
احتضنت مساجد الكويت مئات الآلاف من المصلين في ليلة 27 من الشهر الفضيل، حيث، ضم المسجد الكبير ما يقارب 150 ألف مصلي في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث توافدت الجموع المصلين التي زان بها المسجد الكبير طلب للمغفرة والتماس ليلة القدر التي تعد بألف شهر.
هذا، واستضاف أستوديو اللجنة الإعلامية وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د.عادل الفلاح الذي استهل بقوله: أن هذه الليالي المباركة تدعونا للدعاء إلى الله لكي يحفظ بلدنا وشرعيتنا ووحدتنا الوطنية التي تكسرت عليها آمال وغايات الغزو الصدامي الغاشم خاصة أن الكويتيين سطروا أروع ملاحم الوحدة والتكاتف أثناء محنة الغزو.
وأردف الفلاح أن الشكر الجزيل إلى صاحب السمو أمير البلاد على تعليماته السامية بشأن إعادة صيانة وترميم المسجد الكبير مرة أخرى ليعاود استقبال المصلين بالإضافة إلى الشكر الموصول إلى الأخوة في الديوان الأميري الذين كان لهم دور كبير في متابعة ترميم المسجد وذلك بالتعاون مع معهد الأبحاث ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.
وأشار إلى أن المسجد ارتدى حلة جديدة بأوامر من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وخرج بأبهى زينة حتى أصبح معلماً متميزاً.
من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المساعد لقطاع العلاقات الخارجية والحج خليف مثيب الأذينة أن المسجد الكبير وبحلته الجديدة التي تزين بها هذا العام بفضل الله أولاً ثم الجهود التي بذلها الأخوة في الديوان الأميري والتي جاءت بتوجيهات من سمو الأمير بشأن إعادة صيانة كل ما يحتاجه المسجد الكبير من ترميمات لازمه.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوكيل مع مدير إدارة المسجد الكبير بالإنابة احمد العنجري ورئيس اللجنة الإعلامية أحمد القراوي للاطمئنان على سير العمل وتجهيزات الجهات المشاركة الحكومية والأهلية والاطلاع على استعداداتهم فيما يختص لاستقبال مرتادي المسجد الكبير خلال ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث قام بتفقد الطوارئ الطبية والاطمئنان على حالة المرضى والتجهيزات الطبية من أدوية وأجهزة طبية ثم تابع جولته للإدارة العامة للإطفاء حيث التقى النقيب عمر الكندري الذي قدم شرحاً مفصلاً عن سير العمل في الوقاية والمكافحة وقت حدوث إي طارئ لا سمح الله ثم عرج على وزارة الداخلية ولاحظ انسيابية حركة السير في الطرقات حول محيط المسجد الكبير ومدى جاهزية رجال الداخلية في استقبال الجموع الغفيرة والتزاحم الواضح من مرتادي المسجد لصلاة القيام والتهجد في ليلة السابع والعشرين.
وقال أن النجاح في العشر الأواخر من شهر رمضان لا يكون حكراً لوزارة الأوقاف فقط بل هو نتيجة شراكة الوزارة مع العديد من الوزارات كوزارة الداخلية والصحة والإعلام والأشغال العامة والإدارة العامة للإطفاء والهيئة العامة للشباب والرياضة ومكتبة البابطين والبلدية والبنوك المحيطة بالمسجد ما هو إلا نجاح مشترك مع هذه الجهات وهو ما يعتبر من أحد قيم إستراتيجية الوزارة الرامية إلى الشراكة مع الأخر.
وأم المصلين في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في مسجد الدولة الكبير فضيلة الشيخ خالد الجهيم وتلى ما تيسر من سورة الفرقان من الآية «31» إلى الآية «67» في الركعتين الأولى والثانية ثم تلى الشيخ الجهيم في الركعتين الثالثة والرابعة من سورة الفرقان من الآية «68» إلى الآية «60» من سورة الشعراء, أما في الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الشيخ مشاري العفاسي وتلى من الذكر الحكيم لسورة الشعراء من الآية «61» إلى الآية «159» وتلى أيضاً العفاسي في الركعتين السابعة والثامنة من سورة الشعراء من الآية «160» إلى نهاية السورة الكريمة.
كما ألقى الخاطرة الإيمانية لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك الشيخ أحمد القطان حيث استهل الخاطرة الإيمانية بالاستغفار للمؤمنين جميعاً والدعاء بشفاء مرضاهم.
وذكر القطان أن في هذه الليالي المباركة وبحسب ما ورد عن رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم تكون ليلة القدر التي تعد خيراً من ألف شهر فالعابد طوال شهر رمضان يكثر من قراءة القرآن ويسبح بحمده عز وجل ويقضي ليله مصلياً متهجداً تائباً إلى الله طلباً للمغفرة الحسنة وجزاء الثواب مستذكراً قوله تعالى < عبادي أدعوني أستجب لكم < فالله قريب من المؤمن الذي يخلص بعبادته لله عز وجل طالباً الرحمة والهدايه من الرحمن الرحيم, مشيراً إلى أن المسجد الكبير قد أحتضن اليوم هذه الجموع الغفيرة التي زادت عن عشرات الألأف للنهل من الأجواء الإيمانية الروحانية لاسيما بوجود المشايخ ذوي الأصوات الندية التي تمكن المصلي من الخشوع في صلاته.
