
أكد سالم الحمر مدير عام لجنة زكاة الشامية والشويخ التابعة لجمعية النجاة الخيرية أن اللجنة تهتم بمساعدة الفقراء والمحتاجين، وأنها لما رأت أن هناك شريحة كبيرة من الأرامل والأيتام والمطلقات والأسر الضعيفة موجودة داخل الكويت وأن هذه الشريحة تزداد يوما بعد يوم قررت إنشاء مشروع «رعاية الأسر المتعففة» لرعاية هذه الفئات ورسم الابتسامة على وجوههم.
وأوضح الحمر : أن الأسر المتعففة تأتي انطلاقا من قول الله تعالى « للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم » «البقرة» ، إذن هي الأسر التي لو رأيتها ظننتها غنية مع أنهم فقراء وكذلك مصداقا لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: «ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، و لا يقول فيسأل الناس».
وقال الحمر : إن تعفف أبناء هذه الأسر عن الطلب والسؤال، يجب أن تقابله مبادرة من المجتمع للوصول إليهم بالعطاء ، وتقديم العون والمساعدة لهم، مع الحفاظ على كرامتهم، والستر على ضعفهم وحاجتهم. لافتا أن عدد المستفيدين حتى الآن من مشروع رعاية الأسر المتعففة عدد 3000 أسرة بما يعادل 12 ألف فرد من الفقراء وذوي الحاجة ، ويمكن لأهل الخير التبرع لهؤلاء عبر الخط الساخن 97222542 أو رقم اللجنة 24840740.
وبين الحمر أن الكثير من المتصدقين لديه النية الصالحة والقصد الحسن أثناء تصدقه ، لكن تنقصه الرؤيا التي تريه مواطن الانتفاع بنفقته، ونحن في عصر اتسعت فيه رقعة الحاجة، وكثر فيه أعداد طالبي الصدقة بحق وبغير حق مما يتطلب التحري عن مستحقي الصدقة، وتلمس حاجات الناس حتى يتمكن أهل الخير من إعطاء صدقاتهم لمن هم في حاجة إليها. وختاما قال الحمر : ان الرسالة التي يقوم عليها مشروع «رعاية الأسر المتعففة» هي تحقيق الأمل والأمنيات لشريحة الضعفاء والمحتاجين من الأسر المتعففة، ورعايتهم ورسم الابتسامة على وجوههم من خلال صدقات وزكوات أهل الخير .