أشاد مدير عام جمعية النجاة الخيرية محمد الأنصاري بالدور الدعوي البارز الذي يقوم به العاملون في لجنة التعريف بالإسلام، وكافة لجان الجمعية عامة، مشيراً إلى أن التعريف بالإسلام بتوفيق الله عز وجل ثم بإخلاص العاملين فيها غدت علامة بارزة على جبين الكويت، بتميزها في رسالتها وأنشطتها الدعوية والتوعوية الهادفة، إذ قدمت إليها الوفود من شتى الدول لنقل هذه التجربة الناجحة، مضيفا بأن الدعوة إلى الله شرف لكل مسلم فهي مهنة الأنبياء والمرسلين.
وقال خلال تكريم استقبال اللجنة للمتبرعين والمهنئين في صالة الصليبخات للافراح مساء امس الاول اعتادت لجنة التعريف بالإسلام أن تطلق في كل عام خلال شهر رمضان حملة دعوية إعلامية موسعة بهدف تشجيع الناس على المشاركة في الدعوة إلى الله وبذل الجهد والعطاء لتأليف القلوب، والتحلي بالأخلاق السمحة والمعاملة الحسنة مع الآخرين، مشيرا بأن شعار الحملة هذا العام «خلك فعال.. بطيب الأفعال» باعتبار أن سلوكيات المسلم وأفعاله لا تنفك عن أخلاقه ومبادئه وقيمه التي يؤمن بها، لذا وجب التحلي بالأفعال الطيبة في التعامل مع النفس والآخرين، خاصة المهتدين الجدد، إذ نجحت اللجنة بهداية 1282 مهتديا جديدا.
واضاف أن التعريف بالإسلام لا يكون بالمادة المقروءة أو المرئية أو المسموعة فقط، وإنما يجب أن يتأثر الآخرون بالإسلام عن طريق القدوة الصالحة ورؤية الإسلام يمشي على الأرض، مبينا ان اللجنة تنتهج المسار الوسطي في دعوة الآخرين للإسلام، وتحرص كل الحرص على تأليف القلوب بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث تقوم بالدعوة إلى الله من خلال 22 لغة، كما تم إنشاء لجنة متخصصة في الدعوة الإلكترونية تضم أكثر من 200 ألف كتاب إلكتروني.
ولفت إلى أن الحملة الدعوية للعام الماضي أسفرت عن دخول 1218 مهتديًا للإسلام، بفضل الله ثم بمساهمة أهل الكويت ممن يحبون العمل الخيري ويحرصون على الدعوة الى الله، مثمنا دور أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير من المحسنين ودعمهم المستمر للجنة على مدار عشرات السنين، ولثقتهم الغالية في عمل اللجنة والقائمين عليها، ولحرصهم على استمرارية العطاء والبذل والمشاركة في الخير.
وأوضح أن العمل الحقيقي للجنة بدأ بعد دخول هذه الأعداد للإسلام، حيث يتطلب ذلك مضاعفة الجهود لتعليم هؤلاء وتثقيفهم وتثبيتهم على الدين الوسطي، مؤكدا أن العاملين على قدر المسؤولية لإثبات نجاحهم في ذلك.
بدوره قال مدير إدارة الأفرع ومدير إدارة الحج والعمرة في لجنة التعريف بالإسلام منيف العجمي ان الهدف الأسمى للجنة، هو إعلاء كلمة الله، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر الدين الإسلامي بين غير المسلمين في الكويت، بمختلف لغاتهم، مشيرا إلى أن اللجنة لا تكره أحدا على الدخول في الإسلام، موضحا أنه لم يشهر أحد إسلامه داخل اللجنة، إلا بهداية رب العالمين له، وباقتناع تام.
وأضاف أن رعاية المسلمين الجدد تتطلب متابعة وتواصلا دائما، لأجل تقوية الوازع الديني في قلوبهم، ولشحذ همتهم والعمل على ربطهم بالدين الخاتم، لافتا إلى التواصل معهم يتم عبر شتى وسائل الاتصال المتاحة، سواءً عن طريق الانترنت، أو بدعوتهم للحضور إلى مقر لجنة التعريف بالإسلام، أو بالتواصل معهم عبر الـ sms، وذلك بتذكيرهم بالصلوات الخمس، وغيرها من العبادات.
وبين أن لجنة التعريف بالإسلام تحرص على رعاية المهتدين الجدد علمياً، عن طريق الدورات الشرعية التي تقيمها اللجنة عبر مستوياتها المختلفة، علاوة على إنشاء فصول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كما تحرص اللجنة على رعايتهم ثقافياً عن طريق اللقاءات والدورات والملتقيات والرحلات الترفيهية التي تقيمها اللجنة بين الفينة والأخرى، وتهدف منها إلى إثراء الجانب الثقافي للمهتدي الجديد وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم، من خلال المسابقات التي تقام على هامش هذه اللقاءات.
من جانبه قال مدير مكتب اللجنة في القيروان والصليبخات جوده الفارس، أن «التعريف بالإسلام، تسعى جاهدة لتحقيق سياسة التوسع والانتشار التي تمكنها من تعريف غير المسلمين بالدين الإسلامي الحنيف»، مبينا أنها تقيم ملتقاها الاول للتواصل مع فئات المجتمع والمتبرعين والداعمين لعملها، الأمر الذي سيسهم في شحذ همم العاملين فيها.
وأضاف « نجحت اللجنة منذ انشائها عام 1978م بالدعوة إلى الله فقد دخل الاسلام على يد دعاتها أكثر من 60 ألف مهتدٍ ومهتدية منذ تأسيسها وحتى الآن، من جميع الجنسيات واللغات، والعام الماضي عدد من أشهروا إسلامهم 4815 مهتدياً ومهتدية بفضل الله عز وجل منهم 1214 في شهر رمضان فقط.
