قال مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ الدكتور صباح جابر العلي ان احياء ذكرى الغوص تجسد لنا ما كان يعانيه قدامى البحارة الكويتيين من مصاعب، وتبين لنا التقاليد والقيم الرفيعة التي تمسك بها أسلافنا.
واوضح صباح العلي في تصريح صحافي ان الشباب المشارك في رحلة إحياء ذكرى الغوص الخامسة والعشرين والمقامة تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سيختبرون المشقات التي واجهها أجدادهم خلال الرحلات في الماضي وكيفية التغلب عليها، من خلال تضحيات عززت قيمهم وموروثاتهم الأصيلة كالصبر والتكاتف والاعتماد على النفس، وتغرس فيهم روح العطاء وتقديم الغالي والنفيس لرفعة وتقدم الوطن.
موضحاً أن رحلة إحياء ذكرى الغوص تهدف إلى ترسيخ التراث الكويتي في أذهان جيل الشباب، فضلاً عن تعزيز أواصر الصلة بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وتعمل على حفظ الهوية الكويتية الأصيلة والحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا العريقة.
وأضاف ان فكرة إحياء ذكرى الغوص سنها المغفور له الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، الذي قدم لها كل الدعم والتشجيع للمحافظة على التراث البحري للاجيال الحالية والقادمة، وتثمين ما قام به الآباء والاجداد من تضحيات جسام للمحافظة على الوطن. وأن تاريخ دولة الكويت القديم ممثلا في تراثه البحري كان يمثل العامود الأساسي الذي نهض عليه الاقتصاد الكويتي القديم.
وشدد صباح العلي على أن حصول الرحلة على دعم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يمثل تتويجا كبيرا لها وموضع فخر ودافع نحو استمراريته سنويا. مضيفاً ان إحياء التراث البحري، وابراز مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه، والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والاجداد، واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز والروابط التاريخية مع ابناء دول مجلس التعاون الخليجي.
مشيراً إلى أن رحلة إحياء ذكرى الغوص ستبقى حدثا وطنيا خليجيا مميزا، وتمثل أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي.