نعت فعاليات دينية ورموز سياسية فقيد الامة ا الإسلامية وأبنها البار الدكتور عبدالرحمن السميط الذي شيعت جثمانه الطيب أول من أمس إلى مثواه الأخير
و نعت لجنة زكاة الشامية والشويخ التابعة لجمعية النجاة الخيرية بمشاعر الألم والأسى فقيد الأمة الاسلامية والعربية والعمل الخيري الدكتور عبد الرحمن السميط داعية الخير ، وفي بيان لها قالت اللجنة ان وفاة الدكتور السميط ترك فراغا نشعر نحن به كمؤسسات عاملين في المجال الخيري، ونسأل الله تعالى أن يعوض الكويت من يخلفه .
وصرح مدير اللجنة سالم الحمر: أنه منذ 30 عاماً وبالأيادي الكريمة بذر البذرة لبداية عمل خيري وإنساني في إفريقيا .. فبفضل الله تعالى ثم بجهود فقيدنا وفقه الله لإنقاذ مئات الآلاف من البشر من غول الموت جوعاً في مجاعة عام 1984 / 1985 الشهيرة وغيرها من المجاعات … واستطاع انتشال أيتام وفقراء من الشوارع يجوع الواحد منهم يوماً أو يومين .. فوفر لهم سبل الحياة الكريمة .. ويسر لهم التعليم ، ليتخرجوا بعد سنوات أطباء ومهندسين ومعلمين ومحامون وتولى البعض منهم مناصب عليا.
موضحا : أن مئات الألوف من الأطفال كان الشارع مأواهم .. فبنى لهم المدارس ، وكفل آلاف الأرامل ممن لم يعرفوا طعم الحياة وحيثما نذهب في إفريقيا ترى بصماته الخيرية.
واختتم الحمر تصريحه بأنه دائما كان يعطي نماذجا عملية من حياته ليظل صفحة بيضاء يظل التاريخ يذكرها له ، وكان يخاطب أهل الخير دائما ويقول أنتم لستم بحاجة إلى شكرنا لأن رب السماوات والأرض يعلم بكل ما فعلتم .. فهنيئاً لكم ما قدمتم .. وهنيئاً لأفريقيا بدعائكم ثم عطائكم.
من جهتها نعت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان الدكتور عبد الرحمن السميط الذي قضى عمره في خدمة الأنسانيه بمختلف بقاع الأرض
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان خالد الحميدي العجمي أن الفقيد كانت له مواقف إنسانيه كبيره حيث انه ضحى بوقته وصحته للأنسانيه وأغاثتها. وأكد العجمي أن ما قدمه السميط من عمل أنساني جبار رفع أسم الكويت عاليا وحقق لها ما عجزت عنه مؤسسات كبيرة بإمكانيات هائلة وكادر بشري كبير فجهده يعادل الكثير والكثير رحمه الله. وقال العجمي أن الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أستقبلت نبأ وفاته ببالغ الحزن والأسى حيث أنه من أشد الداعين للإنسان وأن اسمه بارز في جميع المحافل والمؤتمرات والمنتديات المعنية بالأعمال الأغاثيه حيث كان علماً لدعم الإنساني . واختتم العجمي تصريحه بالتضرع إلى الله عز وجل أن يتغمد فقيد الإنسانية بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلون
وفي سياق متصل نعى مدير عام الاطفاء السابق اللواء خالد محمد الياسين بخالص العزاء للكويت وللامتين العربيه والاسلاميه بوفاة الشيخ د.عبدالرحمن السميط هذا الرمز من رموز الاخلاق والانسانيه، وان الكويت والامه الاسلاميه فقدت علم من اعلام الخير ،والنموذج والقدوه الحسنه بالعمل الخيري، وقال الياسين د.السميط ضحى بوقته و ماله و صحته من اجل الخير والدعوى ، نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله الصبر والسلوان .
وفي السياق ذاته قال خالد عبد العزيز الهاجري إن رحيل د. عبد الرحمن السميط خسارة كبيرة للعالمين العربي والإسلامي وكارثة عظمى تفوق كل الكوارث لما تركه الراحل الكبير من ثلمة لا يسدها إلا هو، مبينا أن السميط شخصية استثنائية استطاعت أن تغير خارطة القارة السمراء وتركيبتها السكانية.
وأشار إلى أن مناقب الفقيد لا تحصيها كلمات ولا يحدها كتاب، إذ يكفيه فخرا أن أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا التي غابت عنها حملات الدعوة إلى الله بسبب الظروف القاسية والأجواء المناخية الصعبة والجماعات التي تعيش في قلب الأدغال موطن الخوف والرعب لدى الكثيرين.
وبين أنه وعلى الرغم من كل الصعاب والرغبة البشرية في الحياة آثر السميط أن يدخل أدغال أفريقيا وينشر الدين الإسلامي ويبني المدارس ويحفر الآبار ويعلم البشرية هناك دين الله الذين افتقدته منذ مئات السنين بسبب الحملات التبشيرية التنصيرية التي كانت تخصص ملايين الدولارات لرد الناس عن دينهم وإدخالهم في الدين الآخر.
وأكد الهاجري أن الكويت أنجبت وما زالت تنجب الكثير من الشخصيات التي أثرت العمل الخيري وساهمت في إنقاذ الملايين من البشر على مر الزمن، داعيا إلى اقتداء النشء بهذه الشخصيات وجعلها علما يهتدى بها في ظلمات الواقع المريرة وما يمر به العالم من أحداث أليمة.