
بيت الزكاة هيئة حكومية مستقلة، وقد تأسس بناء على رغبة شعبية حكومية في اليوم الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1403 هجرية الموافق لليوم السادس عشر من شهر يناير سنة 1982 ميلادية بموجب القانون رقم «5» لسنة 1982 ميلادية وكان تأسيس بيت الزكاة خطوة رائدة لاحياء ركن من أركان الاسلام وتيسير أدائه والعمل على جمع وتوزيع الخيرات بأفضل السبل المتاحة شرعاً وبما يتناسب والتطورات السريعة في المجتمع واحتياجاته.
وقد جاء تأسيس بيت الزكاة لتحقيق أهداف ثلاثة وهي جمع أموال الزكاة وتوزيعها وصرفها في مصارفها الشرعية والقيام بأعمال الخير والبر العام التي دعا اليها ديننا الحنيف والتوعية بالزكاة ودورها في الحياة وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وينصب عمل بيت الزكاة على خدمة هذه الفريضة العظيمة من خلال ادارات البيت المختلفة حيث تتولى كل ادارة القيام بالأعمال المسندة اليها في هذا المجال، ومن أجل التيسير على المحسنين قام البيت بتوفير العديد من قنوات التحصيل السهلة التي يتم من خلالها استقبال أموال الزكاة والصدقات مما سهل عليهم أداء هذه الفريضة.
ويقوم بيت الزكاة من خلال ادارة الخدمة الاجتماعية باستقبال المستحقين من جميع الشرائح وتقديم المساعدات اللازمة لهم وفق لوائح الصرف المعتمدة في البيت بعد تقديم ما يثبت حاجتهم واستحقاقهم مما ساهم في سد حاجة الأسر الفقيرة وتوفير جوانب الأمن الاجتماعي و الاستقرار المعيشي لها.
وفي سبيل التوعية بفريضة الزكاة وبيان أثرها في تقدم وازدهار المجتمع تقوم ادارة العلاقات العامة والاعلام ومكتب الشؤون الشرعية في بيت الزكاة بانتاج العديد من البرامج الاعلامية والفقهية ونشر التحقيقات الصحافية والأخبار المتعلقة بانجازات البيت وأنشطته المختلفة بالاضافة الى عمل اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية الخاصة بالتوعية بأهمية الزكاة. ويقوم بيت الزكاة من خلال ادارة المشاريع والهيئات المحلية بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية لصالح الفئات المستحقة كما في مشروع التبرعات العينية التي تحتوي على مواد غذائية وأدوات كهربائية الى جانب المشاريع الأخرى كمشروع ولائم الافطار والأضاحي وحقيبة طالب العلم ومصرف الكسوة وزكاة الفطر وماء السبيل وغير ذلك.
ويقوم بيت الزكاة الى جانب ذلك بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية خارج دولة الكويت من خلال تبرعات المحسنين الكرام ومن ضمنها مشروع كافل اليتيم ودعم طالب العلم وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس وحفر الآبار وتنفيذ كل من مشروع ولائم الافطار والأضاحي.
ويستفيد بيت الزكاة من تكنولوجيا العصر في تسيير أموره وضبط أعماله وتطويرها باستمرار نحو الأفضل كما يقوم من ناحية أخرى بعقد المزيد من الدورات التدريبية لتدريب الموظفين على استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة واطلاعهم على أحدث المستجدات العالمية في مجال العلوم الادارية والفنية والخبرات لتزويدهم بالكفاءة اللازمة و الابداع المنشود الذي يتطلبه العمل في بيت الزكاة.