
قدمت جامعة الكويت دراسة بعنوان التطور الكمي المتوقع لحملة البكالوريوس بين احتياج السوق ومخرجات جامعة الكويت لسنوات 2012 - 2016 اعدها قطاع التخطيط بهدف تطوير مخرجات الجامعة بما يساهم في خدمة الدولة. وقال مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتور عماد خورشيد في مؤتمر صحافي أمس ان النتائج المستخلصة من الدراسة تشير الى تحقيق جامعة الكويت أهدافها من خلال تخريج طلبة تتناسب قدراتهم وكفاءتهم مع متطلبات سوق العمل المحلي وانها توجهت طرح برامج جديدة تطابق احتياجات سوق العمل.
وأضاف انه تم إقرار كليتين هما كلية العمارة وكلية علوم وهندسة الحاسوب من ضمن كليات جامعة الكويت مبينا ان الإدارة الجامعية تقوم حاليا باعتماد قرار إنشاء كلية الصحة العامة بعد التعرف على أهمية مخرجاتها في سوق العمل. وذكر ان الدراسة ساهمت في رسم الخطط والاستراتيجيات التي تبلور سياسة تطوير التعليم الجامعي بما يخدم رؤية الدولة بربط السياسة التعليمية باحتياجات خطط التنمية موضحا ان الجامعة حرصت على توعية الطلبة للاطلاع على نوعية البرامج الدراسية المتوفرة ومعرفة متطلبات العمل قبل اختيار تخصصاتهم.
واكد خورشيد سعى الدراسة إلى تسليط الضوء على العلاقة الحيوية بين خريجي جامعة الكويت كونهم الرافد الأكبر والأساسي للكوادر البشرية في البلاد وبين متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلي من الجامعيين والتي تمثل في الاتجاه نفسه عملية الربط بين العرض والطلب.
وذكر ان اهمية الدراسة تأتي في ضوء تعزيز التعاون والتنسيق بين التعليم العالي كجهة رافدة للموارد البشرية المؤهلة علميا وبين سوق العمل كجهة مستقطبة لهذه الكفاءات البشرية مع التركيز على دور الجامعة في دعم المجالات المعرفية المطلوبة للتقدم العلمي والتطور التنموي في المجتمع. واوضح ان اهمية الدراسة تكمن ايضا في تحديد الاحتياجات المتوقعة لقطاعات السوق الأساسية من تخصصات حملة البكالوريوس للسنوات الخمسة 2012 - 2016 ووضع آلية للتوفيق بين العرض والطلب من حملة البكالوريوس على المدى القريب والبعيد باعتبار ان مخرجات التعليم هي مدخلات سوق العمل.
وافاد بان اهمية الدراسة تتمثل ايضا في معالجة مشكلة الزيادة المتوقعة في مخرجات الثانوية عن طريق قبولهم في تخصصات يحتاجها سوق العمل وبناءاستراتيجيات لتحقيق التكامل في استحداث التخصصات المطلوبة وتطوير البرامج والمناهج التعليمية التي تواكب الديناميكية المتسارعة في سوق العمل الكويتي.