وسط إقبال لافت وتجهيزات على أعلى مستوى من قبل وزارات الدولة المختلفة شهدت الدائرة الأولى احتشاد الناخبين على مراكز الانتخابات منذ بدء عملية الاقتراع عند تمام الساعة الثامنة صباحا، حيث تميزت الدائرة بحضور شبابي كبير في كل مراكز الاقتراع الموزعة على مختلف مناطق الدائرة.
وأكد محافظ حولي عبدالله الفارس على ان الكويت تعيش اليوم عرسا ديمقراطيا، مشيرا إلى الإقبال الكبير من الناخبين واضاف الفارس خلال تجوله في مدرسة سيد حسن الموسوي بمنطقة الرميثية انه ذهب لمناطق السالمية والشعب والجابرية وان الامور تسير على ما يرام، منوها أنه قد ادلي بصوته في النزهة حيث رأي مشهد حضاري اكثر من رائع، وتمني الفارس ان تفرز الانتخابات مجلسا يحب الكويت يحرص على مصلحتها ويتعاون مع الحكومة لاجل المصلحة العامة، مشددا على ان رجال الامن يقومون بواجبهم على اكمل وجه ولم ترد اي شكاوى، داعيا للجميع بالتوفيق وان يعين الله الناخبين في هذه الاجواء الرمضانية.
من جهته، قال ومرشح الدائرة الاولى نواف الفزيع ان الاعداد الكبيرة التي جاءت مبكرا تدل على ان العملية الانتخابية ستشهد مشاركة كبيرة والتنظيم رائع نشكر عليه جهود وزارة الداخلية وكنا نتمنى من وزارة الداخلية تسهيل مشاركة الكوادر التابعة للمرشحين داخل المدارس بسبب حرارة الجوا واعتقد ان هناك شبه استحالة لتواجدهم خارج ابواب المدارس وهذا يجعلهم عرضة لضربات الشمس، مبينا تفاؤله بنسبة المشاركة الكبيرة التي تؤكد انه نسبة التغيير كبيرة وعن نسبة نجاح السيدات في البرلمان الجديد قال من الممكن حصولهم على كرسيين مثلما كان في العام الفائت، ونتمنى من الشعب الكويتي وهو يمر بهذه الظروف الاستثنائية عدم فقد الامل فنحن متواجدين ومستمرون ونريد منهم التفاؤل في المرحلة القادمة لاتمام مسيرة الديمقراطية.
بدوره، اوضح مرشح في الدائرة الاولى حسين جمال ان الانتخابات كانت ضرورية في هذه المرحلة منوها ان الكويت مقبلة على تغيير كامل في العملية السياسية من خلال صناديق الاقتراع، فالكويتيون متوجهين من الساعات الاولى إلى صناديق لتصويت وهذا يعني انهم يريدون ان يصوتوا ويغيرون العملية السياسية نحو التنمية وبناء الدولة الافضل، وخاطب الناخبين بقوله: تعالوا صوتوا قولوا حق النواب الذين لم تستفيدون منه م شيء والحكومة ايضا نبي نغير ونعدل اوضاعنا للأفضل فنحن عانينا في السنوات الاخير والعملية السياسية يجب ان تغير ممن خلال صناديق الاقتراع، متوقعا نسبة حضور كبيرة لا يستطيع ان يحددها ولكن قدوم الناس من الصباح الباكر يؤكد انهم عازمون على التغيير .
اما النائب السابق ومرشح الدائرة الاولى عدنان عبد الصمد فقال: كما توقعت الان والساعة الثامنة والنصف بداية الاقتراع هذا التزاحم والكثرة في حضور الناخبين على عكس ما يقال ان الصيام في شهر رمضان له تأثير على النسبة وثانيا هذه الفترة شيء طبيعي في هذه الكثافة لأنه مازالت هناك اناس لم يستيقظون لكن كما توقعنا الانتخابات تشهد حضورا مكثفا واصر ان النسبة ستزداد، قائلا هناك متغيرات كبيرة جدا في هذه الانتخابات تمت غير تحصين الصوت الواحد لأنه سابقا كان نفس الصوت وستكون نسبة معينة من التغير ولكن لا استطيع ان ارصد نسبتها.
