أشاد عدد من الأكاديميين والمحامين بخطاب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مساء امس والذي اطلق من خلاله عفواً الى كل من أساء إليه وقضيته تم الحكم بها بشكل نهائي مشيرين الى ان هذه لفتة أبوية من سموه ويجب ان يرد الشباب التحية بأفضل منها كما يجب عليهم الاعتذار من والدهم.
وقالوا ان سموه لا يرضى الضرر على أبنائه وحريص عليهم ومن خلال الخطاب والعفو أبعد الضرر عنهم وهذا ما جبل عليه أهل الكويت منذ القدم فمن الشيم الكبار العفو عند المقدرة والتسامح.
ولفتوا الى ان ذلك على فتح صفحة جديدة وعلى سعة صدر سموه وانه حريص على اللحمة الوطنية ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر ويجب علينا ان نبتعد عن المشاكل ونبدأ في بناء الدولة، حيث اكد استاذ القانون العام بجامعة الكويت د.ابراهيم الحمود ان سمو الامير وكما جرت العادة يلقي كلمة في العشر الاواخر وتزامن ذلك مع الفصل التشريعي الجديد حيث احتوت كلمات سموه على عفو خاص وهذه دعوة لفتح صفحة جديدة.
واشار الى ان هذه خطوات ايجابية لإعادة اللحمة الوطنية ويجب تقبلها بإيجابية وان نبدأ في بناء الدولة في ظل الاوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة.
وقال الحمود ان سموه اشار الى انه يجب ان نأخذ الاوضاع الاقليمية بعين الاعتبار وان نستوعب منها الدروس والعبر مؤكداً انه لا يوجد شيء اسمه الربيع العربي بل كل ما شاهدناه املاءات خارجية واطراف خارجية تعد ذلك من اجل تحطيم الدولة وشهدنا ذلك بعدة نماذج تم تدميرها اقتصادياً.
ومن جهته قال المحامي مشاري العيادة ان خطاب سمو الامير كمم الأفواه واثبت لنا اني ولي الامر حريص على ابنائه ولا يرضى ان يمسهم سوء ويبين ان سموه محنك سياسياً وهذا ما عهدناه.
واشار الى ان سموه لا يرضى ان يمس ابناءه الضرر وهذه هي عفوية اهل الكويت وهذا هو ما جبلنا عليه منذ القدم ويجب ان لا يكون لدينا فجور بالخصومة مضيفاً ان ابو السلطات له الحق بالعفو بالجناية والجنحة وسموه اعفى عن ابناءه عند المقدرة.
واكد انه يفترض من الاغلبية الابتعاد عن تأجيج الشارع واحترام حكم المحكمة الدستورية حيث ان بداية الاصلاح يبدأ دائماً من الطرق المتعرجة يجب عليهم المشاركة في الانتخابات وطي صفحة الماضي مشدداً على اننا لا نرضى العبث بالدستور والتقسيمات التي نراها بين ازرق وبرتقالي وغيرها من هذه الامور فنحن بلد مؤسسات وقانون ومن لدية شيئ فليتوجه للقضاء.
وبدوره اكد المحامي علي العلي ان هذه لفتة ابوية ليست بغريبة على سموه فهذا من شيم الكبار وهو التسامح والعفو متمنياً من الشباب عدم الاندفاع وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مضيفاً وليعلم الجميع ان سموه لا يرضى الضرر لأبنائه وعلى الجميع ان يعتبر من ذلك لانه لولا العفو من سموه لقضى الشباب سنينهم بالسجن متمنياً من الشباب الاعتذار وشكر سموه لان هذا والد الجميع.
ومن جهته قال المحامي زيد الخباز ان خطاب سموه فاجأ الجميع وهذا ليس بغريب على سموه عذا التسامح والعفو وهو دائماً حريص على رفع الضرر عن ابناءه لافتاً الى ان هذا الخطاب والعفو قضى على كل مشكك بأننا نحن في دول قمع بل نحن نعيش بدولة مسالمة.
ومن جانبه قال المحامي جليل الطباخ لاشك ان كلمة سمو الامير في اواخر ليالي شهر رمضان المبارك وتضمنه عفوا عن المتهمين الذين صدرت ضدهم احكام قضائيه تدل على سعة صدره وحلمه وطيبة قلبه وتجسد معناً واحدا انه حفظه الله أباً لنا وقائداً لسفينة دوله الكويت.
واضاف «ويجب ان لا يكون هذا العفو حجة او سبباً لكي يعود هؤلاء المجرمون أو غيرهم مستقبلاً لساحة الاجرام مرةً اخرى ويجب على الحكومة ان لا ترحم احداً اذا خالف القانون مرةً أخرى والخوف ان هؤلاء يرجعون لساحة الاجرام مرةً اخرى اذ كما بينت في وسائل الاعلام.
واكد ان هذا الموقف النبيل لصاحب السمو اعطته ايضاً مكاناً مرموقاً في الساحة الدولية والعربية والخليجية حتى امام الهيئات الدولية ولكن يجب على هؤلاء المجرمين ان يقدّروا هذا الكرم والجود لصاحب السمو وان لا يجحدوا هذا الجميل واعتبارا من هذه اللحظة يجب ان لا نطبق قاعدة «عفا الله عما سلف» لكي نحفظ الكويت من كل سوء وفتنة والان جاء دور كويت القانون.
ولفت الى انه لكي نقضي على كل من تسول له نفسه ايذاء الكويت مهما كان لنعطي ونسمي الكويت اعتباراً من الغد «كويت القانون» لكي نعيش بأمان وسلام وكأسرة واحدة.
ومن جانبها هنأت المحامية زينب الرامزي صاحب السمو أمير البلاد بحلول العشر الأواخر من رمضان متقدمة بالشكر لسموه على هذا الخطاب الأبوي وتلك البادرة الكريمة بتفضله بالعفو على أبنائه الذين صدرت ضدهم أحكاما نهائية بقضايا تمس الذات الأميرية، وهي بادرة غير مستغربة في سلسلة من دروس وعبر في معنى التسامح، والذي طالما عهدنا من سمو الأمير.
واضافت كما عهدناه والدا متسامحا مع أبنائه، فأسمح الناس نفسا من يتسامح في حقه، وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يغضب لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله خاصة وأن قرار العفو كما ذكر صاحب السمو جاء مصداقا لقول الله تعالى: وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم.
من جهتها اكدت المحامية هناء بوجروة ان ما اعرب عنه صاحب السمو امير البلاد ورعاه تصرف غير مستغرب لاننا تعودنا من سموه والاسرة الكريمة من نبل الاخلاق وسمو المشاعر الكثير والعطاء الاكثر سائلين الله عز وجل ان يعيدها على سموه وعلى شعب الكويت بالصحة والامان والانجاز وادعو الشعب الكويتي للوقوف على مستقبل الكويت وقفه جاده للعمل والانجاز تلبية لرغبة صاحب السمو واقتداء بصفاته السامية التي اعتدنا عليها.