قال صاحب مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم المهندس أحمد راشد العربيد انه والمتطوعين في المبادرة قد انتهوا من إعداد الوثيقة الاطارية للمشروع وأنهم بصدد طباعة هذه الوثيقة النهائية للمبادرة خلال هذا الشهر تمهيداً لرفعها إلى القيادة السياسية. وأضاف العربيد أن مئة وخمسين شخصية كويتية من الخبراء والوجهاء والأعيان قد باركوا حتى الآن هذه الوثيقة، إذ أنها تطرح رؤيةً جديدةً لخطة التنمية في الكويت تقوم على محور أساسي وفقاً للدستور وهو تطوير الثروات النفطية من أجل تحقيق الأمن المستدام والاقتصاد المتنامي. كما أن هذه الوثيقة تطرح حلولاً جادة وعملية لمواجهة الاختلالات الهيكلية التي تعرقل جهود التنمية في الكويت. وأشار أن فريقاً من المتطوعين يعكف حالياً على إعداد فيلم عن المبادرة يحتوى على ما جاء في هذه الوثيقة من تصورات مستقبلية تجعل «الكويت عاصمة النفط في العالم».
واستطرد العربيد قائلاً: ان الوثيقة الاطارية تناولت الجانب الاقتصادي بتركيز على أهمية النفط في تحقيق وبناء قاعدة إنتاجية صناعية لتنشيط الاقتصاد وفتح فرص العمل لأبناء الكويت وتطوير هذه القوى الوطنية العاملة لرفع إجمالي الناتج المحلي ومتوسط دخل الفرد. وأكد العربيد على إقتناص فرصة تنويع مصادر الدخل من خلال توطين الصناعات النفطية التي تقوم على أساس أن النفط مادة أولية لصناعات حديثة تستمر عوائدها دون إرتباط بكون النفط مصدراً للطاقة. وتتبنى المبادرة إنشاء الكثير من الكيانات والمؤسسات الصناعية النفطية الاقتصادية الجديدة داخل الكويت وخارجها، كما ستجعل من الكويت قطبًا اقتصاديًا وتقنيًا متقدمًا، إلى جانب تمكينها من إعادة بناء نفسها استعدادًا لتحمل دوراً ريادياً في هذا المجال. كما تناولت الوثيقة الاطارية البعد الأمني الاستراتيجي الذي تحققه المبادرة للكويت من خلال إنشاء منظومة أمنية استراتيجية تقوم على أسس تبادل المصالح والمنافع لتحقيق الاستغلال الأمثل لثرواتنا النفطية من خلال المشاركة في تحالفات اقتصادية من شأنها تعزيز أمن الكويت.
أما من جانب التنمية البشرية والمجتمعية فهي أساس التنمية الذي تقوم عليه مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم» فقد احتوت الوثيقة الاطارية على فصل كامل حول التعليم الذي سيحظى وفق هذه المبادرة باهتمام كبير، إذ تدعو المبادرة إلى تطوير مناهج التعليم بما يعزز غرس قيم التسامح الديني الذي حثنا عليه اسلامنا، واحترام الحضارات الأخرى وتقبل الرأي والرأي الآخر، والجنوح للسلم دون اهدار للحقوق والتحلي بحب المعرفة والتمسك بقيم العمل والإنجاز.
وختم العربيد تصريحه بأن هذه المبادرة تشهد دعماً وتشجيعاً شعبياً متزايداً يوماً بعد آخر من المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، ما يدعو إلى إستغلال الفرصة الحالية لتعزيز الانفراج السياسي الإيجابي الذي تشهده الكويت بتبنى هذه المبادرة والمضي قدما إلى مستقبل واعد.