
قالت باحثة في معهد الكويت للابحاث العلمية ان دولة الكويت سجلت مشاركة فاعلة في ورشة العمل الاقليمية حول تعزيز التعاون والتنسيق الوطني لتنفيذ اتفاقيات «بازل وروتردام واستوكهولم» للدول الناطقة باللغة العربية واستضافتها كينيا أخيرا.
وأضافت الباحثة في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد د.لولوة علي في لقاء مع «كونا» أمس، ان الورشة التي استمرت ثلاثة أيام تضمنت سلسلة محاضرات عن أحكام الاتفاقيات وأهدافها وقواسمها المشتركة والتنفيذ المنسق على المستوى الوطني بشأن المواد الكيميائية ونفاياتها.
وذكرت علي وهي منسقة المركز الاقليمي لاتفاقية «استوكهولم» انها ألقت محاضرات وترأست بعض جلسات النقاش في الورشة التي تناولت بحث الاستراتيجيات والآليات الوطنية لتنفيذ متطلبات الاتفاقيات الثلاث وتبادل المعلومات ونشرها للادارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة.
وأوضحت ان المشاركة في الورشة جاءت تلبية لدعوة الامانة المشتركة لاتفاقيات «استوكهولم وبازل وروتردام» باعتبار الكويت تحتضن المركز الاقليمي لاتفاقية استوكهولم الدولية المعنية بالملوثات العضوية الثابتة ويستضيفه معهد الكويت للابحاث العلمية. وبينت ان الورشة ركزت في توصياتها على العمل على صياغة مشروع اقليمي تشارك في تنفيذه الدول العربية في مجال تحسين ادارة المواد الكيميائية استنادا الى مبدأ التآزر والتكامل في تنفيذ الاتفاقيات البيئية المعنية بالمواد الكيميائية.
ولفتت الى ان الورشة أوصت أيضا بقيام المراكز الاقليمية لتلك الاتفاقيات الموجودة في المنطقة العربية ومنها معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتنسيق بين الدول الاطراف للاعداد الجيد لذلك المشروع وتقديمه لجهات التمويل الاقليمية والدولية والاشراف على تنفيذه. وقالت علي ان الهدف من الورشة دعم قرارات مؤتمرات الدول المصدقة على الاتفاقيات الثلاث والرامية الى تعزيز عملية التآزر في تنفيذ متطلبات الاتفاقيات المذكورة وطنيا واقليميا وتحقيق التزامات الدول لاسيما لجهة انشاء وتعزيز الهياكل الادارية والفنية لتولي متابعة متطلبات الاتفاقيات الثلاث.
وأوضحت ان برنامج الورشة التي أقيمت بالتعاون مع المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة في أفريقيا اشتمل على مجموعات عمل استهدفت اكتساب وتبادل الخبرات بين المشاركين في عملية وضع آليات التنسيق وخطة وبرامج عمل وطنية وآلية لتبادل المعلومات بغية تحقيق أهداف الاتفاقيات. وعن دور المركز الاقليمي لاتفاقية «استوكهولم» الذي يستضيفه معهد الكويت للابحاث العلمية وانجازاته في مجال مساعدة دول المنطقة أفادت الدكتورة علي بأن المركز يتولى تنظيم عدد من الورش الاقليمية وبرامج التدريب في مجال الملوثات العضوية الثابتة.
وأضافت ان هناك تعاونا بين المركز ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» بشأن منتدى اقليمي خاص بدول الخليج العربية يختص بنقل وتوطين التقنيات المتاحة وأفضل الممارسات البيئية للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة ذات المنشأ الصناعي.
وبينت ان ذلك يتم بدعم بعض المنظمات الاقليمية في المنطقة مثل مؤسسة زايد الدولية للبيئة ومنظمة الخليج للاستشارات البيئية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة -المكتب الإقليمي لغرب آسيا. وأشارت الدكتورة علي الى أن المركز وفي مجال البحوث العلمية يجري دراسات علمية تستهدف تقييم مستويات الملوثات العضوية الثابتة في البيئة ومصادرها المحتملة وطرق انتقالها عبر مختلف الاوساط.