بروحانيات شهر الخير والمغفرة، وبقلوب خاشعة ترجو ما عند بارئها في هذه الليالي المباركة التي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر، أحيت إدارة مساجد محافظة حولي الليلة السادسة من العشر الأواخر الليلة الخامسة والعشرين من شهر رمضان الكريم في مسجد جابر العلى في مركزها الرمضاني بمسجد جابر العلي.
وأم المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ القارئ عيسى العنزي، وفي الركعات الأربع الثانية مع الدعاء القارئ الشيخ ياسر الفيلكاوي.
وفي هذا الصدد قال المشرف العام على المراكز الرمضانية مدير ادارة مساجد حولي د.خالد الحيص الذي تحدث عن دور اللجان والمهام التي وكلت إليهم في هذا العرس الايماني وأهمية الاستعدادات التي تمت لاستقبال جموع المصلين والمصليات الذي ملئوا الساحات المجاورة بالمسجد، مبينا أنه تم تهيئة المصليات لتستوعب الأعداد المتزايدة لآلاف للمصلين بالمسجد من الرجال والنساء وتم تجهيزها على أعلى مستوى وفرش المواقف التابعة للهيئة العامة للصناعة والشوارع المجاورة له وتهيئتها كمصلى إضافي، حيث تكاتفت الجهود لتأمين أجواء الخشوع في هذه الليلة المباركة، وكان شغلنا الشاغل هو تقديم جميع الخدمات من توفير المياه والمشروبات الساخنة والباردة والعصائر، مشيرا الي انه لا يخفى على أحد حجم الضغط على الحركة المرورية وقطاع الخدمات لاستقبال هذه الأعداد.
وأوضح د.الحيص مدير مساجد حولي والمشرف العام على مركز مسجد جابر العلي انه وبالاتفاق مع فريق العمل استعدوا لأي حالة طارئة من توفير المسعفين والمسعفات وتوفير سيارات إسعاف جاهزة لأي ظرف بالاتفاق مع إدارة الطوارئ الطبية.
واستقبل خالد الحيص العميد زهير النصرالله والعقيد حمد الديهان من وزارة الداخلية التي استعدت بعدد كبير من الدوريات ومن أبنائها من رجال الشرطة والشرطة النسائية الذين عملوا على ترتيب المرور من وإلى المسجد من قبل صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر إضافة إلى بذل رجال الداخلية جهودا كبيرة في ترتيب العدد الهائل من المصلين الذين توافدوا من صلاة العشاء وحتى صلاة القيام.
وأعرب عن سعادته لمرور صلاة القيام في هذه الليلة على خير، لافتا إلى انه لم يعكر صفوها أي شيء، مثمنا دور كل الجهات التي حرصت على المشاركة في هذه الليالي الروحانية وخاصة تلك الليلة، وخص وزارة الإعلام ووزارة الداخلية والطوارئ الطبية وجميع جهات الشراكة لحسن مشاركتهم ودعمهم لإنجاح المركز الرمضاني.
وأضاف أن الإدارة في هذا العام قد حققت أعلى مستويات الشراكة بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان وتحت قيادة وإشراف د. محمد باني المطيري المراقب الثقافي بإدارة مساجد حولي حيث شاركت المبرة بفاعلية في انتقاء كبار القراء المتميزين من داخل الكويت وخارجها مما أضفى جانبا إيمانيا ساهم في تفاعل المصلين في الحضور والمساهمة في الفعاليات الثقافية الناجحة.
واشار إلى إن هذه الجهود لم تكن تتم لولا رضى الله أولا عن العاملين الذين يعملون بأداء جماعي تجلى فيه إنكار الذات بهدف راحة ضيوف الرحمن بالإضافة إلى دعم قطاع المساجد متمثلا في الوكيل المساعد لشؤون القطاع، والدعم اللامحدود للشيخة سبيكة الصباح والشيخ صباح جابر العلي الصباح، متوجها بالشكر الجزيل للمؤسسات الرسمية والأهلية واللجان العاملة في المسجد على جهودها التي تحتسبها في ميزان حسناتهم إن شاء الله تعالى كما نشكر المصلين على تعاونهم والتزامهم بالتعليمات.
ودعا الله عز وجل أن يتقبل من الحضور وأن يديم نعمة الإيمان على كويت الخير والعطاء وأن يجعلها واحة غناء للإسلام والمسلمين.
