
أعلنت وزارة الداخلية الافراج عن جميع المشمولين بالعفو الأميري الخاص وعددهم سبعة اشخاص 6 رجال وامرأة وذلك بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية للافراج بالتنسيق مع النيابة العامة وغيرها من الجهات ذات الصلة بوزارة العدل.
وقالت الوزارة في بيان صحافي أمس ان هذا الافراج جاء تنفيذا للأمر السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالعفو الخاص عن المحكومين بتهمة المساس بالذات الأميرية.
وحظيت مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد المتمثلة في العفو الاميري الاخير عمن صدرت بحقهم أحكام بقضية الاساءة للذات الاميرية باهتمام كبير من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.
في موازاة ذلك أعربت أوساط شعبية وجمعيات نفع عام عن الترحيب الواسع بهذه اللفتة الابوية التي تعبر عن رعاية سمو أمير البلاد لابنائه وتجسد روح التسامح التي جبل عليها أهل الكويت لاسيما انها جاءت في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك لتعم الفرحة على جميع ابناء الشعب الكويتي.
وأبدت وسائل اعلام عالمية وعربية اهتماما بهذه المبادرة السامية من خلال ابرازها في نشراتها وعلى صدر صفحاتها الورقية والالكترونية.
ونشر موقع شبكة سي.أن.أن الامريكية باللغة العربية خبر العفو ونقل مقتطفات من كلمة سمو أمير البلاد بمناسبة العشر الاواخر من رمضان مركزا على قول سموه «اننا مقبلون على مرحلة جديدة في الفصل التشريعي الجديد ستشهد خلالها البلاد انطلاقة واعدة نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية واقامة المشاريع الحيوية الكبرى من خلال التعاون المثمر بين السلطتين».
من جانبها تناولت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي في صفحتها الالكترونية باللغة العربية خبر العفو مبرزة أهميته على صعيد الساحة الداخلية الكويتية وشموله كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية في هذا الشأن كما نقل الموقع تغريدات لشخصيات قانونية وأخرى في مجال حقوق الانسان مرحبة بصدور العفو.
من جهتها نشرت قناة العربية في صفحتها الالكترونية تقريرا عن العفو والترحيب الشعبي به لاسيما انه يشمل كل من صدر بحقهم أحكام قضائية في الاشهر القليلة الماضية بتهم تتعلق بالمساس بالذات الأميرية وبينهم مغردون أدينوا بأحكام نهائية بهذا الصدد.
وتناول التقرير مواقف وآراء لشخصيات سياسية كويتية اعتبرت العفو خطوة على طريق تحقيق الهدف الاخير وهو مصلحة الكويت وسلط الضوء على ما أبداه بعض ذوي المعفى عنهم من شكر لسمو الامير على هذه اللفتة الابوية.
بدورها أبرزت قناة سكاي.نيوز على صفحتها الالكترونية باللغة العربية خبر العفو الاميري مرفقا بمقتطفات من كلمة سمو الامير بمناسبة العشر الاواخر وتأكيد سموه على النواب الجدد ضرورة الاسراع بانجاز الخدمات العامة المقدمة على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيدا عن الصراع والاختلاف المؤدي الى قصور الهمة وبطء الانجاز.
وتقدم رئيس جمعية المحامين الكويتية خالد الكندري بجزيل الشكر لسمو الأمير على المبادرة الكريمة «التي تأتي في وقت أكد فيه الشعب الكويتي انه شعب يحترم القانون والاحكام القضائية ويؤمن بدولة المؤسسات».
من جانبه قال رئيس جمعية الخريجين الكويتية سعود العنزي «اننا نرحب بالعفو عمن صدرت بحقهم أحكام نهائية ونتمنى أن تكون بداية لخطوات أخرى على طريق تهدئة الأوضاع السياسية وفتح صفحة جديدة مبنية على قاعدة الدستور والمصلحة الوطنية لتعالج الامور العالقة «.
من جهته وصف أمين سر جمعية الصحافيين فيصل القناعي المبادرة الاميرية بـ»المبادرة الأبوية الكريمة الصادرة عن أب لأبنائه وتدل على الروح الانسانية والأبوية التي يتمتع بها سمو الامير وترجمة لمعنى العفو عند المقدرة».
من ناحيته ثمن رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحقوق الانسان خالد العجمي المبادرة الاميرية النابعة عن عقيدة صادقة ونظرة أبوية مضيفا ان المتهمين أخطأوا وأدينوا ووقعت عليهم العقوبة الا ان سموه كان كبيرا في موازنته وادراكه للمتغيرات.
من جهته اعتبر رئيس مجلس ادارة جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي مبادرة العفو لفتة أبوية كريمة تجسد روح التسامح التي جبل عليها اهل الكويت.
بدوره أشاد رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر خالد العازمي بالعفو الاميري الذي جاء في وقت طيب ومبارك من أيام شهر رمضان الكريم مضيفا ان قلب سموه يسع بعطفه وكرمه كل أبناء الشعب الكويتي على اختلاف توجهاتهم.
من جانبهم ثمن اكاديميون كويتيون مكرمة العفو الأميري التي تفضل بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وشملت المسيئين الى الذات الأميرية معتبرين اياها خطوة هدأت النفوس واشاعت حالة من الفرح والارتياح بين اوساط الشارع الكويتي.
وقال الاكاديميون في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان مكرمة العفو ضربت مثالا رائعا في الحكمة والتسامح والعفو وعكست الحكمة السديدة التي يتمتع بها صاحب القلب الكبير تجاه أبناء الكويت.
