دشنت لجنة زكاة سلوى التابعة لجمعية النجاة الخيرية مشروع «إحساس» لرعاية الأسر المتعففة تحقيقا لقيم التكافل الاجتماعي، حيث ينطلق من تحقيق مصلحة متبادلة بين أهل الخير والمحتاجين من خلال إدارة مكونة من أهل العلم والمعرفة والدراية بأحوال المجتمع ومعروفين بين العامة وعاملين في القطاع الخيري.
وفي مؤتمر صحافي أقامته اللجنة في جمعية الصحافيين الكويتية للإعلان عن إنطلاق المشروع الخيري الكبير قال المشرف العام على المشروع الشيخ طلال فاخر أن المشروع قائم على من اجتمعوا على مد يد العون إلى المتعففين من المعوزين الذين لا يسألون الناس، عن طريق قنوات وشخصيات موثوق بها ممن لديهم معرفة تامة بأحوال الأسر المتعففة، بعد دراسة دقيقة لأوضاع هذه الأسر وفقا لمعايير محددة قائمة على الأمانة والشفافية حتى تكون هذه الأعمال نوراً في الدنيا وذخراً في الآخرة فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وحث فاخر على تفقد أحوال المسلمين ، وتلمس حاجاتهم ، فالمسلم أخو المسلم ، وكم من صدقة أحصنت فرج أرملة من أجل الحصول على وجبة لأيتامها ، وكم من صدقة حفظت ماء وجه أب فقير عن مد يد السؤال، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ««مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى»»، مبينا ان المشروع سيكون انطلاقة خير لأهل الخير في الكويت ، من الممكن أن يضع بصمته في الارتقاء بالمجتمع بما يحقق السعادة المرجوة للشريحة التي وضع من اجلها.
وأوضح أن المشروع يستهدف الأسر المتعففة وأفراد المجتمع الفقراء والمحتاجين والضعفاء من خلال تفعيل قيمة الإحساس بالآخرين والشعور بهم وبمعاناتهم، وإعلاء مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام، ومساعدة الأسر على معالجة مشاكلهم المادية سواء بالدعم المادي المباشر الغير مباشر، والتعاون مع كافة المؤسسات الخيرية الحكومية وغيرها في قضاء حوائج المتعففين، ونشر ثقافة الإحساس بالراحة والطمأنينة من خلال العطاء.
وقال أن التوجه للأسر المتعففة جاء لعدم طرق أبواب الجمعيات الخيرية، وتغيير أحوال الأسر التي تعيش في ضائقة مالية لسنوات طويلة لإيجاد منافذ ومجالات للمتبرعين أكثر احتياجاً واستحقاقاً، انطلاقاً من أن الدال على الخير كفاعله، ومواجهة الغلاء الذي يطرأ على المجتمع سنويا، مشيرا الى المشاكل والاحتياجات التي تتمثل في وجود أسر كثيرة لا تسأل الناس تعففا يقابلهم وجود أناس كثيرين يجودون بما لديهم وما عند غيرهم بتعريف الناس عنهم، إضافة إلى وجود كثير من الأسر مكبلين في ديون فوق طاقاتهم ولا تنحل إلا بعد أجل طويل.
وبين ان الغرض من المشروع تأمين مورد مالي ثابت للأسر المتعففة المحتاجة ونقلهم من الحاجة والعوز إلى الاكتفاء الذاتي، والوصول إلى الأسر المتعففة التي لا تسأل الناس وتلمس حاجاتها، وحل مشاكل المتعثرين من الديون المتراكمة، لافتا الى ان أبواب الخير لمشروع إحساس تتمثل في الزكاة والصدقات – الكفالات الشهرية – المساعدات الشهرية المقطوعة – الاستقطاعات الشهرية – التبرعات العينية واستهداف 600 أسرة في السنة بما يعادل مجموعه 3000 فرد، وقيمة المساعدة للأسرة الواحدة: وفق إقبال أهل الخير على دعم المشروع ما بين 100الى 300 دينار، وموعد بدء توزيع المساعدات عقب انتهاء شهر رمضان المبارك
وقال قضية الإحساس بالناس قضية مجتمع ، وقضية دينية حث عليها الإسلام، داعيا الجميع الى المساهمة والاتصال المباشر: 25644001/2 ، والخط الساخن:- 55644001/2 التبرع عن طريق الكي نت ، في المركز الرئيسي لاستقبال التبرعات:
لجنة زكاة سلوى قطعة 7- شارع 104 – منزل 97، وعبر المراكز الأخرى بجميع لجان جمعية النجاة الخيرية والاتصال بالمندوبين.
