
استقبل سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح أمس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد استقبل سموه سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء حيث قدم لسموه الوزراء كلا من الشيخ محمد الخالد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية ومصطفى جاسم الشمالي نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للنفط والشيخ سالم العبدالعزيز نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للمالية والفريق متقاعد خالد الجراح نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع وأنس الصالح وزيرا للتجارة والصناعة وذكرى عايد الرشيدي وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل والدكتورة رولا عبدالله دشتي وزير دولة لشؤون مجلس الأمة وزير دولة لشؤون التخطيط والتنمية وسالم الأذينة وزير دولة لشؤون الاسكان وزير دولة لشؤون البلدية والشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وزيرا للاعلام وزير دولة لشؤون الشباب وشريدة عبدالله المعوشرجي وزيرا للعدل وزيرا للاوقاف والشؤون الاسلامية وعبدالعزيز عبداللطيف الابراهيم وزيرا للأشغال العامة وزيرا للكهرباء والماء وعيسى احمد الكندري وزيرا للمواصلات والشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وزيرا للصحة والدكتور نايف فلاح الحجرف وزيرا للتربية وزيرا للتعليم العالي حيث ادوا اليمين الدستورية امام سموه بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة.
وقد وجه صاحب السمو كلمة سامية فيما يلي نصها «يسرني ان اعرب لكم ولاخواتكم واخوانكم الوزراء عن خالص التهنئة باختياركم للوزارة متمنيا لكم كل التوفيق والسداد مقدرا قبولكم تحمل الاعباء الوزارية وتقاسم مسؤولياتها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطننا العزيز.
كما أشيد بالجهود المقدرة التي بذلها سموكم لتشكيل الحكومة واختيار أعضائها كما أعبر عن شكري للاخوة الوزراء السابقين على مابذلوه من جهود طيبة وعلى قيامهم بتأدية مسؤولياتهم بكل اخلاص راجيا لهم دوام التوفيق.
لاشك انكم تدركون ثقل الواجبات والمسؤوليات المناطة بكم والتي تتحملون اعباءها والتي تتطلب منكم التفاني والعمل الدؤوب بروح الفريق الواحد للنهوض بالوطن العزيز ومواصلة مسيرة الاصلاح ودفع عجلة التنمية والعمل على تدارك مامضى من تراجع وقصور لتحقيق الانجازات المنشودة التي يتطلع اليها الوطن والمواطنون وعليكم تكريس دولة القانون والمؤسسات والتطبيق الحازم للقانون على الجميع.
وانني لعلى ثقة تامة بأنكم ستؤدون هذه المسؤوليات بكل عزم واخلاص وانتم ان شاءالله تعالى أهلا لذلك بتآزركم وتعاونكم.
ان عليكم تلمس مشكلات المواطنين التي يواجهونها في الوزارات والدوائر الحكومية وتوجيه كافة الجهود لتذليلها وحلها في اطار القوانين والأنظمة واللوائح الخاصة بذلك.
اننا امام فصل تشريعي جديد لمجلس الأمة نتطلع فيه الى تعاون ايجابي ومثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يتحقق فيه اقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين وتسهم بالارتقاء بالخدمات والمرافق العامة ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية للدولة من أجل كويت الحاضر والمستقبل الواعد آملين بعون الله تعالى أن تشهد المرحلة القادمة انطلاقة اقتصادية وتنموية بناءة تحقق المزيد من الازدهار والنمو لوطننا الغالي.
أسأل المولى تعالى أن يوفقكم ويأخذ بأيديكم نحو كل مافيه خير وصالح وطننا العزيز وأن يحفظه من كل سوء ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار.
وألقى سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء كلمة فيما يلي نصها «تحية اجلال واكبار ارفعها لمقام سموكم الكريم باسمي وباسم اخواتي واخواني الوزراء مقدرين وشاكرين لسموكم ثقتكم الغالية وكما كانت مباركتكم الغالية وارادتكم السامية تشريفا لنا بالتكليف ستبقى توجيهاتكم السديدة دعما وسندا يشد من عزمنا ويعزز جهودنا ويحثنا على دفع مسيرة التنمية والبناء.
اننا يا صاحب السمو اذ ندرك تمام الادراك حجم المسؤولية والدور الوطني الذي يقع على عاتق كل منا ونلتمس حجم الأمانة العظيمة التي حملتمونا اياها سنعمل بإذن الله بروح التضامن والأخوة ونمد يد التعاون لاخواننا أعضاء مجلس الامة لنبدأ صفحة ايجابية جديدة من تاريخ وطننا العزيز تسود فيها روح التعاون والتكامل وارادة العمل المشترك حيث تعمل المؤسسات والسلطات ضمن منظومة الرؤية الوطنية الجامعة.
وبعد أن أدينا القسم العظيم أمام سموكم فاننا نعاهدكم يا صاحب السمو بأن نكون على هدى توجيهاتكم السديدة عازمين على منهج عمل وزاري واضح المعالم نمضي فيه وفق اولويات محددة تتحقق بها الانجازات الملموسة ونبلغ معها المقاصد المأمولة ونجسد من خلالها امال الموطنين وتطلعاتهم.
ونسأل الله تعالى أن يسدد خطانا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه في ظل قيادة سموكم الحكيمة ومساندة سمو ولي العهد الأمين حفظكم الله ورعاكم.
