
وقد شهد حفل افتتاح الدورة كلمة مدير عام بيت الزكاة التي ألقاها نيابة عنه مدير ادارة الموارد البشرية احمد عطية الباطني اعرب فيها عن خالص شكره وتقديره للمشاركين في الدورة.
وشدد الباطني للحضور في كلمته على أهمية التوعية بفريضة الزكاة لقطاع الشركات والمؤسسات والجمعيات التعاونية بالإضافة إلى الاجهزة الحكومية من خلال تمكين هذه الجهات من القيام بحساب الزكاة الواجبة عليها، لتساهم في بناء وتنمية المجتمع، لافتا الى ان الدورة الحالية لمحاسبة زكاة الشركات تتميز كسابقتها بعرض التطبيقات العملية والمستجدة للمساهمة في ربط التطبيق العملي بالجانب النظري.
من جهته، تناول مدير مكتب الشئون الشرعية في بيت الزكاة الشيخ علي الكليب في محاضرته في اليوم الاول من عمر الدورة كتاب أحكام وفتاوى الزكاة وبين فيه شروط الزكاة وأحكامها ومنها أن يكون صاحب المال مسلم وشروط المال أن يكون مالك لها ملكاً تاماً له الحق في التصرف الكامل فيها وأن يكون فيه النصاب وأن يحول عليه الحول «السنة الهجرية» وأن يكون معد للنماء وإخراجها بمقدار 2.5 في المئة، على أساس السنة الهجرية وعند التعسر يجوز مراعاة الحول الميلادي وتكون النسبة 2.577 في المئة.
وبين الكليب الاثار العظيمة للزكاة ومدى تأثيرها الإيجابي في المجتمع من خلال سد حاجة الفقير ونماء مال الغني من خلال زكاته لماله كما انها تعد نظاما اقتصاديا متكاملا من خلال تداول الأموال والاستثمار في بناء الافراد، مشددا على أهمية الزكاة التي جعلها الله سبحانه وتعالى الركن الخامس من اركان الاسلام.
من جهته، اثنى رئيس قسم المحاسبة بكلية التجارة – جامعة الازهر الدكتور عصام أبو النصر في المحاضرة الثانية لليوم الاول للدورة السادسة والعشرين لمحاسبة الزكاة على جهود بيت الزكاة لحرصه على إقامة مثل هذه الدورات التوعوية بالزكاة ومدى صداها الايجابي على المشاركين ما له الاثر الكبير والنفعي على سائر المسلمين.
وشرح ابو النصر في محاضرته الجوانب التطبيقية المعاصرة لفقه ومحاسبة الزكاة والإجراءات العملية لحساب زكاة المال ومنها تحديد التاريخ الذي تجب فيه الزكاة بعد اكتمال النصاب ومنها إلى انتظار الحول «السنة الهجرية»، مشيرا الى امكانية احتساب الحول بالسنة الميلادية ان تعذر حسابها بالسنة الهجرية مع مراعاة احتساب فارق الايام بين الحسابين، ولفت الى ان سماحة الاسلام تبينت في الزكاة بإخراجها مرة واحدة في العام الواحد.