
بناء على توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بأن يقوم الديوان الاميري بالتكفل باجراء جميع التصليحات والترميمات اللازمة لمسجد الدولة الكبير قام نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح أمس بزيارة لمسجد الدولة الكبير اطلع خلالها على سير واجراءات الترميمات والاصلاحات الفنية التي أجريت للمسجد استعدادا لاستقبال المصلين في شهر رمضان المبارك.
وكان في استقباله وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ووكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح ورئيس لجنة اعادة التأهيل لمسجد الدولة الكبير الوكيل بالشؤون المالية والادارية والموظفين بالديوان الاميري عبدالعزيز سعود اسحق.
وأعلن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي تسلم الوزارة مسجد الدولة الكبير رسميا من الديوان الاميري بعد انتهاء أعمال الصيانة اللازمة التي انتهت ضمن وقت قياسي جعلت المسجد جاهزا لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
وقال الوزير المعوشرجي في تصريح صحافي أمس ان المسجد سيعود مرة أخرى لاستقبال المصلين بعدما قام الديوان الاميري مشكورا باجراء الصيانة اللازمة للمسجد خلال الفترة الماضية والتي جاءت بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التي جعلت من المسجد تحفة معمارية جميلة ومن مفاخر الكويت لناحية الاهتمام ببيوت الله تعالى.
وأضاف أن وزارة الاوقاف لا تألو جهدا في تسهيل كل العقبات التي تعترض توفير الاجواء الايمانية لجموع المصلين لاسيما في شهر رمضان المبارك ما دعاها الى اقامة شراكة متواصلة في هذا الشأن مع جميع مؤسسات ووزارات الدولة الأخرى.
وأشار الى أن الاوقاف وكعادتها سنويا وضعت امكاناتها كافة في خدمة بيوت الله تعالى وتوفير الاحتياجات اللازمة خلال الشهر الفضيل ما استدعى منها تجهيز المساجد والمراكز الرمضانية في المحافظات الست وصولا الى توفير أجواء ايمانية لجموع المصلين.
وقال الوكيل بالشؤون المالية والادارية والموظفين في الديوان الاميري رئيس لجنة اعادة التأهيل لمسجد الدولة الكبير عبدالعزيز اسحق ان التكلفة الاجمالية لمشروع ترميمات المسجد الكبير بلغت نحو 5.25 ملايين دينار كويتي واستغرق انجازه نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوكيل اسحق لوكالة الانباء الكويتية كونا أمس على هامش زيارة نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح الصباح للمسجد الكبير واطلاعه على سير واجراءات انتهاء عمل الترميمات والاصلاحات الفنية فيه بحضور وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي وعدد من كبار مسؤولي الاوقاف.
وأضاف اسحق ان المسجد الكبير توقف عام 2012 عن استقبال المصلين خلال شهر رمضان الماضي حفاظا على سلامة المصلين نتيجة ظهور تشققات في الجسور والاعمدة وتم تشكيل لجنة من قبل الديوان الاميري ومعهد الابحاث العلمية ووزارة الاوقاف لتقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب باعادة ترميم المسجد.
ولفت الى أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أصدر توجيهاته السامية بناء على ما رفعته اللجان الفنية المختصة بأن يتكفل الديوان الاميري باجراء جميع الاصلاحات الفنية والترميمات اللازمة للمسجد.
وبين ان تصميم أعمال التدعيم للجسور والأعمدة الرئيسية تم من خلال اختصاصي عالمي بأعمال كاربون فايبر وعمل معالجة رئيسية للجسور الرئيسية والثانوية واعادتها الى قوتها التصميمية ومن ثم اضافة ما نسبته 40 بالمئة من قوة التحمل لتلك الجسور والأعمدة بالتنسيق مع الاختصاصيين من معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وقال اسحق انه تمت اعادة التصميم لاعمال الأسقف الداخلية وازالة جميع أعمال الأسقف الداخلية القديمة بغية تخفيف الاحمال على الجسور والأعمدة التي كانت أحد أسباب المشكلة كما تمت اعادة تصميم أعمال الاضاءة الداخلية لتتناسب مع أعمال الأسقف الجديدة وتحسين مستوى الرؤية والتوزيع.
وبين انه تم ايضا اجراء دراسة لمستوى الصوت والصدى للمصلى الرئيسي واعادة تصميم نظام الصوتيات بغية الحد من المشاكل القديمة والتي كان يعانيها المصلى الرئيسي واضافة وحدات تكييف جديدة لحل مشكلة التكييف في هذا المصلى واستبدال السجاد فيه ليتماشى مع التصميم الجديد الى جانب اصلاح وترميم جميع الاعمال الخشبية داخل المصلى الجديد.