شددت رئيس اللجنة الكويتية للوعي النفسي»أكون» ورئيس فريق دعم أهالي المدمنين غنيمة حبيب على نجاعة العلاج الجمعي ونجاحه في تقديم الدعم والمساندة لأصحاب الهموم المتشابهة، خصوصا أنه يهدف إلى احداث تغيير نوعي في شخصيات أعضائها، إذ يستخدم المعالج تفاعل الأعضاء وخبراتهم المتنوعة، لإحداث التغيير المطلوب في سلوكياتهم، مما يسهم في مواكبة الحياة والضغوط النفسية، بهدف الارتقاء بالمستوى النفسي والاجتماعي لهم لتأهيلهم للتعايش مع ضغوط الحياة ومصاعبها، وإيجاد حلول للمشكلات التي يصعب حلها بأسلوب ثقافي واجتماعي متطور بهدف خلق بيئة إيجابية فاعلة في المجتمع.
وقالت « أن للعلاج الجمعي نقطتي قوة يتميز بهما عن أنواع العلاجات الأخرى، وهما: إمكانية الحصول على ردود أفعال سريعة ومباشرة من أعضاء المجموعة لكل تغيير طفيف أو مشاركة حقيقية قد تحدث، كما يساعد على تمكين المريض والمعالج سوية من ملاحظة مدى تجاوب المريض نفسيا وسلوكيا مع نماذج مختلفة وبالتالي يمكنه من حل مشكلاته.
وبينت حبيب أن دور المعالج في العلاج الجمعي يكمن في تقديم المساعدة فقط، إذ يقوم الاعضاء أنفسهم بعلاج ذاتهم، فالمعالج هنا يلعب الخبير الذي يتمتع بحضور شخصي مقبول يشيع في وسط المجموعة قيما علاجية هامة، كالقبول غير المشروط، والمواجدة، والاحترام وعدم الحكم على الاعضاء.
وأكدت حرص اللجنة الكويتية للوعي النفسي «أكون» على اتباع هذا النوع من العلاج لمساعدة أصحاب الهموم المشتركة، عن طريق تقديم الدعم والمساندة لهم ومساعدتهم على استغلال مهاراتهم الذاتية لايجاد الحلول التي تتناسب مع ظروف الحياة للاعضاء، كما تطمح «أكون» إلى تهيئة وإعداد جيل مستقبلي واعد من أفراد المجتمع قادر على التعايش ومواجهة ضغوط الحياة مما يساعد على خلق بيئة إيجابية فاعلة. وأوضحت أن من بين مجموعات الدعم في اللجنة مجموعة لدعم المطلقات، وفوبيا الاختبارات، وفاقدي الثقة بالنفس، كما أن فريق دعم أهالي المدمنين يعتبر من أنجح أنواع تلك الفرق والتي جنت ثمار نجاحها خلال السنوات الاربع من تأسيسها.