وعن المخالفات الانتخابية كشراء الاصوات قال عبدالصمد: كان هناك أحاديث تتردد سواء في الدائرة بشكل محدود ولكن هناك كلام في دوائر أخرى والحمد لله اننا لم نسمع انهم قبضوا على احد ومع الاسف هذه امور سلبية كانت تحصل في الانتخابات السابقة، محملا وزارة الداخلية مسؤولية التصدي لهذه القضية وخاصة انها تتعلق بالقيم الدينية والاجتماعية نأمل ان تكون في اختبار محدد.
وعلي هامش سير العملية الانتخابية قال عضو الشبكة العربية الديمقراطية للانتخابات عبدالنبي العكري: لم نرصد اي مخالفات حتى الان ولا يوجد اي دعاية انتخابية داخل المقر الانتخابي وموجود قضاة ومندوبين من الداخلية وشاهدنا عملية التدقيق في الانتخابات والإدلاء بالأصوات شيء منظم وهناك سرية في التأشير على المرشح والانتظار في الطوابير طبيعي حسب القانون الكويتي فهو مطبق بشكل جيد مؤكدا انهم اربعين شخص نتحرك من مكان لمكان وموزعين لخمس مجموعات على الخمس دوائر وكل دائرة بها تقريبا 7 اشخاص وأضاف نحن قبل حضورنا اليوم امس وأول امس قمنا بزيارة مجموعتين من المعارضين على رأسهم النائب السابق مسلم البراك والوزير السابق احمد الفزيع وطرحوا اسبابهم للمقاطعة كما زرنا مجموعة أخرى من المؤيدين وقد استمعنا إلى ارائهم ايضا لكي نفهم الاطار والأجواء التي تجري فيها العملية الانتخابية وتم رصد ما طرح من وجهتين النظر المختلفتين.
وبدوره اكد مرشح الدائرة الاولى د. يوسف بوعباس ان الانتخابات الحالية تمر بصورة طبيعية وعادية جدا وهو عكس ما كان يتوقعه البعض بان اجواء الصيام سوف تعرقل سير عملية الاقتراع ولفت ان الاقبال متزايد منذ بداية فتح الابواب للتصويت متوقعا ان تشهد هذه الانتخابات تغييرا ملحوظ وناشد بوعباس الناخبين بان اصواتهم امانة وعليهم الا يضيعوا هذه الامانة بعدم الحضور.
وقال المرشح خالد الشطي ان المفاجئة والدهشة انه منذ اللحظات الاولى لفتح باب الاقتراع امام الناخبين وهناك تزايد واقبال للحضور غير مسبوق في الانتخابات الماضية مشيرا الى ان العملية الانتخابية هذه المرة تسير بانسيابية عالية جدا
وعلي صعيد التغيير في تركيبة المجلس المقبل اكد الشطي انه سوف يكون هناك تغيير لا محال ولكنه يتوقف على كم حضور الناخبين حتي اغلاق ابواب اللجان مع انتهاء الوقت المحدد للاقتراع.
وكشف الشطي ان هناك خروقات اساسية شهدها هذا العرس الديمقراطي تمثلت بقوة في الانتخابات الفرعية لافتا ان وزارة الداخلية لم تعالج هذه الظاهرة باسلوب قانوني منوها انها تراخت بالتصدي لها واضاف انه ايضا وجدت تجاوزات ايضا فيما يخص شراء الاصوات تحت عنواين مختلفة مشددا على انه كان يتعين على وزارة الداخلية ان تتخذ اجراءات اكثر صرامة منوها انها اغلفت اجراءاتها في الدائرة الاولى
وقالت المرشحة د.رباح النجادة ان اجواء العملية الانتخابية بالتزامن مع الصيام ايجابية ومشجعة لافته ان الشعب الكويتي لدية وعي كبير ولبي نداء الوطن وواجبه تجاة اختيار من يمثله في المجلس المقبل وابدت بذلك تفاؤلها.