من جهته اعرب استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالحميد الصراف عن سعادته بالعفو الاميري عن المغردين موضحا ان مكرمة العفو تعد لفتة ابوية كريمة جسدت روح التسامح عن زلات الابناء حتى يشاركوا اسرهم فرحة الاعياد مع ذويهم.
وقال الصراف ان سمة العفو والصفح أصيلة لدى سمو امير البلاد وأسرة آل الصباح الكرام وهي تمثل جانبا مهما من علاقة الحاكم بالمحكوم التي ترسخت عبر مئات السنين في الكويت.
وذكر ان هذا العفو يعكس مدى روح التسامح والعطف الابوي لدى سموه ويمثل رسالة لهذه الفئة ليعلموا مدى ترفعه عن الاساءات مضيفا ان سموه يجسد دائما روح التسامح والمحبة التي يتمتع بها اهل الكويت.
واضاف الصراف ان قرار العفو يعد بمثابة رسالة ابوية لجميع المواطنين والمواطنات لممارسة حرية الرأي بعقلانية متوازنة وفي اطار من المسؤولية والاحترام.
من جانبه رأى استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور احمد الشريف ان المكرمة عكست تسامح صاحب القلب الكبير تجاه ابنائه واخلاق الوالد التي طالما عودنا على مبادراته مبينا ان كرم سمو الامير وعفوه كانا الاقدر على احتواء الموقف.
وذكر ان مكرمة سمو الامير المتمثلة في العفو عكست الموقف الانساني النابع من عقيدة صادقة ومن نظرة أبوية بعين الرأفة خلال العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل مضيفا ان الوالد القائد سجل بمبادراته الانسانية الناصعة صفحة مشرقة تدفع نحو الاستقرار وهذا ما تتطلبه المرحلة المقبلة.
من جهته قال استاذ العلوم السياسية الدكتور عايد المناع ان مكرمة سمو الامير بالعفو عن المسيئين تمثل ترجمة لروح التسامح والمحبة التي تتحلى بها الكويت قيادة وشعبا كما تجسد أسمى قيم التسامح التي عهدناها دائما في سموه.
وذكر المناع ان المكرمة تاتي ترجمة لمعنى العفو عند المقدرة مشيرا الى ضرورة استلهام المواطنين الدروس والعبر والموعظة منها والمتجاوزين الى ان يتعلموا حدود المسؤولية والحرية.
واضاف ان قرار العفو ادخل الفرح والسرور على المواطنين وان التاريخ سيحفظها في سجل سموه المشرق معربا عن ثقته بأن تسهم هذه اللفتة الكريمة في تدعيم الاستقرار الاجتماعي على الصعيد المحلي.
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور حامد العبدالله ان مبادرة سمو الامير عنوان المرحلة المقبلة من التصالح والعمل المثمر مؤكدا انها ليست بغريبة على والد الجميع وهي محل تقدير وثناء.
ورأى العبدالله ان سمو امير البلاد جسد بسماحته روح الوالد الكريم عبر مكرمته الجديدة بالعفو عن كل من صدرت بحقهم احكام قضائية تتعلق بالمساس بالذات الاميرية وهي لفتة أبوية تدل على سعة صدره وطيبة قلبه مبينا أنه ليس بالامر الغريب على رمز البلاد والد الجميع وصاحب الايادي البيضاء.
واعرب عن امله في ان تطوي هذه المبادرة صفحة مضت وتفتح صفحة جديدة من أجل بناء كويت المستقبل لاسيما ان هذه المكرمة أثلجت الصدور وجسدت روح التسامح حيث جاءت منسجمة مع الاجواء الايمانية المطمئنة لاسيما في العشر الاواخر من الشهر الفضيل.
من جهته قال استاذ العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري ان مكرمة سمو امير البلاد جاءت معبرة عن فيض التسامح لدى سموه مضيفا ان سموه والد الجميع وعرف بالحكمة والانسانية وان مثل هذه المبادرات لا يقدم عليها سوى قائد حكيم.
واضاف ان عفو سموه يعكس روح الألفة الحقيقية بين اسرة الحكم والشعب معربا عن الامل ان تعيد لفتة سموه الكريمة الصفو للاجواء السياسية بما يحقق الاستقرار والامن.
واعرب الكندري عن امله في ان تكون مكرمة العفو الانطلاقة الواعدة التي بشر بها سمو امير البلاد للكويت نحو آفاق من التقدم والازدهار وان تشكل مرحلة جديدة في تاريخنا من التعاون البناء والمثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
من جانبه قال استاذ الاعلام بجامعة الكويت الدكتور مناور الراجحي ان مكرمة العفو ضربت مثالا رائعا في الحكمة التسامح وكرست أسمى قيم التسامح التي ينبغي ان تكون نبراسا لجميع ابناء الشعب الكويتي في ضرورة اعلاء قيم التسامح والعفو مضيفا ان من شان تلك الخصال الطيبة زيادة أواصر الألفة والمحبة بين جميع أبناء الشعب.
وشدد الراجحي على ضرورة استلهام العبر من مكرمة العفو لطي صفحة التأزيم والعودة الى وحدة الصف التي من شأنها ان تمكننا جميعا من مواجهة التحديات والفتن التي تحيط باقليمنا الجغرافي.
واعرب عن الامل في ان تمثل مكرمة العفو وخطاب سمو امير البلاد في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك خريطة طريق للجميع وخصوصا اصحاب القرار من الساسة والشخصيات العامة لكي تحذو حذو سموه في التنازل عن كل قضايا الرأي ضد المغردين ليكون ذلك بداية الانطلاق نحو حرية مسؤولة.