
أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة تبرعات جديدة لصالح اللاجئين السوريين الذين يعيشون مأساة إنسانية كبيرة جراء الأحداث الدامية التي تعيشها سوريا.
وحث رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. عبد الله معتوق المعتوق، أهل الخير على التبرع للاجئين السوريين لأن حاجتهم الآن شديدة لمد يد العون والمساعدة لهم في ظل ما يعانون من ظروف معيشية وصحية صعبة قاسية داخل المخيمات يعاني منها الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
وأشار المعتوق بأن هذه الحملة تأتي ضمن إطار عدة حملات سابقة نظمتها الهيئة لصالح اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وبمشاركة فعالة من الجمعيات الخيرية الكويتية والجمعيات التعاونية والمؤسسات الحكومية وأهل وجهود كبيرة من جميع المسؤولين داخل الدولة وتأتي هذه الحملة ذلك ضمن مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي قدم كل الدعم والمساندة وكان آخرها دعوته لتنظيم المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي احتضنته الكويت بالتعاون مع الأمم المتحدة في نهاية يناير الماضي حيث قام سموه بتقديم تبرع سخي بقيمة 300 مليون دولار جاءت ضمن أكثر من 1.5 مليار دولار قدمتها الدول المانحة خلال المؤتمر.
وأعرب المعتوق عن أسفه الشديد لاستمرار معاناة الشعب السوري منذ أكثر من عامين خصوصا اللاجئين في الأردن وتركيا ولبنان لافتا إلى أن احتياجاتهم للتبرعات تزداد كل ساعة لنتمكن من توفير الاحتياجات الضرورية التي تعينهم على الحياة .
ودعا أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة وخاصة بأننا على أبواب شهر رمضان الفضيل شهر الرحمات والبركات إلى التبرع بكل ما تجود به أياديهم الكريمة لدعم اللاجئين السوريين حتى يعودا إلى ديارهم.
وشدد المعتوق على أن مأساة اللاجئين السوريين ما زالت تحظى باهتمام عربي وإقليمي وعالمي رسمي وشعبي كبير بسبب شدة المأساة الإنسانية والتي يعيشها اللاجئ السوري في ظروف مناخية شديدة الصعوبة في مخيمات أقل ما توصف به أنها بحاجة مستمرة لأعمال تحسين وتطوير شاقة ومكلفة.
وعن آخر جهود الهيئة الخيرية الإسلامية في دعم الشعب السوري قال إن الهيئة افتتحت منذ ايام « قرية « الكويت النموذجية في مدينة كيليس التركية التي تقع قرب الحدود التركية السورية مبينا أنها تضم نحو ألف بيت مجهز بالكامل لسبل الحياة و4 مدارس، و2 مركز طبي ومسجدين وهي الآن تؤوي حوالي 10 الآف نسمة من العراء.