وكشفت النجادة ان البرلمان المقبل سوف يشهد تغيير يصل الى 40 في المئة وشددت على ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في المرحلة القادمة بما يحقق الاستقرار والمزيد من التنمية داعيه الى الكف عن الصراعات والعمل لاجل الكويت اولا واخيرا.
بدوره، تواجد مرشح الدائرة الخامسة هاني حسين شمس بمقر مدرسة سيد حسن الموسوي بالدائرة الاولى في منطقة الرميثية للادلاء بصوته واكد ان اليوم عرس ديمقراطي في تاريخ الكويت حيث خرج الناخبين لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة المقبل وليؤكدوا على ضرورة استقرار العملية السياسية في البلاد بهدف الانطلاق نحو التنمية.
واضاف شمس ان هناك بعض مقار اللجان الانتخابية بالدائرة الخامسة ليست مناسبة لاسيما في هذه الاجواء الحارة وايام الصيام وذكر ان الملاحظة اللافتة هي تواجد الشباب منذ ساعات الصباح الاولى على عكس ايام الانتخابات الماضية وذكر ان الانتخابات اليوم فاقت كل التوقعات حيث لم يكن يتوقع في ظل مراهنة البعض بان الشعب مل من العملية الانتخابية وسوف يحجم عن الذهاب الا ان الواقع غير ذلك وهو تزايد الاقبال والحضور للتصويت.
من ناحيته، قال مرشح الدائرة الاولى عبد الحميد دشتي:» في حدث تاريخي غير مسبوق تجري انتخابات عامة لانتخابات مجلس الامة 2013 في هذا الجو الرمضاني الصيفي الحار وذلك غير مسبوقة على وجه الإطلاق في مسيرتنا الديمقراطية وممارسة حقنا الانتخابي الا ان الشعب الكويتي يرفع له « العقال « بإصراره على المشاركة وممارسة حقه بالرغم من علمه بان هناك مخطط يستهدفه ليسئ لبرلمانه وإلى ديمقراطية.
وتابع دشتي: «بتكرار الإبطال لمجالس الأمة التي لا تستكمل فصلها التشريعي الكامل نتيجة لإجراءات قامت بها الحكومة والسلطة التنفيذية ممثلة باللجنة الوطنية وقبلها وزارة الداخلية لتأتي السلطة القضائية الممثلة في المحكمة الدستورية بتشكيلتها الحالية لتبطل مجلس امة عبر الشعب الكويتي عن إرادته الحرة في انتخابه هذا ليس مبرر لان ييأس هذا الشعب ولهذا نجد أن نسبة المشاركة تفوق الانتخابات الماضية، والنساء يمشين مسافات إلى أن يصلن مركز الاقتراع إصرار على ممارسة حقهم الانتخابي.
وشكر دشتي: وزارة الداخلية التي سهلة الأمور كثيرا خصوص كبار السن والمعاقين التي سمحت لهم بالدخول دون أن يعيقوا المارة ويمارسون حقهم الدستوري.
وذكر أن هناك تفاوت في الدائرة الواحدة فنجد اجتهادات رجال الأمن تختلف من مركز لمركز اخر فارجو الان من وزارة الداخلية أن توحد التعامل بالمراكز ولا يترك هذا الاتجاه للقادة كلا حسب اجتهاده وهناك بعض السلبيات البسيطة نوجه فيها عناية القائمين على مراكز الاقتراع من الضباط ونأمل منهم الاستجابة في هذا العرس للتسهيل على الناخبين، لانتخاب مجلس أمة 2013.
