
عمان – «بيروت» – «كونا»: اعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن جولة جديدة لمشروع «الرغيف» الموجه للاجئين السوريين في الاردن موضحة انه تم الاتفاق مع 24 مخبزا في الاردن لتوزيع الرغيف على حوالي 4500 اسرة سورية لاجئة بشكل يومي ولمدة شهر.
وقال رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي الى الاردن خالد الزيد في تصريح لـ»كونا» أمس، ان النجاح الذي حققه المشروع على مدى الشهور الثلاثة الماضية دفع الجمعية للاستمرار في المشروع الذي سيخدم خلال الشهر الحالي حوالي 4500 اسرة سورية لاجئة الى الاردن.
واضاف الزيد ان عملية التوزيع تتم من خلال المخابز القريبة من أماكن سكن العائلات السورية المستفيدة تيسيرا من الجمعية لوصول رغيف الخبز الطازج إلى المحتاجين يوميا دون عناء وفي أي وقت.
واكد اهمية المشروع في اطار المشاريع الانسانية التي تنظمها جمعية الهلال الاحمر الكويتي للاجئين تحقيقا لرسالة الجمعية في الوقوف الى جانب الشعب السوري مشيرا الى ان الجمعية وزعت خلال الشهور الثلاثة الماضية من خلال المشروع سبعة ملايين رغيف على اللاجئين السوريين في لبنان والاردن.
وقال ان المشروع الذي ينفذ في الاردن من خلال 24 مخبزا يغطي اسرا سورية تعيش في مناطق تمتد من شمال الاردن وحتى جنوبه وابرزها عجلون وكفرنجه وعبين وجرش والطرة والنعيمة ومؤته ومأدبا والكرك وسلط عمراوه وذنيبه والشجرة.
واشاد الزيد بالتعاون القائم بين الهلال الاحمر الكويتي ونظيره الاردني لانجاح الجهود الكويتية للوصول الى الاسر السورية في مختلف محافظات المملكة.
واثنى على الدور الذي تضطلع به سفارة دولة الكويت لدى الاردن في تسهيل مهمة الوفد الكويتي خلال وجوده في الاردن منذ بداية الاحداث مشيرا الى ان الجمعية تنسق مع السفارة فيما يتعلق بجميع جهود الاغاثة التي تنفذها الجمعية في الاردن.
كما اثنى على المتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل رئيس الجمعية برجس حمود البرجس واعضاء مجلس الادارة ومتابعتهم ودعمهم للجهود الانسانية في مساعدة الشعب السوري في دول الجوار السوري.
واكد الزيد ان ما تقدمه دولة الكويت من خلال جمعية الهلال الاحمر من مساعدات انسانية ودعم للمحتاجين في مختلف انحاء العالم ما هو الا واجب انساني لمساعدة المتضررين سواء بفعل الكوارث الطبيعية او من صنع الانسان دون النظر للجنس او العرق او الدين.
في سياق متصل، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن أكثر من 250 ألف أسرة سورية نازحة استفادت من مساعدات الجمعية في لبنان منذ انطلاق حملة الاغاثة.
وأوضح موفد الجمعية الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ»كونا» ان المساعدات شملت طرودا غذائية وبطانيات وكسوة للعيد فضلا عن مشاريع المخابز ومشروع اضاحي العيد.
ولفت العنزي إلى أن المساعدات المقدمة للأشقاء السوريين في لبنان تأتي في اطار التزام الجمعية بالوقوف الى جانب الشعب السوري الذي يعيش مأساة انسانية وظروفا معيشية صعبة.
وأكد أن الجمعية تعمل بشكل حثيث على ايصال المساعدات الأساسية للذين يعانون من حاجة ماسة معتبرا أن المساعدات ما هي الا نبض حي وإحساس صادق من دولة الكويت تجاه السوريين النازحين معربا عن امله بان تساهم هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم.
ونقل العنزي شكر وامتنان النازحين السوريين للكويت اميرا وحكومة وشعبا على مواقفهم الانسانية المشرفة تجاه اشقائهم.
يذكر ان العديد من الناشطين من اهل الخير والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية يقدمون مساعدات انسانية للنازحين السوريين الذين فاق عددهم في لبنان 760 الفا بينهم بيت الزكاة الكويتي وجمعية الرحمة العالمية والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي وجمعية الاصلاح الاجتماعي واحياء التراث الاسلامي.