وفي ذات السياق، أحيا ما يقارب من 25 ألف مصل صلاة التهجد ليلة أمس السابع والعشرين بمسجد جابر العلى بمنطقة الشهداء في أجواء روحانية عالية، حرصت فيها اللجان العاملة التابعة للمركز الرمضاني الذي تقيمه إدارة مساجد حولي على التواجد منذ صلاة التراويح كل في مكانه المخصص لخدمة المصلين.
وبدأت جموع المتهجدين الوفود الي المسجد منذ الـ9 مساء لتلاوة ما تيسر من كتاب الله في أجواء ملؤها الخشوع والترقب التماسا لليلة القدر، وقامت اللجان العاملة بافتراش الساحات والشوارع المحيطة بالمسجد من كل اتجاه لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي حضرت لأداء الصلاة.
وفي هذا الصدد أثنى الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب على الجهود العاملين في المراكز الرمضانية التابعة لقطاع المساجد والتي اصبحت تقدم خدمات جليلة لعموم المصلين الطامعين في رحمة الله ومغفرته، مشيرا الي انه بحمد الله اتمت المراكز الرمضانية كامل استعداداتها في المحافظات الست، مثنيا على روح التعاون التي لمسها من الجميع والجهود المبذولة على راحة رواد بيوت الله.
وأعرب الشعيب عن سعادته بما استشعره من راحة ضيوف الرحمن في هذه الليلة المباركة،مشيرا إلى كمال التجهيزات الفنية وقدرة إدارة مساجد حولي على تنظيم هذه الليالي المباركة، مثمنا دور المشرف العام على المراكز الرمضانية مدير ادارة مساجد حولي د.خالد الحيص على الجهود التي قام بها وهو فريق العمل.
من جانبه قال المشرف العام على المراكز الرمضانية مدير ادارة مساجد حولي د.خالد الحيص انه بحمد الله تكللت جهود جميع العاملين في المراكز الرمضانية بمسجد جابر العلى في منطقة الشهداء بالنجاح بعد هذا الحضور الكثيف الذي كنا نتوقعه مسبقا فأعددنا كل الاستعدادات اللازمة للوصول إلى الغاية من إقامة المركز.
وشكر د.الحيص كل من تعاون على إنجاح هذا العمل وخص القائمين على مبرة طريق الإيمان بالإضافة إلى رجال وزارة الداخلية والمرور والامن العام والمباحث وإدارة الطوارئ الطبية والإدارة العامة للإطفاء وكل اللجان التطوعية العاملة، مثنيا على كل من أسهم في خروج هذه الليلة بهذه الصورة الرائعة في سبيل راحة المصلين، موضحا أن الإدارة بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان قامت بجهود كبيرة عبر مشروع <رياض الجنة> في تهيئة مسجد جابر العلي لاستقبال المصلين والمصليات، وكذلك للجان النسائية والدور الذي قامت به، بالإضافة الي فريق عمل السراج المنير على الجهود التي قاموا بها.
ووجه د.الحيص الشكر إلى وزارة الأوقاف لدورها الكبير في توفير كافة المستلزمات لتهيئة الجو للعبادة وراحة المصلين والشكر موصول إلى وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون قطاع المساجد وليد الشعيب الذين قاموا بزيارة ميدانية للوقوف على مدى الاستعدادات وتنظيم العمل في مسجد الشيخ جابر العلي، مثمنا دور جمهور المصلين لحسن تعاونهم الذي سهل كثيرا من المهام الموكلة إلينا، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناتهم يوم القيامة.
وثمن د.الحيص جهود وسائل الاعلام عموما المرئية والمقروءة والمسموعة وتلفزيون دولة الكويت خصوصا من مخرجين ومعدين لتغطيتها فعاليات المركز الرمضاني طيلة شهر رمضان المبارك عموما وأيام العشر الأواخر خصوصا.
واشار د.الحيص الى ان المركز الرمضاني بمسجد المزيني في منطقة الشعب البحري استقبل حشود المصلين الذين واصلوا إحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في أجواء إيمانية وروحانية مشرقة، بقيادة خالد العقيل نائب المشرف العام للمراكز الرمضانية في مسجد المزيني بمنظقة الشعب البحري.
