مع وزارة الصحة.
واختتم الشراح حديثة قائلاً: «ان اعضاء مجلس الادارة قد نالهم اعجاب مشروع بريرة وهو المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية واننا نفخر كوننا اول منطقة ينطلق منها المشروع ونتنمنى ان ينتشر في كافة مناطق الكويت».
من جانبه، أشاد مدير مشروع بريرة مدير ادارة المسجد الكبير سعد الحجي بجهود جمعية الروضة التعاونية كونها أول جمعية توقع بروتوكول تعاون مع وكيل وزارة الاوقاف د. عادل الفلاح وخصصت مكان في الجمعية لادارة المشروع خاصة ان المشروع لديه فريق متخصص لديهم الخبرة الكافية خاصة وان حجم الاهداف التي نسعى لتحقيقها لن تتم بلا تعاون المجتمع المدني والتواصل مع الجميع وهذا المشروع انطلق في عام 2006 بتعاون عدد من المؤسسات الحكومية والاهلية وعدد من البعثات الدبلوماسية زمكاتب الخدم وعدد من الشخصيات الكويتية من اجل تحقيق وتأصيل مشروع الشراكة المجتمعية في وزارة الاوقاف وتم التعاون مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تنظيم حلقة نقاشية عن معاناة الخدم ومشاركة المؤسسات الدينية سواء كانت اسلامية او غير اسلامية لان هذا مشروع انساني بالدرجة الاولى لا نقبل ان نكون فيه ظالمين أو عمالة مظلومة
وتوقع الحجي نجاح المشروع مع جمعية الروضةخاصة وان منطقتي الروضة وحولي فيها قرابة 11 ألف ما بين خادمة وعامل وسائق وهذه احصائية دقيقة حصلنا عليها من الجهات الرسمية بالدولة حتى يكون لدينا مصداقية في عملنا لتلمس معاناة العمالة المنزلية.
بدوره، اكد المستشار الاعلامي في مؤسسة الانتاج البرامج المشترك في دول مجلس التعاون الخليجي فخري عوده ان ان المجتمعات الخليجية متشابهة في كثير من الامور وخاصة في مجال مشاكل ومعاناة الخدم والسلبيات واحدة وعلى المجتمع يعي ان العامل شخص غريب فارق أسرته وبلده ويمر بظروف نفسية وفراق عاطفي علينا ان نستوعب هذا الامر ويجب تبصيره بحقوقه حتى نستطيع مطالبته بواجباته وحق العامل جزء من واجب الكفيل عليه ان يؤديه بكل اخلاص وعلى الاعلام واجب ايصال الرسالة بكل ايجابية ليشارك في مثل هذا المشروع البشري والانساني وعلينا واجب أسمى وهو شكر رئيس واعضاء جمعية الروضة التعاونية على مساهمتها الانسانية فيه لتضع اسمها كأول جمعية تبادر في مثل هذا المشروع الحيوي خاصة وان العالم اليوم اصبح قرية صغيرة والمؤسسات الحقوقية العالمية تتابع كل ما يجري بالدول النامية وهناك تقارير شبه يومية ترسل من هنا وهناك وعلينا المحافظة على سمعة دولنا أمام المجتمع الدولي.