حضر مراسم اداء القسم نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح ووكيل الديوان الاميري ابراهيم محمد الشطي وامين عام مجلس الوزراء عبداللطيف عبدالله الروضان ومدير مكتب صاحب السمو امير البلاد احمد فهد الفهد ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله ومدير مكتب سمو رئيس مجلس الوزراء الفريق ركن متقاعد احمد محمود الرحماني.
وكان صاحب السمو اصدر أمس الأول مرسوما بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة جاء نصه وفق الآتي: على أمرنا الصادر بتاريخ 20 رمضان 1434 هجري الموافق 29 يوليو 2013 ميلادي بتعيين سمو الشيخ جابر المبارك رئيس لمجلس الوزراء وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء رسمنا بالآتي مادة أولى:
يعين كل من:1 - صباح خالد الحمد الصباح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية2 - محمد خالد الحمد الصباح نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية 3 - مصطفى جاسم الشمالي نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للنفط، 4 - سالم عبدالعزيز السعود الصباح نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للمالية، 5 - الفريق م / خالد الجراح الصباح نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، 6 - انس خالد الصالح وزيرا للتجارة والصناعة، 7 - ذكرى عايد الرشيدي وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل،8 - الدكتورة / رولا عبدالله دشتي وزير دولة لشؤون مجلس الامة ووزير دولة لشؤون التخطيط والتنمية،9 - سالم مثيب الاذينة وزير دولة لشؤون الاسكان ووزير دولة لشؤون البلدية،10 - سلمان صباح سالم الحمود الصباح وزيرا للاعلام ووزير دولة لشؤون الشباب،11 - شريدة عبدالله المعوشرجي وزيرا للعدل ووزيرا للاوقاف والشؤون الاسلامية، 12 - عبدالعزيز عبداللطيف الابراهيم وزيرا للاشغال العامة ووزيرا للكهرباء والماء،13 - عيسى احمد الكندري وزيرا للمواصلات، 14 - محمد عبدالله المبارك الصباح وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء ووزيرا للصحة، 15 - الدكتور/نايف فلاح الحجرف وزيرا للتربية وزيرا للتعليم العالي.
مادة ثانية:على رئيس مجلس الوزراء ابلاغ هذا المرسوم الى مجلس الامة ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية
وتعد الوزارة الجديدة التي شكلها سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الحكومة الـ 33 في تاريخ الكويت السياسي منذ عام 1962 والخامسة منذ تولي سموه رئاسة الوزارة في ديسمبر عام 2011.
وحسب المادة (56) من الدستور الكويتي يعين سمو الامير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء.
ووفقا للمادة ذاتها يكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الامة ومن غيرهم ولا يزيد عدد الوزراء جميعا على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة.
وترأس أول وزارة في تاريخ الكويت السياسي التي شكلت في شهر يناير عام 1962 أمير البلاد آنذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله ومنذ يناير عام 1963 وحتى نوفمبر 1965 ترأس أمير البلاد الـ 12 الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله الوزارات الثانية والثالثة والرابعة.
بعد ذلك ترأس الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله الحاكم ال 13 للبلاد الوزارات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة التي امتدت فتراتها بين شهري ديسمبر 1965 وديسمبر 1977.
أما الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله فقد ترأس 11 وزارة امتدت من الوزارة العاشرة في فبراير عام 1978 حتى الوزارة الـ 20 التي شكلت في فبراير عام 2001.
وفي يوليو عام 2003 ترأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الوزارة الـ 21 في تاريخ الكويت التي استمرت حتى وفاة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله.
وترأس سمو الشيخ ناصر محمد الاحمد الجابر الصباح الوزارات الـ 22 والـ 23 والـ24 والـ25 والـ 26 والـ 27 والـ 28 في تاريخ الكويت السياسي وذلك في الفترة بين فبراير عام 2006 وحتى ديسمبر عام 2011.
ومن ثم ترأس سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الوزارات الـ 29 والـ 30 والـ 31 والـ 32 في تاريخ الكويت السياسي وذلك في الفترة بين ديسمبر عام 2012 وحتى 28 يوليو الماضي.
وكانت الوزارة ال 29 التي شكلت في 13 ديسمبر 2011 واستمرت حتى 13 فبراير 2012 أصغر وزارة في تاريخ الكويت من حيث عدد الوزراء عند تشكيلها حيث ضمت عشرة وزراء فقط.
في المقابل كانت الوزارة السابعة التي شكلت في الثاني من فبراير عام 1971 ثاني أصغر وزارة في تاريخ الكويت لناحية عدد الوزراء لدى تشكيلها حيث ضمت 11 وزيرا فقط ثم أضيف اليها في 15 نوفمبر من ذلك العام وزيران جديدان أما أكبر وزارة في تاريخ الكويت فكانت الوزارة الـ 14 التي شكلت في 20 يونيو 1990 وضمت 22 وزيرا.
وتولى خلال مسيرة الحياة النيابية في الكويت 39 عضوا منتخبا حقائب وزارية وجاء الفصل التشريعي السابع الذي جرت انتخاباته في الخامس من أكتوبر عام 1992 بأكبر عدد من الوزراء المنتخبين وذلك في التشكيل الوزاري الـ 16 وبلغ عددهم ثمانية أعضاء في حين تم توزير ست وزيرات منذ اعطاء المرأة حقها السياسي.