وبدوره قال نائب المشرف العام على المراكز الرمضانية بإدارة مساجد محافظة حولي ورئيس لجان الصيانة بمسجد جابر العلي م.ماجدالشعيب ان لجان الصيانة في مسجد جابر العلي حرصت على تجهيز كافة الاحتياجات المتعلقة بمركز جابر العلي فيما يتعلق بليلة 27 رمضان،لافتا الي ان لجان الصيانة حرصت على التأكد من جهوزية الاضاءة في جميع جنبات المسجد والخيام الملحقة به، وكذلك التكييف، ومراوح المياه لترطيب الاجواء في الساحات الخارجية.
من جانبه أكد نائب المشرف العام على المركز الرمضاني بمسجد جابر العلي بمنطقة الشهداء المراقب الثقافي بإدارة مساجد حولي الدكتور محمد باني المطيري ان اللجان المشرفة على المركز كانت في حالة استنفار كبرى لاستقبال الاعداد الغفيرة التي اتت لأداء صلاة التهجد ليلة السابع والعشرين، متحمدا الله ان سعينا بكل جهد لتذليل كل العقبات والعمل على راحة ضيوف الرحمن.
وبدوره قال المشرف على اللجان الإدارية في المركز الرمضاني بمسجد جابر العلى بمنطقة الشهداء المراقب الإداري في إدارة مساجد محافظة حولي محمد الختلان العازمي ان كل الفرق كانت على موعد لليلة 27 من رمضان التي هي بمثابة عرس إيماني كبير، مشيرا إلى ان توفر الإمكانات المالية وسهولة الميزانيات كان له عظيم الأثر نحو تطور العمل في المراكز الرمضانية.
هذا، وأم المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ عيسى العنزي ثم كانت الخاطرة الإيمانية للشيخ نبيل العوضي، وأتم صلاة التهجد القارئ الشيخ ياسر الفيلكاوي الذي ابكى المصلين.
بدوره، اعلن مدير ادارة مساجد الجهراء ابراهيم العتيبي ان عدد المصلين في المركز الرمضاني في مسجد عقلا الظفيري شهد اقبال كبير من المواطنين والمقيمين في محافظة الجهراء تجاوز عددهم العشرين ألف مصل امتلأت بهم الساحات المجاورة للمسجد بجانب سنترال الجهراء
واكد العتيبي في تصريح صحافي أن ادارة مساجد الجهراء وضعت كل امكانياتها لاستقبال هذه الاعداد المتوقعة والتي تم قياسها على مدى الست ليالي الماضية بارتفاع ملحوظ من ليلة لاخرى حتى وصل لقمته في هذه الليلة المباركة ليلة 27 من شهر رمضان الفضيل وتم عقد عدة اجتماعات مع العاملين بالادارة وكذلك مع قيادات وزارة الداخلية في مديرية أمن الجهراء وكذلك المسؤولين في وزارة الصحة في منطقة الجهراء الصحية بالاضافة الى أكثر من 200 ناشىء من المتطوعين الذين يتعاونون مع الادارة في تسهيل مهمة المصلين من كبار السن ومن ذوي الاعاقة اضافة الى قيامهم بتوزيع وجبات السحور التي وفرتها الادارة
وأوضح العتيبي ان الادارة نجحت في استقطاب آلاف المصلين من الجنسين في ليالي إيمانية مفعمة بالبركات، حافلة بالنفحات وخاصة في المراكز الرمضانية التي هيأتها الادارة سواء في مركز عقلا الظفيري بجانب سنترال الجهراء والذي يتمتع بمساحات كبيرة بجواره تصل لأكثر من عشرة آلاف متر مربع. وأشار إلى ان ادارة مساجد الجهراء وضعت كل التسهيلات لراحة المصلين ويبذل رجال وزارة الداخلية جهودا كبيرة لتنظيم حركة السير خاصة وان المسجد يقع في منطقة تجارية يكثر رواد السوق في هذه الايام استعدادا لعيد الفطر السعيد لكن رجال الداخلية بذلوا جهودا كبيرة كما لا ننسى جهود وزارة الصحة ممثلة بالطواري الطبية وكذلك وزارة الكهرباء وعشرات المتطوعين من شباب وناشئة محافظة الجهراء. وأكدأن مسجد عقلا الظفيري شهد اسلام عدد كبير من المهتدين الجدد بالتعاون مع دار النوي بالجهراء التابعة للجنة التعريف بالاسلام وقد تعالت أصوات المصلين بالتهليل والتكبير عند اشهار كل حالة جديدة اضافة الى اللجنة النسائية والتي تقوم بالعديد من الأنشطة المختلفة.
وبين العتيبي ان ليلة 27 تميزت بجو مفعم بالنفحات والبركات وقد أمّ المصليين في الأربع ركعات الأولى في صلاة القيام فضيلة الشيخ لقمان الحماد، ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور بدر الحجرف خاطرة إيمانية نوه فيها بفضل ليلة القدر وأهمية المداومة على العمل الصالح بعد رمضان وفي الأربع ركعات الأخيرة أمّ المصليين فضيلة الشيخ أشرف القشاش.